تاريخ الحركة الإسلامية في تركيا كأول حركة إحياء إسلامي
أ.د. حاكم المطيريتاريخ الحركة الإسلامية في تركيا كأول حركة إحياء إسلامي
منذ إلغاء الخلافة وإقصاء الإسلام وفرض الغرب للعلمانية كبديل!
أ.د. حاكم المطيري
2 نوفمبر 2015م
١- منذ احتلال الحلفاء لتركيا العثمانية وتقاسم أقاليمها الإسلامية سنة ١٩١٨م وهي تخضع لشروط معاهدة لوزان ١٩٢٣ التي تمثلت بالعلمانية الأتاتوركية.
٢- ظلت تركيا تحت حكم نظام علماني قومي فُرض عليها بقوة الاحتلال الغربي منذ الحرب العالمية الأولى حيث اشترط إلغاء الخلافة والإسلام وأحكامه.
٣- حارب أتاتورك الإسلام الذي يمثل دين الشعب وهويته وتاريخه وحضارته وقام الاحتلال الغربي بتعميم وفرض العلمانية على كل دول العالم الإسلامي.
٤- تصدى علماء تركيا ومنهم النورسي وسعيد بيران لمواجهة شروط الاحتلال الغربي لتركيا ومشروعه التغريبي وإلغاء الخلافة والشريعة ودعا بيران للثورة.
٥- دعا النورسي إلى الجهاد ضد الاحتلال الغربي ورفض الثورة المسلحة ضد أتاتورك وراهن على المقاومة السلمية لمواجهة مشروعه التغريبي بروح الإسلام.
٦- ألّف النورسي سنة ١٩١٩م رسالته (الخطوات الست) لمواجهة آثار الاحتلال، ودعا بيران سنة ١٩٢٥م للثورة ضد أتاتورك، واكتفى النورسي بالمقاومة السلمية.
٧- تم إعدام الشيخ سعيد بيران سنة ١٩٢٥م، وسجن الشيخ سعيد النورسي ٢٥ سنة وظلت كتاباته في السجن مصدر إلهام لأتباعه كأول حركة إحياء إسلامي معاصرة.
٨- هلك أتاتورك سنة ١٩٣٨م
وخرج النورسي من السجن سنة١٩٥٠م
وكان عدنان مندرس قد أسس أول حزب معارض سنة ١٩٤٦م، وأصبح أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ تركيا سنة ١٩٥٠م.
٩- فاز حزب مندرس بأغلبية ساحقة سنة ١٩٥٠م ثم سنة ١٩٥٤م، وحقق إصلاحات كبرى هددت النفوذ الأتاتوركية فقام الجيش بالانقلاب على مندرس سنة١٩٦٠م، ثم أعدمه سنة ١٩٦١م.
١٠- خرج الشيخ النورسي من السجن في السنة التي وصل فيها مندرس للسلطة سنة١٩٥٠م، وتوفي في السنة التي جرى فيها الانقلاب على مندرس سنة١٩٦٠، وعاد الطغيان مجددا!
١١- في سنة ١٩٧٠م أسس أربكان مع الحركة النورسية أول حزب سياسي ذي توجه إسلامي وفاز في انتخابات ١٩٧٤ وقدم مشروع قانون لحظر المحفل الماسوني في تركيا.
١٢- أصبح أربكان نائبا لرئيس الوزراء في حكومة ائتلافية وقدم مشروع قانون لقطع العلاقات مع إسرائيل؛ فقام الجيش بانقلاب سنة ١٩٨٠م وتم سجن أربكان!
١٣- في سنة ١٩٨٣م وبعد خروجه من السجن أسس أربكان حزب الرفاه والذي لم ينجح في الانتخابات إلا سنة ١٩٩٦م بأغلبية شكل بها حكومة ائتلافية، وتم حظره ١٩٩٨م.
١٤- أحيل أربكان للقضاء، وتم حل حزب الرفاه، وسجن هو وأردوغان سنة ١٩٩٨م، ثم أسسوا حزب السعادة، فتم حظره سنة ٢٠٠٠م، فأسس أربكان حزب الفضيلة سنة ٢٠٠٣م.
١٥- أسس أردوغان وغول ومن خرج معهم من حزب السعادة حزب العدالة والتنمية سنة ٢٠٠١م وتحملوا ضغوط الجيش، وفاز الحزب بأغلبية سنة ٢٠٠٢م وما زال يحكم تركيا.
١٦- مايزال النظام الدستوري الذي يحكم تركيا منذ ١٩٢٤ م إلى اليوم نظاما علمانيا قوميا إلا أن هوية الشعب التركي وروحه التي تحيا بالإسلام تغلبت عليه.
١٧- حزب العدالة والتنمية ليس إسلاميا بالمفهوم السياسي ولا يتبنى مشروع الإسلام السياسي في أدبياته حيث يحظر الدستور التركي ذلك إلا أنه إسلامي الهوية.
١٨- ما عاشه الشعب التركي تحت جحيم العلمانية الأتاتوركية الدكتاتورية عاشته وتعيشه شعوب الأمة كلها على اختلاف حدتها، وما زال العرب يرزحون تحتها.
١٩- كلما تحررت إرادة الأمة من نفوذ الاحتلال الغربي استعادت من هويتها وسيادتها بقدر حريتها، فالذي يحول بينها وبين الإسلام هو الغرب الاستعماري!
٢٠- ستظل الأمة تواجه بسنن التدافع عدوها المحتل وأنظمته الوظيفية فكريا وإعلاميا وسياسيا وعسكريا حسب كل ساحة وظروفها حتى يسود الإسلام من جديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 نوفمبر 2015م
…………………
مواضيع ذات صلة:
موقف الغرب من علاقة تركيا بالعالم العربي
التجربة التركية.. النجاحات والتحديات