[7:9] - الأعراف - الطبري
ابن جرير الطبري﴿وَمَن خَفَّت مَوازينُهُ فَأُولئِكَ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم بِما كانوا بِآياتِنا يَظلِمونَ﴾ [ الأعراف - 7:9 ]
القول في تأويل قوله: وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ومن خفت موازين أعماله الصالحة، فلم تثقل بإقراره بتوحيد الله، والإيمان به وبرسوله، واتباع أمره ونهيه، فأولئك الذين غَبَنوا أنفسهم حظوظها من جزيل ثواب الله وكرامته (38) =(بما كانوا بآياتنا يظلمون)، يقول: بما كانوا بحجج الله وأدلته يجحدون، فلا يقرّون بصحتها، ولا يوقنون بحقيقتها، (39) كالذي:-
14337- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن مجاهد: (ومن خفت موازينه)، قال: حسناته.
* * *
وقيل: " فأولئك "، و" من " في لفظ الواحد، لأن معناه الجمع. ولو جاء موحَدًا كان صوابًا فصيحًا. (40)
--------------------
الهوامش:
(38) انظر تفسير (( الخسارة )) فيما سلف ص: 153، تعليق: 2، والمراجع هناك.
(39) انظر تفسير (( الظلم )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ظلم ).
(40) انظر معاني القرآن للفراء 1: 373.