[16:127] - النحل - البغوي
البغوي﴿وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّهِ وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَلا تَكُ في ضَيقٍ مِمّا يَمكُرونَ﴾ [ النحل - 16:127 ]
( واصبر وما صبرك إلا بالله ) أي: بمعونة الله وتوفيقه، ( ولا تحزن عليهم ) في إعراضهم عنك، ( ولا تك في ضيق مما يمكرون ) أي: فيما فعلوا من الأفاعيل.
قرأ ابن كثير هاهنا وفي النمل ( ضيق ) بكسر الضاد وقرأ الآخرون بفتح الضاد، قال أهل الكوفة: هما لغتان مثل رطل ورطل.
وقال أبو عمرو: " الضيق " بالفتح: الغم، وبالكسر: الشدة.
وقال أبو عبيدة: " الضيق " بالكسر في قلة المعاش وفي المساكن، فأما ما كان في القلب والصدر فإنه بالفتح.
وقال ابن قتيبة: الضيق تخفيف ضيق مثل هين وهين، ولين ولين، فعلى هذا هو صفة، كأنه قال: ولا تكن في أمر ضيق من مكرهم.