[17:7] - الإسراء - البغوي

[17:7] - الإسراء - البغوي

البغوي

﴿إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسوءوا وُجوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَما دَخَلوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّروا ما عَلَوا تَتبيرًا﴾ [ الإسراء - 17:7 ]

( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ( أي: لها ثوابها، ( وإن أسأتم فلها ( أي: فعليها كقوله تعالى: " فسلام لك " ( الواقعة - 91 ) أي: عليك وقيل: فلها الجزاء والعقاب.

( فإذا جاء وعد الآخرة ( أي: المرة الأخيرة من إفسادكم، وذلك قصدهم قتل عيسى عليه السلام حين رفع، وقتلهم يحيى بن زكريا عليهما السلام، فسلط الله عليهم الفرس والروم خردوش وطيطوس حتى قتلوهم وسبوهم ونفوهم عن ديارهم، فذلك قوله تعالى ( ليسوءوا وجوهكم ( أي: تحزن وجوهكم وسوء الوجه بإدخال الغم والحزن.

قرأ الكسائي [ ويعقوب ]. " لنسوء " بالنون وفتح الهمزة على التعظيم كقوله: " وقضينا " و" بعثنا " وقرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر بالياء [ وفتح ] الهمزة [ على التوحيد ] أي: ليسوء الله وجوهكم وقيل: ليسوء الوعد وجوهكم.

وقرأ الباقون بالياء وضم الهمزة على الجمع أي ليسوء العباد أولوا البأس الشديد وجوهكم. ( وليدخلوا المسجد ( يعني: بيت المقدس ونواحيه ( كما دخلوه أول مرة وليتبروا ( وليهلكوا ( ما علوا ( أي: ما غلبوا عليه من بلادكم ( تتبيرا (

Report Page