هل يُعالج "الرشح" بمضاد التهاب؟.. صحح معتقداتك 

هل يُعالج "الرشح" بمضاد التهاب؟.. صحح معتقداتك 



🔭 عالم المعرفة والإبداع🔭


 كم مرة أصابك فيها الرشح وقررت أخذ مضاد التهاب؟ وكم مرة ارتفعت حرارتك فلجأت لأقراص المضادات الحيوية لخفضها؟

هل تحتار في معرفة “كيف تعالج نفسك”؟ وتود إنهاء صراعك مع العدو الموسمي “الرشح” في أسرع وقت؟

بشرى سارة! لقد أتينا لك بالحل، ففضلاً عن كون هذا الموضوع يحتاج إلى إرشادات طبيب أو صيدلاني، ستجد في هذا المقال معلومات ستسهم في تصويب معتقداتك، وتساعدك على فهم الخلفية العلمية للمرض.


“الرشح” التهاب بكتيري أم عدوى فيروسية؟


من الضروري تحديد إذا كانت الحالة التهابية أم فيروسية، لمعرفة العلاج الصحيح لها، فلا يجب الخلط وإعطاء دواء التهابي لعلاج حالة فيروسية، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا الموضوع، الذي تم وصفه بأنه “مشكلة العصر”، لأنه سيساهم في القضاء على البكتيريا النافعة في الجسم، وستطور البكتيريا الضارة آلية للدفاع عن نفسها ضد الدواء، فتصبح مقاومة له، ولا يؤثر فيها على المدى الطويل، وبالتالي تزداد إمكانية إضعافها للجسم وظهور أعراض شديدة دون علاج لها، بالإضافة إلى تأثيرات مضادات الالتهاب الجانبية على الكبد والكلى والجهاز الهضمي إذا استخدمت دون الحاجة لها.

والالتهاب هو رد الجسم الطبيعي كآلية للدفاع عنه ضد العوامل الممرضة، ويحدث لدى دخول أي جسم غريب إلى جسم الإنسان، فيتحفز الجهاز المناعي لتخفيف الحالة الالتهابية النسيجية، ويستدعي الكريات البيضاء والبالعات لمهاجمة هذا الجسم الغريب.

أما العدوى الفيروسية فهي تنتهي من تلقاء نفسها، وتستمر عادةً لمدة أسبوع أو 10 أيام على الأكثر، وإذا استمرت لأكثر من 10 أيام يصبح هناك شك بحدوث التهاب بكتيري ثانوي للفيروس، وإذا لم تقل أعراض العدوى الفيروسية بعد اليوم الرابع أو الخامس، وزدات، فأيضاً يقودنا ذلك للشك بالتهاب بكتيري، بالإضافة إلى أن الحرارة في العدوى الفيروسية لا تتعدى 38 أو 38.5، وازديادها عن هذا الحد أو وصولها إلى الدرجة 39 أو 40 يعني وجود التهاب بكتيري.

كما تحدث مجموعة علامات تؤكد وجود الالتهاب، كالألم في منطقة الجيوب في الوجه، ووجود إفرازات صفراء أو خضراء، أما في العدوى الفيروسية تكون الإفرازات على شكل مخاط شفاف، ويظهر لدى الفحص السريري لمريض الالتهاب احمرار وتورم، لكن في العدوى الفيروسية يكون هنالك احتقان خفيف.


مضادات الالتهاب Anti-inflammatories


هي الأدوية الخاصة بعلاج الالتهاب، وتنقسم لنوعين، أول نوع هو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية “NSAIDs” كالأسبرين والبروفين والديكلوفيناك، وتعمل هذه الأدوية كمضادات التهاب وخافض حرارة ومسكن ألم، وتأثيراتها تتفاوت حسب الحالة، فمنها ما يكون ملائماً أكثر لتسكين الألم ومنها ما يكون أقوى كمضاد التهابي أو خافض حرارة، والنوع الثاني هو الكورتيزونات، التي يخافها العديد من المرضى، لكن يجب التوضيح أنها مثل أي دواء آخر، تكون ضارة إذا أُسيء استخدامها، وعندها تؤدي لمشاكل ومضاعفات خطيرة، وهي كالبيتاميتازون أو الديكساميتازون، وتكمن فعاليتها ودورها الأساسي في علاج حالات الالتهاب، وتكثر في وصفات أطباء العصبية والعظمية لمعالجة الإصابات الشديدة كالديسك في العمود الفقري، والالتهابات المفصلية الرضية الشديدة.


المضادات الحيوية Anti-Biotics


هي الأدوية التي تقوم بالقضاء على الكائنات الحية التي تدخل إلى جسمنا، فمنها مضادات البكتيريا “Anti-Bacterial” كالأموكسيسيللين والأمبيسيللين والأزيترومايسين والسيفيكسيم، ومنها مضادات الفيروسات “Anti-viral” كالأسيكلوفير، وأيضاً مضادات الفطريات “Anti-fungal” كالكيتوكونازول أو الفلوكونازول.

وقد يلجأ الطبيب للمشاركة بين المجموعتين (مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية)، فمثلاً حالة التهاب اللوزات القيحية، يُستخدم فيها مضاد التهاب كالإيبوبروفين لتخفيف الحالة الالتهابية وتسكين الألم وتخفيض الحرارة، بالإضافة لمضاد حيوي للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب القيحي.


https://t.me/knowledgeworldc

Report Page