زراعة "ريش العصفر" تحقق أرباحاً عالية.. توقعات بوصول الطن لـ 17 ألف دولار شمال سوريا

زراعة "ريش العصفر" تحقق أرباحاً عالية.. توقعات بوصول الطن لـ 17 ألف دولار شمال سوريا

🔭 عالم المعرفة والإبداع🔭


 طرحت كميات من “ريش العصفر” في أسواق مناطق الشمال السوري بسعر وصل لـ 10 آلاف دولار أمريكي، وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس” إن السعر مرشح للارتفاع مع دخول موسم الحصاد بشكل رسمي منتصف الشهر القادم، مع توقعات بأن يصل لـ 17 ألف دولار للطن الواحد من “ريش العصفر”.

يقول أحد الفلاحين من مناطق إدلب، إن زراعة العصفر تعد من الزراعات المربحة مادياً، فكل دونم أرض يمكن أن قد ينتج من 20-35 كيلو من الريش اليابس، حيث ينخفض وزن الريش بعد قطافه ليكون كل 3-4 كغ ريش طازج، بوزن 1 كغ يابس، ويباع الكيلو بسعر يتراوح بين 13-17 دولار في الموسم، كما يتم حصاد كميات من بذار العصفر بعد قطاف الريش تقدر وفق معادلة بسيطة بالنسبة للفلاحين، فالدونم الذي يعطي 20 كغ من الريش اليابس، سينتج 200 كغ من البذار التي تباع بسعر 350 -400 دولار للطن الواحد وهي تستخدم كمواد علفية، ويقوم الفلاحين ببيع مخلفات العصفر كعلف للحيوانات.

يشير أبو محمد خلال حديثه لـ “أثر برس” إلى أن زراعة 50 دونم من العصفر ستعطي الفلاح ما يعادل طن من ريش العصفر في الحد الأدنى، والتكاليف قد تصل في الحد الأقصى لـ 3000 دولار أمريكي إذا لم تكن الأرض مستأجرة، وهناك نوعين من زراعة العصفر، فهو يزرع مروياً أو بعلاً، وإذا كان مروياً فقد يصل الإنتاج لـ 40 كغ من ريش العصفر لكل دونم، أي أن مساحة 50 دونم ستمنح الفلاح ما يقارب 2 طن من الريش، وهناك مراحل في زراعته التي تبدأ من تشرين الثاني، من أهمها “التفريد”.

يضيف أبو محمد أن انعدام وجود الأيدي العاملة الخبيرة يزيد من كلفة الإنتاج، فبدلاً من استخدام مجموعة من 10 عمال يقطف كل منهم من 3-5 كغ من الريش يومياً نقوم باستخدام 20 عاملاً يقطف كل منهم ما يقارب 2 كغ فقط كل 5 ساعات، موضحا أن الكميات التي تطرح في الأسواق حالياً هي من إنتاج العام الماضي.

تقول المصادر التي تواصل معها “أثر برس”، إن انتشار بعض الزراعات في المناطق الخارجة عن السيطرة بصورة كبيرة، يعود لكونها مناطق لا تطبق فيها الخطة الزراعية المقررة من قبل الحكومة السورية، والتي تراعي توزيع مساحات الزراعة على المحاصيل وفقاً لأهميتها الاستراتيجية، فالأولوية في المساحات الكبيرة هي لزراعة القمح والشعير ومن ثم القطن وسواه من الزراعات، وهناك تراخيص لمساحات محدودة لبعض الزراعات مثل العصفر والزعفران وسواهما، والأمر مرتبط باحتياجات السوق المحلية والإضرار بالتربة الزراعية وأسباب أخرى من أبرزها ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل حيوية كالقمح والشعير.

تتفق المصادر الأهلية التي تواصل معها “أثر برس” على أن الفلاحين والمعتمدين على الزراعة كمورد أساسي في حياتهم، يفكرون بالعائدات المالية الخاصة بها أولاً، وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة يجد الفلاحون في زراعات مثل العصفر مصدر رزق مهم، يؤمن حياة مستقرة لهم.



🔭 @knowledgeworldc

Report Page