[19:38] - مريم - القرطبي

[19:38] - مريم - القرطبي

القرطبي

﴿أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [ مريم - 19:38 ]

قوله تعالى: أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا قال أبو العباس: العرب تقول هذا في موضع التعجب؛ فتقول أسمع بزيد وأبصر بزيد أي ما أسمعه وأبصره. قال: فمعناه أنه عجب نبيه منهم. قال الكلبي: لا أحد أسمع يوم القيامة ولا أبصر، حين يقول الله تبارك وتعالى لعيسى: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله. وقيل: أسمع بمعنى الطاعة؛ أي ما أطوعهم لله في ذلك اليوم لكن الظالمون اليوم يعني في الدنيا. في ضلال مبين وأي ضلال أبين من أن يعتقد المرء في شخص مثله حملته الأرحام، وأكل وشرب، وأحدث واحتاج أنه إله؟! ومن هذا وصفه أصم أعمى ولكنه سيبصر ويسمع في الآخرة إذا رأى العذاب، ولكنه لا ينفعه ذلك؛ قال معناه قتادة وغيره.

Report Page