دير الزور: اصطـيـ.اد "عقاب سهول" تتبعه هيئات دولية و"قسد" تصادره بقوة السـ.لاح
🔭 عالم المعرفة والإبداع🔭- أثر برس
داهمت “قوات سوريا الديمقراطية” منزلاً في قرية “الرغيب”، الواقعة بريف دير الزور الشرقي لتصادر طائر عقاب تمكن شاب من إمساكه يوم الثلاثاء.
مصادر أهلية قالت لـ “أثر برس” إن قوة من “قسد” مؤلفة من سيارتين مصفحتين اقتحمتا القرية التابعة لـ بلدة ذيبان، لتداهم منزل الشاب “محمد السلامة”، وتصادر الطائر الذي كان على إحدى ساقيه جهاز تتبع “GBS”، والثانية بطاقة تحمل رمز “A22″، ما يشير إلى أنه أحد الطيور التي يتم تتبعها من قبل فرق حماية البيئة الدولية.
وبحسب المصادر فقد عُرض في وقت سابق على “السلامة”، مبالغ وصلت لـ 2000 دولار أمريكي ليبيع الطائر إلا أنه رفض منتظراً تسجيل سعر أعلى، وتمكن الشاب من الإمساك بالطائر حياً بالقرب من ساقية ماء في القرية التي يعيش فيها.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن الدورية التابعة لـ “قسد” صادرت الطائر ليتم بيعه من قبل أحد قيادات “الكومندوس”، وهو الفصيل المشكل من مقاتلين كرد غالبتهم من غير السوريين المرتبطين بـمنظمة حزب العمال الكردستاني.
الطير الذي تم صيده ومصادرته، هو “عقاب السهول”، الذي يتم تتبعه من قبل هيئات دولية متعددة تُعنى بالشأن البيئي منها “هيئة البيئة في أبو ظبي” الإماراتية، بقصد الوقوف على مسار هجراته السنوية التي تمتد لـ 7000 كم، وهو من الطيور المهاجرة التي تعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية والجبال ويقضي فترة من العام في “شبه الجزيرة العربية”.
ويعد العقاب من أضخم الطيور الجارحة وأسرعها في الطيران، وتقول مصادر من تجار الطيور الجارحة في المنطقة الشرقية إن سعره أقل بكثير من أسعار “الشاهين الفارسي – الصقور”، التي يبدأ موسم صيدها في نهاية الصيف، ولا يزيد سعر العقاب في أحسن الأحوال عن بضع ملايين، وأن الأسعار التي عرضت على “السلامة”، أعلى من قيمته بكثير.
يذكر أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبالتعاون مع الجمعية السورية لحماية الحياة البرية sscw والمنظمة العالمية لحماية الطيور Bird life international قاموا بتاريخ 1 حزيران 2024، بحسب ما نشرت الوزارة على صفحتها الرسمية في فيسبوك، بإطلاق طائر الرخمة المصرية (العقاب المصري) إلى البرية السورية في منطقة كسب في محافظة اللاذقية بعد تثبيت (جهاز تتبع) خاص عليه لرصد مسار هجرته، وتنفيذ التزامات التتبع الميداني للطائر بهدف حمايته وبيان الأخطار التي قد يواجهها.
يذكر أن سوريا انضمت في عام 2003 إلى اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية CMS التي تهدف إلى حماية الأنواع الحيوانية المهاجرة البرية والبحرية، وبالتالي المحافظة على التوازن البيئي.