[19:6] - مريم - ابن كثير
ابن كثير﴿يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ [ مريم - 19:6 ]
قال مجاهد في قوله: ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال: كان وراثته علما وكان زكريا من ذرية يعقوب.
وقال هشيم: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح في قوله: ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال: قد يكون نبيا كما كانت آباؤه أنبياء.
وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن: يرث نبوته وعلمه.
وقال السدي: يرث نبوتي ونبوة آل يعقوب.
وعن مالك، عن زيد بن أسلم: ( ويرث من آل يعقوب ) قال: نبوتهم.
وقال جابر بن نوح ويزيد بن هارون، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح في قوله: ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال: يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة.
وهذا اختيار ابن جرير في تفسيره.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن قتادة: أن رسول الله ﷺ قال: " يرحم الله زكريا، وما كان عليه من ورثة، ويرحم الله لوطا، إن كان ليأوي إلى ركن شديد "
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، حدثنا جابر بن نوح، عن مبارك - هو ابن فضالة - عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: " رحم الله أخي زكريا، ما كان عليه من ورثة ماله حين يقول: ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب )
وهذه مرسلات لا تعارض الصحاح، والله أعلم.
وقوله: ( واجعله رب رضيا ) أي مرضيا عندك وعند خلقك، تحبه وتحببه إلى خلقك في دينه وخلقه.