[19:55] - مريم - ابن كثير

[19:55] - مريم - ابن كثير

ابن كثير

﴿وَكانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا﴾ [ مريم - 19:55 ]

وقوله: ( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ): هذا أيضا من الثناء الجميل، والصفة الحميدة، والخلة السديدة، حيث كان مثابرا على طاعة ربه آمرا بها لأهله، كما قال تعالى لرسوله: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) [ طه: 132 ]، وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) الآية التحريم: 6 أي: مروهم بالمعروف، وانهوهم عن المنكر، ولا تدعوهم هملا فتأكلهم النار يوم القيامة، وقد جاء في الحديث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء " أخرجه أبو داود، وابن ماجه.

وعن أبي سعيد، وأبي هريرة، رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: " إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ". رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، واللفظ له.

Report Page