[18:52] - الكهف - البغوي
البغوي﴿وَيَومَ يَقولُ نادوا شُرَكائِيَ الَّذينَ زَعَمتُم فَدَعَوهُم فَلَم يَستَجيبوا لَهُم وَجَعَلنا بَينَهُم مَوبِقًا﴾ [ الكهف - 18:52 ]
قوله عز وجل: ( ويوم يقول ) قرأ حمزة بالنون والآخرون بالياء أي يقول الله لهم يوم القيامة: ( نادوا شركائي ) يعني الأوثان ( الذين زعمتم ) أنهم شركائي ( فدعوهم ) فاستغاثوا بهم ( فلم يستجيبوا لهم ) أي: لم يجيبوهم ولم ينصروهم ( وجعلنا بينهم ) يعني: بين الأوثان وعبدتها. وقيل: بين أهل الهدى وأهل الضلالة، ( موبقا ) مهلكا قاله عطاء والضحاك. وقال ابن عباس: هو واد في النار. وقال مجاهد: واد في جهنم.
وقال عكرمة: هو نهر في النار يسيل نارا على حافته حيات مثل البغال الدهم.
قال ابن الأعرابي: وكل حاجز بين شيئين فهو موبق وأصله الهلاك يقال: أوبقه أي: أهلكه.
قال الفراء: وجعلنا تواصلهم في الدنيا مهلكا لهم في الآخرة، والبين على هذا القول التواصل كقوله تعالى: " لقد تقطع بينكم " الأنعام - 94. على قراءة من قرأ بالرفع.