[17:2] - الإسراء - القرطبي

[17:2] - الإسراء - القرطبي

القرطبي

﴿وَآتَينا موسَى الكِتابَ وَجَعَلناهُ هُدًى لِبَني إِسرائيلَ أَلّا تَتَّخِذوا مِن دوني وَكيلًا﴾ [ الإسراء - 17:2 ]

قوله تعالى: وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا أي كرمنا محمدا - ﷺ - بالمعراج، وأكرمنا موسى بالكتاب وهو التوراة. وجعلناه أي ذلك الكتاب. وقيل موسى. وقيل معنى الكلام: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا وآتى موسى الكتاب؛ فخرج من الغيبة إلى الإخبار عن نفسه جل وعز. وقيل: إن معنى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا، معناه أسرينا، يدل عليه ما بعده من قوله: لنريه من آياتنا فحمل وآتينا موسى الكتاب على المعنى. ألا تتخذوا قرأ أبو عمرو ( يتخذوا ) بالياء. الباقون بالتاء. فيكون من باب تلوين الخطاب. وكيلا أي شريكا؛ عن مجاهد. وقيل: كفيلا بأمورهم؛ حكاه الفراء. وقيل: ربا يتوكلون عليه في أمورهم؛ قاله الكلبي. وقال الفراء: كافيا؛ والتقدير: عهدنا إليه في الكتاب ألا تتخذوا من دوني وكيلا. وقيل: التقدير لئلا تتخذوا. والوكيل: من يوكل إليه الأمر.

Report Page