أول واجب على المكلف عند الأشاعرة تقليد فلاسفة اليهود و النصارى

أول واجب على المكلف عند الأشاعرة تقليد فلاسفة اليهود و النصارى

سني

🟥 أوجه التشابه بين عقيدة الأشاعرة وعقيدة النصارى

⬛ يوحنا الدمشقي النصراني

[[ بل إن يوحنا الدمشقى" (٥٥هـ - (١٣١هـ) كان يقول عن كلام الله تعالى: "متصل بذاته داخل فيه... مثل كلامنا النفسي الذي يصدر من عقولنا .... ، وهذا قوي الصلة بكلام الكلابية فلا يستبعد أن يكون ابن كلاب قد استفاد هذا الرأي من هذا القسيس النصراني الذي كان معاصرا للجعد بن درهم ، وكان حياً زمن قتل الجهم . وكان الجعد - كما تذكر المصادر الإسلامية - يسكن بجوار الكنيسة في دمشق ، ومما لا شك فيه أن يوحنا كان يتوارد إلى هذه الكنيسة ، بل لشهرته ربما كان قسيسها كذلك فهناك احتمال كبير جداً - خاصة إذا قارنا آراء يوحنا مع آراء جهم - أن يوحنا علم الجعد بن درهم بعض القضايا الفلسفية ، فكان هو الوسيط الأكبر لإدخال عقائد اليونان على المسلمين. فيمكن تركيب إسناد آخر المقالات الجهم بن صفوان ، وهو : الجهم بن صفوان ، عن الجعد بن درهم ، عن يوحنا الدمشقي ، عن كوزماس الإيطالي ، عن فلاسفة اليونان ، والله أعلم ...
وقال الله ليس في مكان ، بل هو في كل مكان ، ولا يعني هذا أن جزءه في مكان والجزء الآخر في مكان ، بل هو بكل ذاته في كل مكان (1)

وقال عن كلام الله إنه ليس ككلامنا ، فكلامنا مخلوق ومنتشر في الهواء ، وأما كلام الرب فغير مخلوق ، أبدي ، . . . متصل بذاته ، داخل فيه . . . مثل كلامنا النفسي الذي يصدر من عقولنا . فهذا الكلام عند صدوره من العقل ليس بمنفصل عنه تماماً ولا كذلك متصل به ... وكذلك كلام الله تعالى ، فهو منفصل عن ذاته ومتصل به كذلك (۲)

وبين أن الرب لا يرى ، ولا يمكن أن يرى ، إلا من قبل الروح المقدس

والابن (۳) واستدل لوجود الله تعالى بطريق أشبه ما يكون بطريقة المتكلمين

وقولهم بدليل الأعراض وحدوث الأجسام (4)

واستدل لوحداينة الرب بدليل التمانع ، مما جعل أحد الباحثين الغربيين

يقول إن المتكلمين أخذوا هذا الدليل عنه (٥)

ومن الجدير بالذكر أن يوحنا كان يعيش في دمشق في زمن الجعد بن درهم

Orthodox Faith, Book One (p.198) (1)

Orthodox Faith, Book One (p.174) (۲)

Orthodox Faith, Book One (p.200) (۳)

(٤) ولقد شرحت طريقته في الباب السابق ، فليراجع : ( ص ۳۲۱ ) من الرسالة

(5) انظر : فلسفة الكلام لوفلسون The Philosophy of the Kalam, Wolfson (p.49) ]]

📚 مقالات الجهم بن صفوان

⬛ فيلو السكندري اليهودي

[[ يقول أحد الباحثين المعاصرين : ( ففي اليهودية ارتبط التأويل باسم فايلو الإسكندري ( ۲۰ ق . م . - ٤٠ م ) ، والذي كان ينفي الصفات عن الله تعالى ويؤكد على وجوب تفسيرها تفسيراً مجازياً طبقاً لقوانين التأويل التي حددها هو. جاء في كتاب ( قصة الحضارة )، في وصف هذا الرجل : ولكنه افتتن بالفلسفة اليونانية ، فجعل هدفه في الحياة أن يوفق بين الكتاب المقدس وعادات اليهود من جهة ، والآراء اليونانية وخاصة فلسفة أفلاطون من جهة أخرى، ولكي يصل إلى غرضه لجأ إلى المبدأ القائل :
« إن جميع الحادثات والأخلاق والعقائد والشرائع المنصوص عليها في العهد القديم ذات معنيين : إحداهما مجازي ، والآخر حرفي »
. . . وكان يقول :
« إن الله هو الكائن الجوهري في العالم ، وهو كائن غير مجسد ، أزلي سرمدي ، ويجل عن الوصف لأن كل صفة تعنى التحديد » 

لم يشتهر فيلو هذا بطلب العلم ، بل تذكر مصادر ترجمته أنه لم يعرف العبرية أصلا ، حيث كان يهتم منذ صغره بكتب فلاسفة اليونان . وكان يرى أن دوره هو أن يوفق بين فلسفة اليونان وبين تراث موسى عليه السلام ، أو بعبارة أدق : أن يوفق بين العقل والنقل ، فكان أول يهودي حاول ذلك .
فقد كان اليهود قبله يكرهون الفلسفة ويرون أنها طريقة مذمومة باطلة ، وأن ما عندهم من الوحي كاف لهدايتهم ولم يمنعه جهله بالعبرية وبالعلوم الدينية من كتابة كتب دينية كثيرة ، كلها باللغة اليونانية ( وهذه اللغة لم تكن مستعملة لدى اليهود في كتاباتهم الدينية ، فقد كانوا يؤلفون كتبهم بالعبرية ) ، من اهم هذه الكتب :

( التفسير المجازي - Allegorical Commentary )

🛑 فسر فيه كتاب الخلق من العهد القديم تفسيراً باطنياً قرمطياً ، حيث أول جميع ما ورد في ذلك الكتاب
🛑 وزعم أن كل آية فيها لها تفسير باطني لا يطلع عليه إلا الخواص .

🛑 وفسر جميع معجزات الرسل بأنها أمور طبيعية يخيل إلى الناظرين أنها من خوارق العادات .

🛑 بل وصل إليه الأمر إلى أن زعم أن موسى عليه السلام بشر بظهور أفلاطون ) و ( أرسطو طاليوس ) ، وأن ما أعطي موسى عليه السلام من الوحي موافق لفلسفتهما

وكان يقول :

« إن الله تعالى ليس له اسم حقيقي ، إذ إنه لا يتصوّر له اسم ، فهو فوق كل ما يمكن تصوره ، وحتى موسى عليه السلام لم يصل علمه إلى معرفة الله تعالى . ولأن البشر لا يستطيعون فهم كنه الله تعالى ، فلا يجوز تسميته أو اتصافه بأي اسم أو صفة ، بل يوصف بالنفي المحض »
ومما قال :
« فمن يستطيع أن يجزم أنه تعالى جسم ، ومن يستطيع أن يجزم أنه ليس بجسم ؟ ومن يستطيع أن يقول : إنه متصف بكذا ، ومن يستطيع أن يقول : إنه ليس بمتصف بكذا ؟ »

  وقال أيضاً :
«  فهو فوق كل وصف (1) . »

{  Legum Allegoriarum (1/56)
www.utm.edu/research/iep/philo }

ولقد تعجب أحد الباحثين الغربيين للتشابه الكبير بين مقالات الجهم ومقالات فيلو، مما جعله يثبت ويقرر . . . . أن الجهم هو أول من أدخل على الفلسفة العربية مشكلة الصفات وحاول حلها بطريقة سبقه إليها فيلو . وغيره من آباء الكنيسة القديمة (1)


{ The philosophy of the kalam, by Harry Austryn Wolfson (p. 222) } ]]

📚 مقالات الجهم بن صفوان

⬛ لبيد بن الأعصم اليهودي [ الذي سحر النبي ﷺ ]

[[ وقد روي أن الجهم بن صفوان أخذ هذا المذهب الذي يتأول فيه الصفات عن الجعد بن درهم والجعد أخذه عن بيان بن سمعان وأخذه بيان من طالوت بن أخت لبيد بن أعصم وأخذه طالوت من لبيد بن أعصم الساحر الذي سحر النبي ﷺ ]]

📚 بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية

[[ ثُمَّ أَصْلُ هَذِهِ الْمَقَالَةِ - مَقَالَةِ التَّعْطِيلِ لِلصِّفَاتِ - إنَّمَا هُوَ مَأْخُوذٌ عَنْ تَلَامِذَةِ الْيَهُودِ وَالْمُشْرِكِينَ وَضُلَّالِ الصَّابِئِينَ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ حُفِظَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ فِي الْإِسْلَامِ - أَعْنِي أَنَّ اللَّهَ ﷾ لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ حَقِيقَةً وَأَنَّ مَعْنَى اسْتَوَى بِمَعْنَى اسْتَوْلَى وَنَحْوَ ذَلِكَ - هُوَ الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ وَأَخَذَهَا عَنْهُ الْجَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ؛ وَأَظْهَرَهَا فَنُسِبَتْ مُقَالَةُ الْجَهْمِيَّة إلَيْهِ. وَقَدْ قِيلَ إنَّ الْجَعْدَ أَخَذَ مَقَالَتَهُ عَنْ أَبَانَ بْنِ سَمْعَانَ وَأَخَذَهَا أَبَانُ عَنْ طَالُوتَ بْنِ أُخْتِ لَبِيَدِ بْنِ الْأَعْصَمِ وَأَخَذَهَا طَالُوتُ مِنْ لَبِيَدِ بْنِ الْأَعْصَمِ: الْيَهُودِيِّ السَّاحِرِ الَّذِي سَحَرَ النَّبِيَّ ﷺ. ]]

📚 مجموع الفتاوى لابن تيمية

⬛ موسى بن ميمون اليهودي

[[ اعلم أنّ وصف الله جل بالسوالب هو الوصف الصحيح الذي لا يلحقه شيء من التسامح، ولا فيه نقص في حق الله جملةً ولا على حال، أما وصفه بالإيجاب : ففيه من الشرك والنقص ما قد بيناه، وينبغي أن أبين لك أولا : كيف هي السوالب صفات على جهة ما، وبأي شيء تفارق صفات الإيجاب، وبعد ذلك أبين لك : كيف ليس لنا طريق في وصفه إلا بالسوالب لا غير .. إنّ الله على قد تبرهن أنه واجب الوجود لا تركيب فيه. وليس ندرك إلَّا إِنَّيَّتَه -يعني ثبوته- فقط، لا ماهيته، فيستحيل أن تكون له صفة إيجاب؛ لأنه لا إنّية له خارجًا عن ماهيته، فتدل الصفة على جزئيها، ناهيك أن تكون له أعراض، فتدل الصفة أيضًا عليها، فلا صفة إيجاب.
أما صفات النفي: فهي التي ينبغي أن تُستعمل لإرشاد الذهن لما ينبغي أن يُعتقد فيه تعالى؛ لأنها لا يلحق من جهتها تكثيربوجوه، وهي تُرشِدُ الذهن لغاية ما يمكن الإنسان أن يُدركه منه تعالى؛ كنفي العدم، والموت، والجسمية، ونفي سبب أوجده (قدیم)، ونفى العجز (قادر) ، والجهل (عالم)، وغير ذلك ]]

📚 دلالة الحائرين لموسى بن ميمون اليهودي (ص ١٣٦ - ١٣٨

موسى الليوني اليهودي [ من ليون بإسبانيا ] كاتب الزهار « كتب القبالة »

[[ على سبيل المثال فقد ذكرت للتو أن الله غير محدود ، هذه واحدة من أفكار القبالة « عدم محدودية الله وعدم القدرة على تعريفه » .. هناك سلف قديم للأمر في سفر الخروج حينما أراد موسى معرفة اسم الله السري فقال « أنا مَن أنا و سأكون ما أكونه » فقد رفض الله تعريف نفسه و هذا يرسي قاعدة مفهوم القبالة اللاحق « عدم محدودية صور الله المختلفة في التوراة » ]]

[[ ربما أخذ موسى الليوني [ من ليون بإسبانيا ] شيئاً من حماسه من قبالي آخر اسمه يعقوب بن شيث إذ يقول { إنه واجب « Mitzvah» ، إنه عمل عظيم لكل حكيم أن يبتدع في التوراة على قدر وسعه } و بعبارة أخرى إن ابتداع تفاسير جديدة للتوراة واجب ديني  ]]

[[ كما ذكرت فمعظم كتب الزهار تحوي تعليقات « صوفية | باطنية » على التوراة تتجاوز المعنى الحرفي أو البسيط للآية و تبحث عن شيء أكثر عمقاً أسفل السطح ، كما تصيغها كتب الزهار « كتب القبالة » { فليس هناك كلمة واحدة أو حرف واحد في التوراة لا يحوي أسراراً سامية وثمينة } وكما يبدو فهي غير راضية بالمعنى البسيط للتوراة بل تستخلص قيم سامية من الآية تلو الأخرى و تتحدى القارئ فكل آية توراتية هي فقط نقطة بداية انبثاق الخيال ، و كتب الزهار عموماً تعليق توراتي ]]

[[ الحاخام شيمون عاش قبل 1100 سنة وهو بطل كتب الزهار و نسمع عنه ورفاقه وهم يطوفون تلال الجليل ويتشاركون أسرار التوراة و يقابلون شخصيات غريبة على الطريق كراكب حمار يبدو أبلهاً للغاية لكن يتضح أنه ناسك عظيم متخفٍ أو طفل صغير يعبث مع الحاخامات لكن ينتهي المطاف بأن يدهشهم بحكمة أو شحاذ يثريهم بتعاليم ثمينة ]]

[[ بخصوص شخصية الله قد تقول :  « كيف يمكنك أن تصوِّر الإله في النصوص اليهودية » ، إنها حقاً هرطقة وما يحفظنا من هذه الهرطقة أن الحقيقة المطلقة « غير المحدودة » لله هي الفراغ الأبيض أي أنه يمتد في جميع الاتجاهات فلذلك الحقيقة القصوى لله لا يمكن تصورها و ما نراه هنا هو كيف يُجلِّي نفسه و كيف يجعل نفسه مفهوماً لعقولنا البشرية المحدودة ]]


يقول شارحاً شجرة الحكمة الإلهية « السفروت »

[[ لنبدأ من الأسفل قليلاً نحو اليمين ، في الدائرة المعنى الحرفي للحب أي بعبارة أخرى الحب الإلهي و الذي يُوازن بضده « البطش الإلهي » فهناك حب الله للعالم لكن أيضاً دينونة الله للعالم ، فإذا أحب الله العالم فقط فسينحرف الناس بالقتل ولكن إذا دان العالم فقط فسيقوم بتدميره كل يوم لذا « يجب على الله الموازنة بين الدينونة - البطش والحب » و هذا ينعكس في الشخصيات التوراتية أي أن البشر الأبطال في التوراة يمثلون هذه السمات الإلهية ]]


[[ الكلمة لا تعني شيئاً ، فهي تعنى « لا شيء » أو « العدم » .. الآن ماذا يعني وصف الله بالعدم ؟ هذا لا تعني أن الله ليس موجوداً بل تشير إلى فكرة أن الله هو التفرد « العدم » الذي يحرك كل الأشياء ونجد هذه الفكرة معروضة في الصوفية النصرانية أيضاً .. فهذه طريقة صوفية يهودية ونصرانية في التعبير عن تجاوز كل الموجودات و بعبارة أخرى فالله حقيقي لدرجة أن كلماتنا العادية في التعبير عن الوجود لا تعطي الله حقه في الوصف فبدلاً من وصف الله بالكائن الأقصى فيفضل الصوفية هذا المصطلح المتناقض « العدم » فهو أصل كل الموجودات و متجاوز لكل مفهوم للكينونة العادية خارج هذا المحيط من العدم و بحيرة الطهر ]]

[[ لا أريد منكم سماع شعر الزهار ، لا تحاولوا تحيي كل عبارة أو صورة فهذا مستحيل ، فقط انظروا كيف تحاول الزهار نوعاً ما وصف ما لا يوصف فما تحاول الزهار وصفه الآن هو كيف تبدأ ذات الإله في التكشف من المصدر المطلق « اللامحدود » ]]


[[ يسأل المدراش سؤالا مثيراً للاهتمام بخصوص « مجيء موسى إلى الشجرة التي في النار » فالله ظهر لموسى في شجيرة محترقة لكنها لا تفنى رماداً فلماذا ظهر الله لموسى في شجيرة ؟ ألم يكن هناك شيئ أكثر إبهاراً من شجرة سرو ؟ .. المدراش يقول : « لكي يُعلمك الله أنه لا يخلو منه مكان على الأرض ، يظهر في شجيرة حقيرة ليريك أنه في كل مكان » .. و هذا ما يُسمى « كلية الوجود | وحدة الوجود » أو قربه داخل العالم .. . اقرأ النص العبري « حينما ذهبت إسرائيل للمنفى كان معها و حينما كانت إسرائيل مستعبدة في مصر كان هناك و إذا كانت في بابل فهو معها » فهذا مبدأ أن الله لا يفارق الشعب اليهودي أي وجود الله في العالم و كذلك قربه من إسرائيل ، .. « سعداء هم الأتقياء لأنهم جعلوا الله يسكن الأرض لأنهم يعيشون حياة مقدسة لأنهم يرحبون بالله في حيواتهم »  من المثير للاهتمام أن تقول أن الله على الأرض و يملؤها .. فالتقي يحقق وجود الله في العالم بالطريقة الأخلاقية  وعن طريق عيش حياة مقدسة يمكننا أن نجعل الله حقيقياً في العالم ]]
[[ الآن ، لماذا قال : « طلّق » لأن الكلمة العبرية « لاريس » 👈 « طرد » قد تعني أيضاً « طلّق » و وفقاً للمدراش فكأن الله وآدم كانا متزوجين و لكن لأن آدم عصى أمره بعدم الأكل من ثمرة شجرة المعرفة فقد « طلّقه » الله . ترجمة سيئة تظهر في نص الراباي لذلك الزهار تلعب على هذا .. فهي تجعلك تأتي بالبديل الجذري و المعنى الباطن بنفسك  ]]


[[◾السؤال : هل هناك نقاط تقاطع بين القبالة والصوفية ؟

♦️الجواب : الصوفية هي القبالة الإسلامية ، الصوفية يتبعون نفس مبادئ القباليين و رغم أن الصوفية أبسط إلا أن كل شيء مكتوب في مصادرها الأصلية مأخوذ من القبالة ]]

📚 مايكل ليمان | حاخام يهودي و كبير القباليين في عصرنا

[ المصدر | أرشفة ]

[[ الصوفية والقبالة : سئل مايكل ليمان حاخام يهودي، وكبير القباليين في عصرنا عن الاتصال المشترك بين الصوفية في الإسلام والقبالة اليهودية ؟ فكان جوابه أن الصوفية والقبالة لهما نفس المبادئ، وأن الصوفية مصدرها من القبالة، وسماها القبالة الإسلامية.

وقد صدق الكافر فيما أجاب به، ويدلك على ذلك ما يُعرف عند الصوفية بـ « الحقيقة المحمدية » ، التي هي مأخوذة من القبالة بحذافيرها . مع القليل من عمليات التجميل اللغوية، إذ تعرف عند القبالة بـ « آدم کادمون »

واعتقاد القبالة بـ « آدم كادمون » ، أنه أول انبثاق عن اللانهائي السرمدي [عين سوف]، يسمونه بـ « الإنسان السماوي، الإنسان الكامل، الإنسان الأعلى، النور، الروح المقدسة » ، وهو تجسيد إلهي للصورة الإنسانية، ومنه صدر « آدم الأرضي » ، أي « البشر » ، وهو أصل كل الموجودات، وقد جاء في سفر الزوهار القبّالي ما نصه :

[[ إن شكل الإنسان هو صورة كل شيء في الأعلى [ في السماء] وفي الأسفل [على الأرض]، لذلك اختارها الأزلي المقدس [ عين سوف] لتكون شكله الخاص ]]

📚 الزوهار | موسى الليوني

ولا شك أنه نص يرمز إلى الإنسان الأول أو آدم کادمون.

وهذا قد سرقته الصوفية من القبالة، وسموه بالحقيقة المحمدية أو النور المحمدي، ونسجوا على ذلك عقيدتهم الباطنية، وجعلوا النبي أصل الموجودات، وأكمل مظاهر الكون، وحشدوا لذلك الأحاديث الرائعة، والأشعار الرمزية والمؤلفات، وتقمصوا النبوة مستترين بالولاية إلى غير ذلك مما هو معلوم. ]]

✍️ عبدالمنعم بن علي المالكي


⬛ البابا شنودة الثالث

[[  الله غير محدود من جهة المكان. فهو موجود في كل مكان Omnipresent لا يحده مكان، ولا يسعه مكان. هو في الكون كله.
في السماء وفي الأرض وما بينهما. هو في الجو، وهو في أعماق البحر ]]

[[ الله في كل، ولا يؤثر عليه مكان.
هو حيث يسبحه القديسون بطهارة قلوبهم. وهو حيث يوجد الأشرار في أماكن شرهم، يسجل عليهم شرورهم، أو يوبخهم عليها ويعمل على هدايتهم. وكما يقول عن بعض هؤلاء: "أنا واقف على الباب اقرع" (رؤ20:3)...

إن أشعة الشمس تدخل الأماكن القذرة، تطهرها وتقتل جراثيمها، ولا تؤثر عليها قذارتها... هكذا الله يدخل إلى كل مكان، يؤثر فيه ولا يتأثر... ]]

[[ ولأنه في كل مكان، لا نقول عنه إنه يصعد أو يهبط، ولا نقول إنه يمشي أو يتحرك.

فإن صعد، إلى أبن يصعد؟! وهو موجود من قبل في المكان الذي يصعد إليه! وإن قلنا إنه ينزل إلى مكان ما، فهو بلا شك موجود من قبل في كل مكان يقال إنه ينزل إليه. وهو لا يمشي ولا يتحرك، لأنه في كل مكان: لا يفارق موضعًا إلى موضع آخر. إنه مالئ الكل. ]]

[[ وإن وجدت آيات في الكتاب المقدس تحمل مثل هذه التعابير، فإنما لكي تقرب المعنى إلى عقولنا البشرية، أو تعني ظهوره في الموضع الذي يقال إنه نزل إليه، أو ظهر فيه، أو عمل فيه عملًا...

فهو لا يأتي إلى مكان، ولا يفارق مكانًا، ولا ينتقل من مكان إلى مكان. لأنه موجود كل مكان، في كل وقت. وهو لا يأتي إلى مكان لأنه موجود في المكان الذي يقال إنه يأتي إليه. إنما يظهر فيه، أو يعلن وجوده فيه، فنقول إنه أتى إليه. ]]

[[ عندما سلَّم لوحي الشريعة لموسى على الجبل، كان في نفس الوقت في السماء وفي كل الأرض. وهكذا حينما كلم أبانا إبراهيم ودعاه. ويسرى هذا المنطق على كل لقاءات الله مع البشر، منذ أبينا آدم وعبر الأجيال جميعًا: أنه غير محدود من جهة المكان ]]

📚 الله والإنسان | البابا شنودة الثالث

⬛ أبو حامد الغزالي و أوشو مدعي الألوهية هندي الأصل

[[  ... والرابعة أن لا يرى في الوجود إلا واحدًا، وهي مشاهدة الصديقين، وتسميه الصوفية الفناء في التوحيد، لأنه من حيث لا يرى إلا واحدًا فلا يرى نفسه أيضًا، وإذا لم ير نفسه لكونه مستغرقًا بالتوحيد كان فانيًا عن نفسه في توحيده، بمعنى أنه فني عن رؤية نفسه والخلق ]]

📚 إماتة علوم الدين، دار المعرفة، الطبعة الأولى، 1402هـ،  الجزء: 4 ¦ الصفحة: 245.

[[ أنت النور، وكل العالم مجرد أدوات وأشياء، اترك كامل العالم واحتفظ بشيء واحد لأجل عملية التركيز، النور سيبقى دائمًا ذاته، لكنه الآن ليس مشغولًا بعدة أشياء، فقط شيء واحد موجود، عندها اترك ذلك الشيء يتلاشى، فجأة لا يبقى إلا ذلك النور (الوعي الصافي) إنه لا يسقط على أي شيء، يدعوه (بوذا) بالنيرفانا، ويدعوه (مهافيرا) كايفاليا (التوحد الكلي)» ]]

📚 سر أسرار التانترا الهندوسية، الجزء الأول والثاني، دار مؤسسة رسلان، 1438هـ، ترجمة هيثم فوزي شقير، ص: 239.

⬛ باتنجل الهندوسي

[[ وإلى طريق «پاتنجل» ذهبت الصوفية في الاشتغال بالحقِّ : فقالوا ما دمت تشير فلست بموحد حتى يستولى الحق على إشارتك بافنائها عنك فلا يبقى مشير ولا إشارة، ويوجد في كلامهم ما يدل على القول بالاتحاد كجواب احدهم عن الحق وكيف لا أتحقق من هو «أنا» بالإنّيّة و «لا أنا بالأينيّة، إن عدت فبالعودة فرقت وإن أهملت فبالاهمال خففت وبالاتحاد ألفت وكقول ابي بكر الشبلي : اخلع الكلّ تصل إلينا بالكلية فتكون ولا تكون إخبارك عنّا وفعلك فعلنا، وكجواب ابي يزيد البسطامي وقد سئل بم نلت ما نلت إنِّي انسلخت من نفسي كما تنسلخ الحيّة من جلدها ثم نظرت الى ذاتي فإذا أنا هو ]]

📚 تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة | أبو الريحان البيروني

◾ [[ قلت : البيروني ليس من أئمة أهل السنّة والجماعة، هو ،رجل، جغرافيّ، ومتكلم، ومتفلسف ذهب للهند فكتب عن جغرافيتها، ومعالمها، وأديانها، وهنا نقلت عنه كلام مهم جدا. طريق « باتنجل » ، أو « باتانجالي » كما في اللغة السنسكريتية، رجل مهاتما هندوسي، قام بجمع النصوص المقدسة عن اليوغا قبل الميلاد بـ 300 أو 400 سنة، ووضعها فى كتاب واحد مشهور باسم « يوغا سوترا » ، والسوترا معناها اللغوي الخيط، ويعنون بها نصوص الحكمة.

المهم يقول البيروني :

(وإلى طريق «پاتنجل»، ذهبت الصوفية. )

قلت : طريق باتانجالي عبارة عن الوحدة الإلهية - الكل - براهمان - المطلق في الهندوسية ، فالوجود واحد وهو براهمان، والعالم المخلوق صورة لبراهمان إذ أن اليوغا تنتمي إلى مذهب « أدفايتا فيدانتا » ، أي لاثنائية، تدور على تحرير الذات الزائفة المادية واتصالها بالبراهمان وهي غاية الهندوسي المعروفة عندهم بـ « الموكشا » ، وقد ذكرها البيروني في موضع آخر باسم « موكش » .

هذه العقيدة بيّن البيرونى أن الصوفية ذهبت إليها، وذكر ما يثبت ذلك من كلام رموزهم کالبسطامي والشبلي - عليهما لعائن الله تترى واحدة بعد الأخرى وهذا ربط دقيق جدًا، يفيدنا في كون الهندوسية أصل التصوف بشهادة البيروني نفسه، ويفيدنا أيضًا في هدم خرافة تقسيم التصوف إلى سني وبدعي، بل هو بدعي من أيامه الأولى. ]]

✍️ عبدالمنعم بن علي المالكي


المقال كاملاً مستفاد من عدة إخوة


🟥 تم عمل هذا المقال بواسطة قناة سني.

🟥  لإثرائه أرسل على هذا البوت

🟥 قائمة المقالات

🟥 الصفحة الرئيسية


Report Page