[19:38] - مريم - ابن كثير

[19:38] - مريم - ابن كثير

ابن كثير

﴿أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [ مريم - 19:38 ]

يقول تعالى مخبرا عن الكفار يوم القيامة أنهم أسمع شيء وأبصره كما قال تعالى: ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون ) [ السجدة: 12 ] أي: يقولون ذلك حين لا ينفعهم ولا يجدي عنهم شيئا، ولو كان هذا قبل معاينة العذاب، لكان نافعا لهم ومنقذا من عذاب الله، ولهذا قال: ( أسمع بهم وأبصر ) أي: ما أسمعهم وأبصرهم ) يوم يأتوننا ) يعني: يوم القيامة ) لكن الظالمون اليوم ) أي: في الدنيا ) في ضلال مبين ) أي: لا يسمعون ولا يبصرون ولا يعقلون، فحيث يطلب منهم الهدى لا يهتدون، ويكونون مطيعين حيث لا ينفعهم ذلك.

Report Page