[19:97] - مريم - ابن كثير
ابن كثير﴿فَإِنَّما يَسَّرناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَومًا لُدًّا﴾ [ مريم - 19:97 ]
وقوله: ( فإنما يسرناه ) يعني: القرآن، ( بلسانك ) أي: يا محمد، وهو اللسان العربي المبين الفصيح الكامل، ( لتبشر به المتقين ) أي: المستجيبين لله المصدقين لرسوله، ( وتنذر به قوما لدا ) أي: عوجا عن الحق مائلين إلى الباطل.
وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( قوما لدا ) لا يستقيمون.
وقال الثوري، عن إسماعيل - وهو السدي - عن أبي صالح: ( وتنذر به قوما لدا ) عوجا عن الحق.
وقال الضحاك: هو الخصم، وقال القرظي: الألد الكذاب.
وقال الحسن البصري: ( قوما لدا ) صما.
وقال غيره: صم آذان القلوب.
وقال قتادة: ( قوما لدا ) يعني قريشا.
وقال العوفي، عن ابن عباس: ( قوما لدا ) فجارا، وكذا روى ليث بن أبي سليم عن مجاهد.
وقال ابن زيد: الألد الظلوم، وقرأ قول الله: ( وهو ألد الخصام ) [ البقرة: 204 ].