[19:52] - مريم - ابن كثير

[19:52] - مريم - ابن كثير

ابن كثير

﴿وَنادَيناهُ مِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ وَقَرَّبناهُ نَجِيًّا﴾ [ مريم - 19:52 ]

وقوله: ( وناديناه من جانب الطور ) أي: الجبل ( الأيمن ) أي: من جانبه الأيمن من موسى حين ذهب يبتغي من تلك النار جذوة، رآها تلوح فقصدها، فوجدها في جانب الطور الأيمن منه، عند شاطئ الوادي. فكلمه الله تعالى، ناداه وقربه وناجاه. قال ابن جرير: حدثنا ابن بشار، حدثنا يحيى - هو القطان - حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ( وقربناه نجيا ) قال: أدني حتى سمع صريف القلم.

وهكذا قال مجاهد، وأبو العالية، وغيرهم. يعنون صريف القلم بكتابة التوراة.

وقال السدي: ( وقربناه نجيا ) قال: أدخل في السماء فكلم، وعن مجاهد نحوه.

وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: ( وقربناه نجيا ) قال: نجا بصدقه.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن أبي الوصل، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن معديكرب قال: لما قرب الله موسى نجيا بطور سيناء، قال: يا موسى، إذا خلقت لك قلبا شاكرا، ولسانا ذاكرا، وزوجة تعين على الخير، فلم أخزن عنك من الخير شيئا، ومن أخزن عنه هذا فلم أفتح له من الخير شيئا.

Report Page