رحلة اللا عودة | علياء جلال القحطاني
-مشروع يقظة فكر.اللاجئة الشابة عبير الحجازيه ذات الـ 28 عامًا، في ظروف تشير إلى حدوث انتحار. لم يمر سوى ثلاث سنوات على هروبها من وطنها مصر بحثًا عن الأمان والاستقرار تلقت السلطات الأمنية بلاغًا يفيد بوجود رائحة كريهة تنبعث من شقة رقم 612، وعندما وصلوا إلى المكان، اكتشفوا جثة عبير في حالة تحلل وبجانبها رسالة يدوية مكتوبة تقول:
"تعبت، لم يعد للحياة قيمة، انتهى الدور". تم تأكيد أن الرسالة كانت من قبل عبير بنفسها، وتم فتح تحقيق أمني لكشف تفاصيل الواقعة.
تجدر الإشارة إلى أن عبير طلبت اللجوء إلى كندا بعد أن تعرضت للمضايقات من قبل الحكومة المصرية بسبب اختلافها عن النظام العام وتبنيها لمواقف غير متفقة معه. قدمت طلبًا لجوءٍ إلى المفوضية الكندية، وتم اعتبارها لاجئة بناءً على تهديدات أسرتها المزعومة لحياتها. تم نقلها إلى تايلاند قبل أن تتم إعادتها إلى كندا لبدء حياة جديدة كلاجئة.
هذه القصة تجعلنا نتساءل عن المشاكل التي واجهتها عبير والصعاب التي تحملتها في رحلتها ولكن رغم كل مانعانيه يجب أن لا نفكر بالهروب من المعاناة بالموت لأن الله سبحانه وتعالى قريبًا منا يسمع ويرى ويهيئ لنا جميع الاسباب. هي قصة تجسد الآلام والتحديات التي يواجهها اللاجئون في سعيهم للاستقرار والأمان. قد تكون قصة عبير دعوة لنا جميعًا لأن نتفهم وندعم الأشخاص الذين يعانون من الضغوط النفسية والصعوبات الناجمة عن تجاربهم الصعبة لكِ لايلجئو إلى الانتحار والهروب إلى نهاية لانهاية لها من العذاب والهلاك
في نهاية هذه القصة ، اتمنى أن تكون لها تأثيرًا إيجابيًا على القرّاء وأن تدفعنا للتفكير في ضرورة توفير الدعم النفسي واللجوء إلى الله وتوفير الدعم الاجتماعي للأشخاص الذين يمرون بظروف صعبة، وأن نعمل سويًا على بناء عالم يحتضن التعايش والحنيه وتقديم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه ونجعلهم يتقربون إلى الله بالاعمال الصالحة ويتسمون بالصبر اللا نهاية له..
#انتهاج4
#اصنع_قصة