[17:92] - الإسراء - البغوي

[17:92] - الإسراء - البغوي

البغوي

﴿أَو تُسقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمتَ عَلَينا كِسَفًا أَو تَأتِيَ بِاللَّهِ وَالمَلائِكَةِ قَبيلًا﴾ [ الإسراء - 17:92 ]

( أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ) قرأ نافع وابن عامر وعاصم بفتح السين أي: قطعا وهي جمع " كسفة " وهي: القطعة والجانب مثل: كسرة وكسر. وقرأ الآخرون بسكون السين على التوحيد وجمعه أكساف وكسوف أي: تسقطها طبقا [ واحدا ] وقيل: أراد جانبها علينا وقيل: معناه أيضا القطع وهي جمع التكسير مثل سدرة وسدر في ( الشعراء وسبأ ) ( كسفا ) بالفتح حفص وفي الروم ساكنة أبو جعفر وابن عامر.

( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ) قال ابن عباس: كفيلا أي: يكفلون بما تقول وقال الضحاك: ضامنا وقال مجاهد: هو جمع القبيلة أي: بأصناف الملائكة قبيلة قبيلة [ وقال قتادة: عيانا أي: تراهم القابلة ] أي معاينة [ وقال الفراء: هو من قول العرب لقيت فلانا قبيلا، وقبيلا أي: معاينة ].

واعلم أن الله تعالى قد أعطى النبي ﷺ من الآيات والمعجزات ما يغني عن هذا كله مثل: القرآن وانشقاق القمر وتفجير العيون من بين الأصابع وما أشبهها والقوم عامتهم كانوا متعنتين لم يكن قصدهم طلب الدليل ليؤمنوا فرد الله عليهم سؤالهم.

Report Page