[18:79] - الكهف - البغوي

[18:79] - الكهف - البغوي

البغوي

﴿أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ فَأَرَدتُ أَن أَعيبَها وَكانَ وَراءَهُم مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفينَةٍ غَصبًا﴾ [ الكهف - 18:79 ]

( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ) قال كعب: كانت لعشرة إخوة خمسة زمنى وخمسة يعملون في البحر وفيه دليل على أن المسكين وإن كان يملك شيئا فلا يزول عنه اسم المسكنة إذا لم يقم ما يملك بكفايته ( يعملون في البحر ) أي: يؤاجرون ويكتسبون بها ( فأردت أن أعيبها ) أجعلها ذات عيب.

( وكان وراءهم ) أي أمامهم ( ملك ) كقوله: " من ورائه جهنم " ( إبراهيم - 16 ).

وقيل: " وراءهم " خلفهم وكان رجوعهم في طريقهم عليه والأول أصح يدل عليه قراءة ابن عباس " وكان أمامهم ملك ".

( يأخذ كل سفينة غصبا ) أي: كل سفينة صالحة غصبا وكان ابن عباس يقرأ كذلك فخرقها وعيبها الخضر حتى لا يأخذها الملك الغاصب وكان اسمه الجلندي وكان كافرا.

قال محمد بن إسحاق: اسمه " متوله بن جلندي الأزدي ".

وقال شعيب الجبائي: اسمه " هدد بن بدد ".

وروي أن الخضر اعتذر إلى القوم وذكر لهم شأن الملك الغاصب ولم يكونوا يعلمون بخبره وقال: أردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها فإذا جاوزوه أصلحوها فانتفعوا بها قيل: سدوها بقارورة وقيل: بالقار.

Report Page