كفريات خطبة المولد النبوي 2014 | أحمد الطيب

🟥 خطبة المولد النبوي | شيخ الأزهر أحمد الطيب - 2014

🔶 إنكار جهاد الطلب

[[ لا يزال هذا الفرق واضحا بين الحضارة التي قامت على احترام الآخر واحترام دمه ما لم يعلن الحرب ويبدأ القتال وبين الحضارات الأخرى التي أبادت شعوباً بأسرها لتحل محلها. وأسست حضارتها في غيبة تامة عن المقومات الأخلاقية والدينية. إن المسلم الحقيقي في فلسفة الاسلام ومقاصده هو الذي يفر بدينه من هذه الدماء التي عصمها الله ورسوله وحرم اراقتها وتوعد الذين يقتلون الناس بغير حق
العقاب الاليم والعذاب المقيم في جهنم.
﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٩٣]
وجاءت تشريعاته ﷺ معضدة للقرآن الكريم في هذا الشأن. وذلك في احاديث عدة يصعب حصرها. منها قوله ﷺ
« لزوال الدنيا اهون على الله من قتل رجل مسلم »
ومنها
« اول ما يحاسب به العبد الصلاة. واول ما يقضى بين الناس في الدماء »
ومنها
«من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله. »
ومنها
« لو ان اهل السماء والارض اشتركوا دم في دم مؤمن لاكبهم الله في النار. » ]]
[[ وشوهت صورته السمحة النقية. وقدمت لاعداء الاسلام والمسلمين صورة كريهة عن هذا الدين الحنيف دين الرحمة والمحبة والتعارف بين الناس. ]]

◾ مشروعية جهاد الطلب ودحض شبهات الزنادقة
- يُلاحظ أنه استدل بنصوص جاءت في أهل الإسلام ليجعلها عامة على كل الخلق بمسلمهم وكافرهم !

🔶 خلود القاتل العمد في النار

[[ لا يزال القرآن الكريم هو المصدر الوحيد. الذي يحكم على قاتل العمد بالخلود في النار .. على هؤلاء ان يتدبروا هذه الاحاديث. ويأخذوها بعين الجد والاعتبار ليعلم ان اموالهم وفتاواهم ليست بمانعتهم من الله ولا من الخلود في جهنم يوم الحساب ]]

◾قلت : كلامه شبيه بكلام المفوضية الإسلامية في أسبانيا في تكفير ' الإرهابيين '

[[ وَأَوْلَى الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: مَعْنَاهُ: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ إِنْ جَزَاهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا، وَلَكِنَّهُ يَعْفُو أَوْ يَتَفَضَّلُ عَلَى أَهْلِ الْإِيمَانِ بِهِ وَبِرَسُولِهِ، فَلَا يُجَازِيهِمْ بِالْخُلُودِ فِيهَا، وَلَكِنَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ إِمَّا أَنْ يَعْفُوَ بِفَضْلِهِ فَلَا يُدْخِلُهُ النَّارَ، وَإِمَّا أَنْ يُدْخِلَهُ إِيَّاهَا ثُمَّ يُخرجه مِنْهَا بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ لِمَا سَلَفَ مِنْ وَعْدِهِ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: ٥٣] . ]]

📚 تفسير الطبري

🔶 القومية المصرية ( الكيمتية )

[[ وكذلك حضارة الشعب المصري ليست حضارة تعد بعشرات السنين او بمئاتها. بل هي حضارة سبعة آلاف عام أو تزيد. والمصريون كما هو مقرر في تاريخ الحضارات القديمة. هم أول من قرأوا وكتبوا وحسبوا وتفلسفوا. وسادوا
وقت كان الناس فيه في ظلام دامس. وفي مصر شعر الإنسان لأول مرة بنداء الضمير. والمصريون الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ. كانوا فيما يقول المؤرخ الأمريكي هنري بريستيد أقدم مجتمع عظيم على الارض
استطاع أن يضمن لنفسه غذاءاً ثابتاً من النبات والحيوان. وأن تغلبهم على المعادن وتقدمهم في اختراع أقدم نظام كتابي على وجه الأرض. قد جعل في أيديهم السيطرة على طريق التقدم الطويل نحو الحضارة الإنسانية
ولا ينبغي أيها المصريون بحال من الأحوال أن نهون من شأن هذا الموروث الحضاري الكامن في تراب مصر والساري في عروق أبنائها. أو نظن أنه تبدل وتلاشى لغير رجعة. إن هذا الموروث موجود ومستكن و مستعد للعودة وللتجلي ثانية إذا ما توفر له العمل في ظلال الحرية والعدل والأمن والاستقرار. ]]

[[ إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبشنا الأرض لنستخرج حضارات ماقبل الإسلام، ولسنا بهذا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم عن دينه ولكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وتلك الحضارات ]]

📚الشرق الأدنى مجتمعه وثقافته صـ 67 | المستشرق الأمريكي ثيودور كويلر يونغ

🔶 رحمة النبي ﷺ للمسلمين والكفار

[[ شوهت هذه المجازفات اللاأخلاقية من صورة نبينا الكريم ﷺ في اعين أعدائه وشانئيه وأمدتهم بأخيلة مريضة صوّرته في صور تخطت حدود الادب والذوق وارتكست في بربرية لا حدود لها. هذا النبي الذي قال عن نفسه
« انما انا رحمة مهداة »
والذي حمل الى الناس كتابا إلهياً ترددت فيه كلمة الرحمة ومشتقاتها مئتين وثمانين مرة. وهذا التكثيف
الرحمة لا نعرفه إلا للقرآن الكريم وإلا لهذا النبي العظيم الرحيم. الذي وسعت رحمته المسلمين وغير المسلمين.
وذلك حين نهى نهيا صريحا قاطعا عن قتل نساء الكفار المحاربين وصبيانهم وشيوخهم واطفالهم. وقال « لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة » ]]

قلت : ما استدل به صحيح لكنه يستدل به على معنى أعم من ذلك وهو حرمة دماء الإنسان لذاتها بغض النظر عن السياق الديني
ويكفي نقل بضعة نصوص من كتب الفقهاء في الرمي بالمجانيق لرد شبهته
[[ نهى النبي ﷺ عن .. وهدم مبانيهم أو تخريبها ]]

◾حكم التبييت والرمي بالمجانيق

🔶 كلام عام إنسانوي باهت جداً لا يفرق بين مسلم وكافر

[[ ومصر ليست بلداً صنعته الأموال أو الأطماع في ثروات الاخرين وسرقة مقدراتهم وإنما هي بلد صنعه التاريخ وصاغته القيم الدينية والانسانية ]]

◾ قلت : لا ادري ما الإشكال في قيام دولة على الأموال ، فكل دولة بحاجة لرأسمال بأي حال ، و هل سلوب الحرب والغنائم تدخل عنده في ' الطمع في ثروات الآخرين و سرقة مقدراتهم ' ؟ ثم ما هي القيم ' الإنسانية ' هذه ؟ وإذا كان أكثر البشر كفار فما المعنى للاحتكام لما اتفقوا على أنه ' أخلاق ' أصلاً ؟

[[ كما ظل الإنسان الغربي مدينا بل مثقلا للحضارة الإنسانية التي أرسى دعائمها هذا النبي الكريم من تأصيل لمعاني الرحمة وتعميق لمعاني العدل والتعاون بين الناس. والكف عن العنف والايذاء وترويع الآخر أيا كان هذا الآخر وكيف لا وقد بلغت الرحمة مداها في نبي الاسلام حين حرم ترويع الناس وتخويفهم حتى لو كان على سبيل الملاعبة او المزاح.
يقول النبي ﷺ : « من اشار لاخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى ينتهي. وان كان اخاه لابيه وامه. »
في هذا الحديث نهي شديد عن ترويع الناس وتخويفهم والتعرض لهم بما يؤذيهم. وان كان التخويف هزلا ولعبا. او كان مع اقرب الناس اليه ممن لا يظن به الحاق الاذى والضرر. فترويع الناس محرم في الاسلام ايا كان هذا الترويع. ]]

[[ مصر تستحق من كل الشرفاء. والعقلاء والاصلاء في الداخل والخارج ان تلقى منهم الدعم والتأييد والتصدي لدعاة العنف والتكفير وشق الصف وترويع الآمنين ]]