[19:3] - مريم - ابن كثير
ابن كثير﴿إِذ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا﴾ [ مريم - 19:3 ]
وقوله: ( إذ نادى ربه نداء خفيا ): قال بعض المفسرين: إنما أخفى دعاءه، لئلا ينسب في طلب الولد إلى الرعونة لكبره. حكاه الماوردي.
وقال آخرون: إنما أخفاه لأنه أحب إلى الله. كما قال قتادة في هذه الآية ( إذ نادى ربه نداء خفيا ): إن الله يعلم القلب التقي، ويسمع الصوت الخفي.
وقال بعض السلف: قام من الليل، عليه السلام، وقد نام أصحابه، فجعل يهتف بربه يقول خفية: يا رب، يا رب، يا رب فقال الله: لبيك، لبيك، لبيك.