💢 معلومات خطيرة عن ملف عملاء الهيئة، وعمل الجولاني على دفنه.

💢 معلومات خطيرة عن ملف عملاء الهيئة، وعمل الجولاني على دفنه. (1)

في بداية الحملة على العملاء في هيئة الجولاني كان أبو عبيدة منظمات الأشد إصراراً على متابعة القضية والتحقيق مع المقبوض عليهم والقبض على المُعتَرَف عليهم، وثارت مشكلة وقتها بين كتل وتيارات الهيئة، كما تابعتم ورأيتم وسمعتم، ثم استمرت الحملة.

ومع استمرار الاعترافات والاعتقالات، اعتُقِلَ عملاءُ ومتهمون ومشتبه فيهم من عدة كتل وأشخاصٌ محسوبون على عدة قادة، ومنهم مرافقة لقادة بارزين، ثم قادة عسكريون، وازداد العدد كثيراً حتى لم يعد يُقنع صبياً صغيراً أنهم اعترفوا تحت التعذيب الذي يمارسه جهاز الظلم العام التابع للجولاني، ولا يقنع مجنوناً أن الهيئة تعتقل 700 متهم بالعمالة وتتفاخر بذلك وأن الأدلة على بعض كبرائهم دامغة، ثم تظهر البراءة الصلعاء للجميع!

صار الجولاني بعد استمرار الحملة يمارس دور الشريف القائم بالحركة التصحيحية، حتى وصل البل لذقن الجولاني ذاته، وذلك من جهتين، وهذا ما غير مجريات القضية.

قبل سبعة أشهر تقريباً اعتقل أبو عبيدة منظمات 5 أشخاص من منطقة القابون، أميرهم الأمني وسام من أيام القابون، أحدهم اسمه أبو زيد القابوني، اعترف أبو زيد القابوني على أوس أبو محمد أخو أويس الشامي أو وسام الشرع الأمني المعروف الذي أصبح ذراع الجولاني.

أوس هذا يعمل في ملف النظام مع معتصم الشامي، عمله في قسم الهاكر (الاختراق) بالتحديد، ولا أعلم إن كان له اسم آخر، إذ أنه قليلاً ما يظهر بين الأمنيين أنفسهم، لكن لم يعتقل أبو عبيدة منظمات أوساً هذا لأن الأعتراف من مصدر واحد، ولأنه محسوب على الجولاني.

مؤخراً اعترف على أوس أمني من أمنية الوسطى، وهو مسؤول التنفيذية في أمنية المنطقة الوسطى يعرف بلقب "الأسمر"، فرفض الجولاني إعطاء اذن باعتقال أوس لأنه محسوب عليه، وأوس هذا يعمل كما ذكرنا أعلاه في قسم النظام المجرم (ليس لمصلحة الثورة بالتأكيد).

💢 معلومات خطيرة عن ملف عملاء الهيئة، وعمل الجولاني على دفنه. (2)

الذي غير مجرى التعامل مع قضية العمالة كلها هو أن الكتل العسكرية تحركت لإخراج القادة العسكريين الذين سقطوا في أقبية التعذيب لا في قاعات المحاكمات والأدلة، وهذا ما أذاقوه لغيرهم من مجاهدين فذاقوه وأنكروه لكن عندما وقع عليهم هم شخصياً فقط وجحدوا حق غيرهم، فعل بني إسرائيل.

لقد أمر الجولاني بزج العميل وكل من يعترف عليهم، مع الذين يشكلون خطراً على كرسي العمالة والإجرام الذي يشغله، وفوض المحققين في المسالخ التي أنشأها لتعذيب أبناء الثورة والجهاد أن يعذبوا الأمنيين والعسكريين الذين كانوا البارحة يلاحقون ويقتلون المجاهدين ويبغون على الفصائل بحجة توحيد الساحة تحت المشروع والمؤسسات، التي تمتعوا مؤخراً بخدماتها على يد المحققين الجهلانيين.

ولئن كان الدور الأبرز في هذه القضية لأبي أحمد حدود وأبي عبيدة منظمات، إلا أن الأوامر من الجولاني ذاته الذي أراد إنهاء أي تكتل أو قوة غيره في الهيئة، لكن حدث ما لم يحسب له حساباً، وهو زيادة عدد المعتقلين عن قدرة الاستيعاب والتصديق لدى العسكريين، ووصول معلومات عن طرق التعذيب ونزع المعلومات، والتي شملت السلخ حرفياً، مع الحرمان من الحقوق ومن أداء الواجبات الشرعية، مع التكفير والوصف بأقذع الأوصاف، وسب الأعراض والتهديد بها، وهذا ما يفعله المحققون بخصوم الهيئة، لكن العسكريين الذين يدعون العدل تحكيم الشريعة كذباً، لم يثوروا لذلك لأنه يستعمل ضد غيرهم، وعندما مورس على من يخصهم هددوا باقتحام السجون والانشقاق عن الجولاني.

والجهة الثانية التي غيرت مجرى قضية العملاء أن أبا عبيدة منظمات قام باعتقال "أوس أبو محمد" أخو الأمني وسام بدون إذن من الجولاني، فتدخل الجولاني مباشرة كي لا يمتد الكشف إلى الكتلة التي تعمل تحته وتسير له خفاياه، فاعترافات أوس تأتي بوسام، ووسام يأتي بالجولاني ذاته، ولكي ينهي الجولاني هذا الخطر، تدخل لإنهاء كل قضية العملاء وإخراج المقبوض عليهم ابتداء بأوس وأبي زيد القابوني ومن معهم وصولاً إلى المعتقلين من كل الكتل، ونقض كل ما قاله عبر إعلامه من نصر استخباري وأخذ الاعترافات بدون ضغط ولا إكراه.

وظهر خائراً متناقضاً منافقاً في المسرحية التي شارك المعتقلون المفرج عنهم بتمثيلها، أنه هو القائد المفدى المخلص، وأن أبا عبيدة منظمات والمحققين الذين اعتقلوا معه هم البلاء وهم من لاحقوا واعتقلوا وحققوا عذبوا من تلقاء أنفسهم، ولم ينسوا أثناء التمثيل ذكر "المشروع" وضرورة البقاء في "الجماعة"، طالما أن الزعيم أخرجهم.

ولا يهمهم من بقي من الثوار المجاهدين أبناء الفصائل والمستقلين والمشايخ الصادعين وأعضاء حزب التحرير والمسلمين المختطفين المغيبين في الأقبية الأمنية وسراديب التعذيب، التي يشرف عليها نائب أبي أحمد حدود الذي اسمه شاهر الأزرق = أبو قاسم 105 = الدكتور أبو البراء وهو جاهل لم يحصل على شهادة الابتدائي، ومحققون بأسماء شيطانية منهم أبو الجماجم وأبو الغضب وما شاكلها من أسماء مجرمين وشبيحة.

وأكثر من ذلك تواصل بعض المفرج عنهم ينكر على المشايخ الذين طالبوا بمحاكمات عادلة تشمل كل المعتقلين والمفرج عنه، لإدانة العميل ورد اعتبار البريء، الجاهلون يظنون أنهم نجوا وزالت التهمة بخروجهم من السجن، ولا يعلمون أن هكذا تهمة لا تزول إلا بقرار قضائي، وإن لم يكن فستبقى وصمة في سجلهم لا يأمن أبناء الثورة لهم طالما أنهم تحت التهمة وتحت الجولاني الذي سلخهم وهم يهتفون له، كما يهتف جنود الطغاة حذو القذة بالقذة..

💢 معلومات خطيرة عن ملف عملاء الهيئة، وعمل الجولاني على دفنه. (3)

زُجَّ عددٌ من المحققين الأمنيين في السجن، بالإضافة إلى مسؤولي الدراسات في قضية عملاء الهيئة، بعد أن أمرهم الجولاني بسحب الاعترافات بالتعذيب الشديد، وقد انقلب بغيه وظلمه عليه، حيث ثار العسكريون، وقبض أبو عبيدة على أمني من خاصة الجولاني هو "أوس أبو محمد" كما ذكرنا سابقاً، فسارع إلى أخراج وإخراج مجموعة القابون التي اعترفت عليه، وإخراج غيرهم كما ذكرنا سابقاً.

ومع أن أويس أو وسام الأمني الأقرب إلى الجولاني شارك في الاعتقال والتعذيب وانتزاع الاعترافات، سعياً في القضاء على أي منافسة حالية أو مستقبلية للجولاني، إلا أنه لم يُذكر بسوء من الذين حضروا تمثيلية الزعيم الحنون، وقُبِض على أبي عبيدة منظمات، مع حجز جوالاته والحواسيب المحمولة وجوالات عياله، ووضع في سجن خمس نجوم في مضافة باب الهوى، وباقي المحققين في السجن 11 - سرمدا - طريق باب الهوى، والهدف دفن القضية، بإبعاد أدواتها ثم تدويرهم لاحقاً، ودفن من يرفض التعاون منهم، ولن يرفضوا.

حاول أبو عبيدة إثبات عمالة بعض المفرج عنهم بالأدلة وتواصل مع بعض المؤثرين يقسم لهم الأيمان المغلَّظة أنهم عملاء باعترافات متسلسلة متواترة مؤيدة بأدلة مادية، منها مبالغ مالية وأجهزة وتواصلات مُعترف عليها، إلا أن الجولاني سارع في كتمه لكي يفهمه السياسة الجديدة في التخبط والخلط الجديد، ولقد أنكرت العصابة اعتقال أبي عبيدة في بداية الأمر، لكن هناك متابعة دقيقة للقضية من قبل مراقبين حريصين، وشخص مثل الأمني المجرم المتمرس أبي عبيدة لا يقصر في تأمين نفسه، فهو يعلم في أي مستنقع يسبح.

ختاماً لهذا السرد ولم تنته القضية بعد، نذكِّر أفرادها الظالمين والمظلومين أن هذا العدد الكبير من المتهمين لا يمكن أن يكونوا مدانين جميعاً ولا برءاء جميعاً، ولا بنفس رتبة العمالة والإجرام، لذلك لن تنهي القضية باعتقال ثم إفراج بغير بيان وحكم واضح، وسيكون لها تبعات خطيرة على مستوى الهيئة وعامة المنطقة، لا تنحصر ولا تقتصر التبعات على التصفيات المتبادلة ممن يعرفون ظواهر وخفايا بعضهم بدقة وحقد.

ثم كيف يأمن المسلمون على دينهم ودمائهم وأعراضهم، وهم يرون ما يجري بين من يدعون أنهم "شوكة المحرر"!، فإذا بهم يحتضنون عددا كبيراً من العملاء، ويرفعون جلادهم العميل الأول فوق رؤوسهم مهما أجرم في حق الدين والثورة وحقهم، ثم إذا أفرج عن سجينهم ظهرت سفاهتهم وعدم أهليتهم لحفظ أمانة سلاح الثورة من البارودة حتى راجمة الصواريخ يطلقونها في الهواء فرحاً بخلاصهم، وقد خلفوا من المجاهدين الصادقين في سجون التعذيب الكثير، وإنهم لا بواكي لهم في الهيئة ولا يأبهون!

وإن كان زعيم الهيئة أعلن القبول بلجنة من المنظمات الدولية تشرف على سجونه "كاذباً"، ورفض مبادرة المشايخ للقيام بهذه المهمة وفق الشرع، فهذا يعطي صورة واضحة عنه وعمن يرضى بالبقاء تحته، ثلةٌ بعضها من بعض، {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران : 89] و [النور : 5]

23 رجب 1445

4 شباط 2024