[7:88] - الأعراف - الطبري

[7:88] - الأعراف - الطبري

ابن جرير الطبري

﴿قالَ المَلَأُ الَّذينَ استَكبَروا مِن قَومِهِ لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أَوَلَو كُنّا كارِهينَ﴾ [ الأعراف - 7:88 ]

القول في تأويل قوله: قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ( قال الملأ الذين استكبروا )، يعني بالملأ الجماعة من الرجال (1) = ويعني بالذين استكبروا، الذين تكبروا عن الإيمان بالله، والانتهاء إلى أمره، واتباع رسوله شعيب، لما حذرهم شعيبٌ بأسَ الله، على خلافهم أمرَ ربهم، وكفرهم به (2) =(لنخرجنك يا شعيب )، ومن تبعك وصدقك وآمن بك، وبما جئت به معك=(من قريتنا أو لتعودن في ملتنا )، يقول: لترجعن أنت وهم في ديننا وما نحن عليه (3) =قال شعيب مجيبًا لهم: ( أولو كنا كارهين ).

ومعنى الكلام: أن شعيبًا قال لقومه: أتخرجوننا من قريتكم، وتصدّوننا عن سبيل الله، ولو كنا كارهين لذلك؟= ثم أدخلت " ألف " الاستفهام على " واو " " ولو ".

-----------------

الهوامش:

(1) انظر تفسير"الملأ" فيما سلف ص: 542، تعليق: 2، والمراجع هناك.

(2) انظر تفسير"استكبر" فيما سلف ص: 542، تعليق: 2، والمراجع هناك.

(3) انظر تفسير"الملة" فيما سلف ص: 282، تعليق: 2، والمراجع هناك.

Report Page