[19:51] - مريم - ابن كثير
ابن كثير﴿وَاذكُر فِي الكِتابِ موسى إِنَّهُ كانَ مُخلَصًا وَكانَ رَسولًا نَبِيًّا﴾ [ مريم - 19:51 ]
لما ذكر تعالى إبراهيم الخليل وأثنى عليه، عطف بذكر الكليم، فقال: ( واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا ) قرأ بعضهم بكسر اللام، من الإخلاص في العبادة.
قال الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي لبابة قال: قال الحواريون: يا روح الله، أخبرنا عن المخلص لله. قال: الذي يعمل لله، لا يحب أن يحمده الناس.
وقرأ الآخرون بفتحها، بمعنى أنه كان مصطفى، كما قال تعالى: ( إني اصطفيتك على الناس ) [ الأعراف: 144 ].
( وكان رسولا نبيا )، جمع له بين الوصفين، فإنه كان من المرسلين الكبار أولي العزم الخمسة، وهم: نوح وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد، صلوات الله وسلامه عليهم وعلى سائر الأنبياء أجمعين.