حول أحمد الغندور ( الدحيح )
سُنيكتب : الفقير لربه القدير
الدحيح ناشر الإلحاد..
قضية الدحيح ومحتواه، بدأ الكلام فيها من قرابة أربع أو خمس سنوات لما بدأت تظهر منه حلقات أفج وأكثر انسياقًا مع منهجه في الطبيعيات وفلسفة التعامل معها
ويظهر جليًا في حلقاته ما لا يخفى من انسياقه مع المنهج الأكاديمي الغربي الذي يدعي الحيادية في التعامل مع الظواهر الطبيعية والتجريبية ويهدر في دعواه تلك مسلمات مهمة كتقدير الخالق وحكمته وغير ذلك، فيسيرون على نمط من التنظير مسلماته مستمدة من الإلحاد المحض، وأن الأصل في الأشياء غياب الحكمة في وجودها على هيئتها المشهودة
وهذه أمثلة من عدد من حلقاته كنت تقصيتها قبل سنتين، واستفدتها ممن ردوا عليه(منهم حسام بن مسعود وإياد قنيبي وهيثم طلعت والتاعب) وكذا بعد مراجعتي الحلقات المردود عليها من قناته :
1- حلقة يا محاسن الصدف
مضمون هذه الحلقة باختصار أن الدحيح يروج لفرضية الأكوان المتعددة التي تفرض أن كوننا هو جزء من عدد لا نهائي من الأكوان فبالتالي تصير مسألة وجود رب بالغيب خلق السماوات والأرض على ما يشاء ويختار بحكمته أمرًا غير ضروري لنعلل وجودنا هنا
فيقول بالحرف:"إذا كنا موجودين هذا لا يعني ان الكون وجد مخصوصًا لنكون موجودين فيه"
وقد تكلف بعضهم أمثال صاحب كتاب: الدحيح ما وراء الكواليس، الذب عنه بقوله أن القضية ذكرها كتمثيل لموضوع الاحتمالات لا أكثر ولا يعني ذلك ترويجه لها أو كونه يتبناها
والواقع أن ذبه هذا لا يغني شيئًا، إذ التمثيل لهذه القضية ممكن بغير هذه الخرافات التعيسة، وعرضه لها وكلامه المذكور آنفًا يبين عن دواخل سوء
2- حلقة ليه بنموت؟
يبدأ الدحيح الحلقة بمسرحية هزلية يستهزئ فيها بملك الموت، وهذا لوحده يبين أن الرجل مغرق في التشبع بالثقافة الغربية، حتى سخف عقله
المصيبة الأولى في المقطع قوله أنه من المفروض لغريزة البقاء أن تبقينا إلى الأبد فلما لا تفعل؟، جريًا في ذلك على نظرية التطور من كون الكائنات تتطور أجسامها وأعضاؤها حتى تساعدها على البقاء في ظل الظروف الخطرة المحيطة بها، فالأمر عنده من الأصل هو عملية عشوائية تهدف لإيجاد كائن يبقى حيا لا أكثر
وطرح هذه الفكرة كأنها مسلمة يبين منشأ الخلل
المصيبة الثانية في المقطع اقتباسه من كتاب ريتشارد دوكنز(إمام الإلـ.ـحاد الجديد) في مسألة كون الحكمة من وجودنا على هذه الهيئة راجعة إلى الطبيعة والجينات ولأن هذه الجينات أنانية وكل جين "يريد" حفظ بقائه فلذلك يقوم كل منها بذلك على حساب غيره وعلى حساب الشخص نفسه الذي يحملها
وهناك مصائب أخرى لم أذكرها تجنبًا للتطويل
3- حلقة إحياء الموتى
يزعم الدحيح أن مسألة نقل المادة الوراثية من كائن حي لبويضة حية بما يغني عن تجميعها عن طريقة الإخصاب الطبيعي وبالتالي خروج جنين مطابق لصاحب المادة الوراثية يزعم الدحيح أن ذلك بمثابة إحياء الموتى، وما أشبه ذلك بمنطق النمرود عندما قال أنا أحيي وأميت فقتل شخصا وعفا عن آخر، وكلام الدحيح هنا في زعمه أن ذلك بمثابة إحياء للموتى هو ناتج عن الحتمية الجينية في كون الإنسان عبارة عن جينات ومادة ليس إلا
والمصيبة الثانية عرضه لمعتقد الذين يقولون بإمكان إحياء الميت عن طريق أخذ كم كبير من المعلومات عنه ومن ثم اعادة خلق وعيه بجسم صناعي ومع المعلومات المجموعة عنه يكون بذلك نسخة طبق الأصل عن ذلك الشخص سواء في الأفكار والمشاعر وغير ذلك
وقوله هذا سخيف في مبدأ العقل، إذ معلوم أن الشيء واحد بمجموع صفاته لا يطلق على غيره أنه هو، لمجرد التشابه في بعض الأوجه
4- حلقة هو وهي ودوائر الهوية
يؤسس الدحيح في هذه الحلقة لنسبية الأخلاق فيقول أنه ليس من حق الشخص أن ينسب لأيما فئة من الفئات صفات سلبية فلا فضل عنده لفئة على فئة بل كلها أمور نسبية واترك الناس ليصنفوا أنفسهم بما يريدون، فما حال مثل هذا مع قوله تعالى(إنما المشركون نجس)؟ وما حاله مع إطلاق الفسق على من هو أهل به؟، هل سيقول أن الله ينمط الناس؟!!
وفي هذا يتجلى قضية كونه علمانيًا مخلطًا
5- حلقة ألوان زمان
يعيب الدحيح في هذه الحلقة خلق العين ويجعلها جهازا معيبًا إنما نشأ بالتطور العشوائي جريا على الفرية التي روجها إمام المـ.ـلحدين دوكنز، ولا أدري هل قرأ الدحيح قول الله تعالى(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)؟
6- حلقة أخوات في الرضاعة
في هذه الحلقة قال الدحيح أن المنهجية العلمية عندما نشأت بدأت تأخذ مكان كثير من الأمور كالعادات والخرافات والأساطير والأديان!!!، فهل من مسلم موحد يقرن الأديان هكذا بدون أي توضيح مع الخرافات والأساطير؟، وبغض النظر أيضا أنه نسب اكتشاف المنهجية العلمية لفرانسيس بيكون وفي الحقيقة هي لابن الهيثم
وسرديته هذه هي عين السردية العلمانية في موضوع صراع الدين مع العلم
7- حلقة السفاح
في هذه الحلقة يختزل الدحيح أسباب الإجرام والعنف في الجينات على طريقة الدهرية في اختزال الظواهر بالأسباب المحسوسة في عادتنا، منتصرًا لمسألة أن الإنسان مسير بالجينات لا يملك معها شيئا.
8- حلقة شاورما الديناصورات
في هذا المقطع يملؤ الدحيح أذهان متابعيه بخرافة التطور ويسوق فيه ما يعده أدلة على أن الطيور نشأت من الزواحف، ومناقضة تلك النظرية للدين ظاهر لما تقوم عليه من أصول فاسدة لا يملك أي شخص أن يقول بالنظرية دون التسليم بها ابتداء كنفي الحوادث الغيبية مطلقًا
وقد حاول صاحب كتاب الدحيح ما وراء الكواليس الدفاع عنه في هذه القضية، ودفاعه كاسد إذ الدحيح كما هو ظاهر يتبنى أو يروج للتطور العشوائي كما سبق في كلامه عن قضية العين، وقد حاول صاحب الكتاب ادعاء صحة الجمع بين التطور والإسلام، وساق في دعواه كلام أحد الكتبة الأزهريين الذي يزعم جواز كون آدم متطورًا عن مخلوقات أدنى محرفًا لنصوص الوحي بشكل أشبه بطريقة الجهمية في التأويل ومتغافلًا عن نصوص صريحة في السنة
9- حلقة السيطرة على المخ
يروج الدحيح هنا مجددًا لفكرة أن الإنسان مجبور على أفعاله لأن جميع أفكاره ومشاعره واختياراته هي عنده عبارة عن سيالات عصبية لا يتحكم بها الإنسان، فالذي كفـ.ـر والذي سرق والذي زنا كل هذا يكون الشخص على قوله مجبرًا عليه
10- حلقة ناس نتنة
يعرض الدحيح في هذه الحلقة التفسير الدارويني للشعور بالنجاسة والتقزز، ثم يقول بكل خبث بعد ذلك بأن الإنسان بالمثل لا يحب أن تتنجس معتقداته وأفكاره بمعتقدات غيره وضرب المثل بالتقزز من المثلـ.ـيين، فالأمر عنده عبارة عن شيء يحكمه التطور لا شريعة منزلة أو فطرة
11- حلقة معضلة القطار
يعود الدحيح هنا للتأسيس لموضوع النسبية الأخلاقية فيذكر المعضلة القطار الشهيرة التي اختلف الناس فيها ليقول بأن الناس اختلفت في الحل إذًا الأخلاق نسبية وليس لها معيار موضوعي، فنرد عليه بأن الأمر ليس معضلة إنما هناك حل له علمه من علمه وجهله من جهله
12- حلقة مخير أم مخير
ينسب فيه الدحيح مسألة التحرش بالأطفال لمشكلة في المخ ويعود لنفس الاختزالية للجرائم بالأسباب البيوكيميائية في الدماغ
13- حلقة أخلاق الأطفال
يفسر الدحيح وجود الأخلاق في نفس الإنسان تفسيرًا داروينيًا ثم يشكك في صلاحيتها ويقول أنها معطوبة متحيزة، فلا فطرة فطرنا عليها من خالق حكيم
14- حلقة النرجسية
يروج فيها الدحيح للحتمية الجينية مجددًا فيقول أن الأشخاص الذين عندهم نرجسية مفرطة بشكل مرضي الموضوع عندهم راجع للجينات وهم لا يملكون التحكم بها فبالتالي يجب احتواؤهم، ومحل الشاهد هنا مواصلته وإصراره على اختزال الظواهر بالأسباب الجينية على طريقة الملاحـ.ـدة
15- حلقة نقتل نص الكوكب
يروج الدحيح لكون الأرزاق كالعكة المحدودة فكلما زاد أعداد البشر على الأرض زاد الناس فقرا، فهو هنا يعرض زبالة الفلاسفة الدهريين الذين يجلس أحدهم نفسه مجلس الرب ويحدد الطريقة التي ينبغي بها أن تتوزع الأرزاق على البشر، وفلسفة تحديد النسل قائمة على ذلك.
16- حلقة تاريخ جهنم
وهذه حلقة جديدة جائت في قناته الجديدة
وفيها يردد قضية نسبية الأخلاق ويزعم تطورها، ويزعم تطور فكرة جهنم وأن الأصل هو الشرك ثم جاء التوحيد كفكرة عارضة، ومن ذلك وصفه لما يسميه بجهنم الشعبية أنها فكرة قبل "الأديان السماوية"
ردود مختصرة على بعض حلقاته :
... جار العمل ...
ردود تفصيلية بمنهجية سلفية :
سلسلة أبي الفداء حسام بن مسعود في بيان أخطاء الدحيح [ يوتيوب | تلجرام ]
تم عمل هذا المقال بواسطة قناة سُني. لإثرائه أرسل على هذا البوت