Tishreennews

Tishreennews


رغم التحذيرات من سمك “البالون” إلا أن استهلاكها مازال حاضراً!

نور قاسم:

تداولت مؤخراً بعض المواقع عودة الإصابات التسممية من جراء تناول سمك البالون أو المنفاخ.

ولدى سؤالنا لبعض أهالي الساحل عن سبب شرائهم هذا النوع من السمك بالرغم من معرفتهم بسمّيتها أشاروا إلى أن البعض يتناولها بعد أن يطهوها بطريقة معينة وتحتاج إلى خبرة فيها، ولكن ربما في بعض الأحيان حتى وإن تم طهيها بطريقة صحيحة يمكن أن تسبب التسمم، وآخرون قالوا: إن المشكلة تكمن ببيعها أحياناً فيليه وتالياً لا يمكن معرفتها.

بيّن المدير العام للهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية عبد اللطيف علي ل”تشرين” أن سمكة “الأرنب” أو “البالون” من الأسماك المهاجرة التي دخلت إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس ووصلت السواحل السورية، ومن أسمائها أيضاً سمكة “النفيخة” إثر قدرتها على نفخ جسمها كوسيلة دفاعية عند تعرضها للخطر ، ومعروفة بأسنانها الأربعة وقضمتها المؤذية.

ولفت علي إلى أنها من الأسماك الشديدة السمية وتشكل خطراً كبيراً على حياة من يتناولها لاحتوائها على مادة “التترادوتكسين” التي تعد أقوى من الزرنيخ والسيانيد ولا يوجد ترياق لها، موضعها في الغدد تحت الجلد بالقرب من النخاع الشوكي وتتركز في الرأس والكبد والمبيض، مُحدِثةً حصاراً لقنوات الصوديوم، وتالياً إعاقة السيالة العصبية مما يؤدي إلى إصابة العضلات التنفسية بالشلل ومن ثم الموت، مُحذراً من استهلاكه وعدم شراء فيليه السمك إلا من مصدر موثوق خوفاً من أن يكون مصدره من أسماك البالون.

وأشار علي إلى أن الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية تعمل دائماً على توعية الصيادين وتوجيههم لعدم صيد وبيع هذه الأسماك وإتلافها في حال صيدها بالتعاون مع المديرية العامة للموانئ وجمعيات الصيادين، إضافةً إلى التعميم على محال بيع الأسماك لعدم بيع هذه الأسماك أو تداولها، وتوجيه العاملين في فروع الهيئة بمحافظتي طرطوس واللاذقية لتكثيف الجولات الميدانية في الأسواق وموانئ الصيد لمنع تداولها.

وبيّن علي أنه وبشكل دوري تقيم الهيئة ندوات توعوية للصيادين والمستهلكين، وتوزيع بوسترات خاصة بخطورة استهلاك هذا النوع من الأسماك.

وبدورة الدكتور حسام نصر الله مدير مديرية حماية المستهلك لدى وزارة التجارة الداخلية قال ل”تشرين”: إن المراقبين في الأسواق لمتابعة أي من المخالفات لمواد منتهية الصلاحية أو الضارة على الصحة العامة مثل سمكة البالون، ومتابعتها بالتنسيق مع الهيئة العامة للثروة السمكية للاعتماد على خبرتهم في معرفة هذا النوع من السمك، وفي حال وجود أي مخالفة سواء بالنسبة للأسماك أو غيرها فيتم مباشرة المخالفة وفقاً لأحكام المرسوم /٨/ عن عام ٢٠٢١.

ولفت نصر الله إلى أنه لم يأت إلى المديرية أي شيء رسمي حول حالات تسمم إثر سمك البالون أو غيره من الأنواع.

Report Page