حماس وإيران؛ وجدلية العلاقة هل هي تقاطع مصالح أم تحالف أم تبعية!

حماس وإيران؛ وجدلية العلاقة هل هي تقاطع مصالح أم تحالف أم تبعية!

مجلة بلاغ - العدد 20 - جمادى الآخرة 1442







الأستاذ: الزبير أبو معاذ الفلسطيني

لا شك أن قطاع غزة لا زال يمر في مرحلة تضييق وحصار طالت وألجأت من يديره -حركة حماس- إلى البحث عن كل طريق يمكن من خلاله تخفيف هذا الحصار الظالم، وعلاقتُها مع إيران كانت تحت هذه الحاجة الملحة، ولكن طبيعة الخلفية الفكرية "الإخوانية" جعلت الحركة تستصلح الكثير من المواقف غير الشرعية في سبيل الحفاظ على هذه العلاقة، مواقف لم تكن هناك أي حاجة لها، خاصة أنّ إيران تدرك طبيعة المجتمع الغزي السنية، وتعلم أنّ الاختراق المذهبي والعقائدي صعب المنال في هذه المرحلة على الأقل، وهي وإن كانت تسعى إلى هذا التمدد المذهبي والعقائدي على المدى البعيد داخل المجتمعات الإسلامية خاصة تلك التي احتلتها احتلالا مباشرا بأذرعها العسكرية كما في العراق والشام واليمن ولبنان أو قطاع غزة الذي دخلته عبر بوابة الدعم العسكري والمالي؛ إلا أنها تدرك جيدا حاجتها من كل مرحلة.

* وفي هذه المرحلة فإنها تريد من قطاع غزة أمرين رئيسيين تحديدا؛

الأول: تجميل وجهها القبيح أمام الأمة الإسلامية، وهذا يصب في الهدف البعيد المتمثل في تحقيق الاختراق المذهبي والعقائدي داخل الأمة عموما.

والثاني: هو استخدام قطاع غزة كأحد أدواتها في صراعها السياسي مع خصومها، وتحويل الفصائل الفلسطينية في القطاع إلى بيادق عسكرية من ضمن بيادقها المنتشرة في المنطقة، تهدد بهم خصومها؛ في ظل ترقب معركة متوقعة.

لذا فمن السخف ما يفعله البعض داخل قطاع غزة من تعليقٍ لصور الهالك الملعون قاسم سليماني -وهذا الفعل اتُّهِمَت فيه حركة الجهاد الفلسطينية تحديدا- وإقامة مهرجاناتِ تأبينٍ ونعيٍ له في ذكرى هلاكه؛ جَمَعَت كُلَّ مَن وَصَلَه الدعم الإيراني، فحتى لو طلبت إيران ذلك طمعا في تحقيق بعض الاختراق المذهبي فيمكن تجاوز مطالبها هذه بــ "اعتذارٍ" يتحجج بعدم الصدام مع طبيعة المجتمع الغزي السُّنِّيَّة، وسَتَقبَل إيران هذا الاعتذار رغما عنها لأنها تدرك هذا الجانب جيدا، خاصة أنها -كما أسلفتُ- تعلم ما تريده في هذه المرحلة، وهو تجميل وجهها ومشروعها أمام الأمة الإسلامية، وهذا لم تحققه ولن تحققه بإذن الله نظرا لكمية العداء الذي أوجدته تجاهها؛ تحديدا بعد تدخلها الدموي في الشام، بل على العكس؛ فلقد أصبح وجه الفصائل الفلسطينية -خاصة حماس- هو القبيح أمام شعوب الأمة! فبعد أن كانت لحماس رمزيتها وشعبيتها الجارفة لدى المسلمين أصبحت اليوم مُتَّهَمَةً ويُنظَر لها بنظرة سلبيَّةٍ بسبب سوء إدارتها للعلاقة مع إيران؛ وتصادمها الفج مع الشعوب المسلمة دون اكتراث لأبعاد وآثار هذا التصادم على المستوى القريب والبعيد، لأنها ستعاني كثيرا لتخليص نفسها من تبعات مواقفها السياسية الفجة إن قررت الاستغناء عن علاقتها مع إيران.

أما الجانب الآخر الذي تريد إيران تحقيقه وهو تحويل الفصائل الفلسطينية إلى أذرع عسكرية ضمن مشروعها لتهدد بهم خصومها؛ فهذا قد نجحت فيه إيران إلى حد بعيد، فالتصريحات المتكررة للفصائل عن التماهي مع المشروع الإيراني عسكريا في حالة نشوب حرب مع دولة اليهود؛ أعطت إيران ما تصبو إليه، وأصبحت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالنسبة لإيران كباقي أذرعها المنتشرة في المنطقة؛ حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي وفصائله في العراق، والحوثيون في اليمن، والنظام النصيري في الشام، كل هذه التكتلات تعتبر أذرعا عسكرية لإيران تستعملها لبسط النفوذ وتمدد مشروعها التوسعي وتهديد الخصوم، والفصائل الفلسطينية شاءت أم أبت أصبحت جزءا من هذا المحور العسكري، وهذا الواقع خطير جدا، ولا أعلم كيف تغافلت حماس وبقية الفصائل الفلسطينية عن تبعاته!

فلقد أقحمت الفصائل الفلسطينية نفسها وشعبها في معركة لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل، والفلسطينيون خصوصا ليسوا في سَعَةٍ لمثل هذا التماهي مع إيران في معركتها، فتوافق العداء مع إيران ضد دولة الاحتلال اليهودي لا يجب أن يجرنا إلى مربع معارك إيران؛ لأن عداءنا -نحن المسلمين- مع اليهود في الأصل عداء عقائدي لا يمكن أن نلتقِي فيه معهم في منطقة وسط؛ إلا في حال التفريط والخيانة، أما العداء بين اليهود في فلسطين والرافضة الإيرانيين فهو عداء سياسي قائم على صراع النفوذ في المنطقة، ويمكن أن يلتقي فيه كلا الخصمين في لحظةٍ ما ضمن أرضية مشتركة وِفْق تقاسم المصالح، لذا فإن معركة الرافضة ليست معركتنا؛ ولا تعني المسلمين، وكما يقال في المثل الشعبي الفلسطيني "فخار يكسر بعضه".

وبما أن التوتر في المنطقة بلغ مستويات عالية، مع تصاعد احتمالات اندلاع حرب بين اليهود والأمريكان وحلفائهم العرب من جهة والرافضة الإيرانيين وأذرعهم من جهة ثانية؛ فإن هذا معناه أننا كفلسطينيين -تحديدا قطاع غزة- أصبحنا في قائمة الأهداف! ومن الطبيعي أن يكون القطاع على رأس القائمة عند اتخاذ قرار الحرب مع إيران؛ لأن جبهة الشمال بالنسبة لليهود (سوريا، لبنان، العراق) هي الساحة الرئيسية للمعركة، ولكي لا يتشتت تركيز اليهود على أكثر من جبهة في وقت واحد يجب أن يَسبِقَ فَتْحَ جبهة الشمال ضمانُ جبهة الجنوب (قطاع غزة) بحيث تُوَجَّه له ضربةٌ استباقيةٌ تُخرِجُه منَ الحسابات، وبالتالي يُؤَمِّن اليهودُ ظهورَهُم، وهذا بديهي ومتوقع، فما الذي أحوجنا إلى هذا الانجرار!

لقد أدارت الفصائل الفلسطينية العلاقة مع إيران إدارة ساذجة، وكان يمكنها الحفاظ على الدعم الإيراني بأقل من هذه التكاليف التي دفعتها الفصائل بالمجان، فلقد خسرت كثيرا جدا على مستوى الأمة وفقدت جزءا لا يستهان به من رصيدها الاستراتيجي بين الشعوب المسلمة، ثم جعلت من نفسها جزءا من معركة ليست معركتها، وأصبحت هدفا محتملا في معركة أكبر من قدراتها، وكأنها أخذت الدعم الإيراني باليمنى لتدفعه مضاعفا باليسرى في معركة إيران! فما الذي جنته حماس والفصائل من هذه العلاقة؟!

إنّ أخْذَ الدعم من الرافضة جائز اضطرارا، وشُكرُهُم على دعمهم مباح، والإنكار في هذه القضية يُضَيِّق واسعا، فأحكام السياسة الشرعية تتسع حالَ الضعف والحاجة ما لا يكون حالَ القدرة والسعة، لكن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية تجاوزت الضرورة الملجئة إلى الانجرار بل والانجراف مع مشروع إيران التوسعي، وخرجت من حدود نصرة القضية الفلسطينية إلى الالتحاق بالمشروع الإيراني كأداةٍ من أدواته؛ أرادت ذلك أم لم ترده.

* ورغم ذلك إلا أنه يجب التأكيد على أمرين فيما يخص حركة حماس:

الأول: أن حماس حركة براغماتية في سياساتها، فهي تبحث عن ما تظنه في مصلحتها؛ لذا فإن الظن أنها لو وجدت فرصة أفضل للدعم بعيدا عن إيران ومشروعها فستنحاز عنها، لكن عامل الزمن ربما لا يعطي حماس هذه الفرصة، كما فعلت سابقا عندما خرجت من سوريا ورفضت أن يستغلها النظام السوري النصيري في معركته ضد المسلمين، بل غضت الطرف عن قيام مقاتلين من كتائب القسام بدعم وتدريب المجاهدين والثوار في الشام، وذلك عندما كانت موجة الثورات في أوجها، فراهنت حماس على القوة الشعبية، لكن عندما انحسرت موجة الثورات أعادت حماس علاقاتها مع إيران بحثا عن الدعم.

واللافت للنظر أن عودة العلاقات التطبيعية مع دولة الاحتلال الإيراني كانت في عهد المكتب السياسي الأخير الذي ترَأّسَه أبو العبد إسماعيل هنية بعد إقصاء أبي الوليد خالد مشعل في الانتخابات السابقة، مشعل يُنظَر له أنه كان أكثر اتزانا في إدارة ملف العلاقات الإقليمية والدولية لحماس بما فيها العلاقة مع إيران، ففي عهده توترت العلاقة مع إيران بُعَيْدَ اندلاع الثورة الشامية، لكن في عهد المكتب السياسي القائم حاليا فتحت حماس الباب على مصراعيه في علاقتها مع إيران، بل وصل الحال إلى أن تصرح الحركة على لسان رئيسها إسماعيل هنية برغبتها ودعمها لــ "ممارسة الدولة السورية سيادتها على كافة أراضيها، ووحدة الأراضي السورية"، على حد تعبير هنية في إحدى لقاءاته الإعلامية، وهذا يُعتَبَرُ طعْنَة في ظهور مجاهدي الشام وقضيتهم العادلة من ناحية، ومن ناحية أخرى تجاوُزٌ صريحٌ لما تؤكده حماس باستمرار على أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وعندما تدخلت قامت بشرعنة مشروع الظالم المعتدي والتنكر للمظلومين أصحابِ القضية! هذه التنازلات الخطيرة حدثت في عهد المكتب السياسي الأخير كما لم يكن في عهد السابق، ومن الجدير بالذكر أن أحد أبرز الوجوه في المكتب السياسي القائم هو الأسير المحرر يحيى السنوار، وهو الذي يتزعم تيارا أحكم سيطرته على الكثير من الملفات داخل الحركة بعد تولي السنوار رئاسة حماس داخل قطاع غزة، الذي لا يخفي ميوله القوية باتجاه المحور الإيراني، بل نُقِل عنه أنه كان يسعى إلى تطوير هذه العلاقة منذ كان معتقلا في سجون اليهود، وهذا ما يجعل الأمل ضعيفا في أن تعيد حماس النظر في العلاقة مع إيران كما فعلت سابقا في عهد المكتب السياسي السابق، فالسنوار يقود تيارا قويا داخل الحركة يشترك في نفس الرؤية، وتنبع قوة هذا التيار أن القرار العسكري تحت يديه، حيث إن الانتخابات الداخلية التي أُقصِيَ فيها خالد مشعل وتيارُه صَعَد العسكر بممثلين لهم داخل المكتب السياسي؛ كما لم يكن معمولا به في السابق، مما جعل للعسكر سطوة على القرار، خاصة فيما يخص الدعم الذي يذهب أغلبه إلى الجناح العسكري، لذا من الصعوبة مجرد التفكير في التفريط في الدعم الإيراني خاصة في ظل الظروف الراهنة، ومع وجود توجه نحو إيران لا يتقيد بضوابط شرعية فإن ملف العلاقة مع الروافض باق ويتمدد بما يحويه من تنازلات وارتهان.

الأمر الثاني: أن حماس كحركة يمكن القول أنها لا زالت بعيدة عن الاختراق المذهبي والعقائدي الشيعي، بل هي سنية المعتقد، ولقد حاربت التشيع داخلها وداخل المجتمع فعلا؛ وإن كان على استحياء وخفاء حفاظا على الدعم الإيراني، إلا أنه في السنوات القليلة الماضية قد بدأ يظهر بين صفوفها سواء على المستوى القيادي أو الأتباع من ينحو بوضوح نحو التشيع السياسي، فيُهَوِّن مِن أثر العلاقة مع إيران، بل بالغ بعض أصحاب القرار بأن علاقتهم مع إيران ليست علاقة اضطرار مع أعداء أو خصوم؛ بل علاقة أصحاب المشروع الواحد! وهذا الحال لسببين، الأول هو أن هذه العلاقة منذ البداية لم تُبنَى على أُسُسٍ شرعية واضحة، فكلما طال أمدُها نَحَتَت من الضوابط الشرعية المفترضة، وكما يقال فإن كثرة المساس تميت الإحساس، والسبب الثاني داخلٌ في الأول؛ وهو هشاشة المنظومة الفكرية الإخوانية خاصة المتعلقة بالسياسة الشرعية، والتي تؤثر فيها عوامل التعرية الزمنية، وبعد أن كان التحذير صريحا من معتقدات الرافضة فيما سبق ظهرت مع مرور الوقت دعوى التعامل معهم اضطرارا، ثم خرجت العلاقة عن الضرورة إلى علاقة المشروع المشترك! ويوشك من هذا حالُه اليومَ أن يصبح في المستقبل غاضا للطرف عن انتشار التشيع داخل صفوفه ومجتمعه، وقد يصل به الحال إلى دعم نشر التشيع!

وهذا قد حصل فعلا ضمن صفوف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، فهي أول الفصائل الفلسطينية التي شيدت علاقاتها مع إيران منذ بدايات انطلاق الحركة في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تأثر مؤسسوها بما يسمونه "الفكر الثوري" للخميني عليه لعنة الله، فكانت البدايات انجذابا لهذا الفكر الثوري المزعوم وانخداعا بالشعارات "الإسلامية" الزائفة المناهضة لدولة اليهود، ثم تطور الأمر بعد ذلك من فتح قنوات الاتصال والحصول على الدعم إلى الاختراق السياسي ثم المذهبي، في تَدَرُّجٍ وتطَوُّرٍ عبر مراحل مختلفة إلى أن باتت هذه الحركة محضنا للكثير من المتشيعين عقائديا، ومن لم تلفحه رياح التشيع العقائدي لفحته رياح التشيع السياسي، ولا شك أن هناك داخل هذه الحركة من يرفض هذا التغلغل، لكن صوته ضعيف جدا، بل ومحارَب؛ بعد سنوات طويلة من الاقتيات بمال السحت الرافضي، ويكفي أن الأغلبية العظمى من أتباع هذه الحركة لهم موقف عدائي جدا من الثورة الشامية، ويرونها بنفس ما تصوره قناة "الميادين" أنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية ضد النظام السوري "المقاوم"!

فهذا هو نتاج فتح باب العلاقة مع الروافض دون التقيد بضوابط الشريعة، وبعد هذه السنوات من دعم الرافضة فإنّ الذي لا يرى التشوه الذي أصاب الفصائل الفلسطينية اليوم -ما بين مُقِلٍّ ومستكثر-؛ فإنه سيفيق غدا على سرطانٍ مستشرٍ لا علاج له! وهذا بطبيعة الحال لا يلحظه من يعيش وسط الأحداث المتسارعة، بل قد يعاند الحقائق في البدايات ليقع ضحية تهاونه في النهايات، ومجرد مقارنة بسيطة بين ما كان قبل عشرين عاما مع ما هو قائم الآن فيما يخص تأثير إيران مذهبيا وسياسيا داخل القضية الفلسطينية فإنّ المتابع سيرى بوضوح مدى تغلغل إيران، بل مقارنةُ ما قبل عشر سنوات بالحال اليوم سيُظهِر بونا واضحا، وهذه هي طبيعة الأفكار الهدامة التي تسعى للتسلل الفكري عبر مراحل داخل المجتمعات، كما حدث مع العلمانية والشيوعية، والشيعة لهم نَفَسٌ طويلٌ في نشر معتقداتهم الفاسدة، ويضعون لأجل ذلك الخطط الخمسينية؛ لذا فإن غضبة جماهير الأمة ضد حماس والفصائل الفلسطينية يجب أن تستمر؛ حرصا على هذه الفصائل وقضيتها، والتي اعتادت الدعم الإيراني؛ فلم تعد تكترث بما جَرَّتهُ علاقتُها مع الرافضة من كوارث بسبب هذا المال، ولو أن هذه الفصائل تنطلق من منطلق شرعي في سياساتها وعلاقاتها لظفرت بدعم الرافضة دون كل هذه الخسائر، فإيران تحتاج هذه العلاقة كالفصائل وربما أكثر، لكن الفصائل الفلسطينية أقصت الضابط الشرعي، ولو لم تفعل لعلمت أن الأصل في أموال الروافض أنها سحت وحرام، نُهِبَت من عوام الرافضة باسم الخُمْس، وسُرِقَت مِن أقْواتِ ومُقَدّراتِ المسلمين في البلدان التي احتلتها إيران، وجاءت من تجاراتٍ مُحَرَّمَةٍ يديرُها الرافضة حول العالم بالتعاون مع المافيات الدولية خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويكفي أن هذا المالَ مالٌ مشروط، وهذا قد أجلاه الزمن، بعد أن كان المدافعون يؤكدون خلاف ذلك، لذا كان حريا بهذه الفصائل أن تتعامل مع هذا المال الحرام على أساس ما فَرَضَتْه الحاجة، وأنه مرحلي لتجاوز عقبة العوز، وأن تحرير فلسطين لا يَكُونُ بمثل هذا السحت المغموس في دماء المسلمين، فبيت المقدس الذي حرره سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه ولعن شانئيه- لن يحرره أموال لاعنيه، ورَبُّ العالمين الذي أَمَرَنَا بالجهاد وتحرير العباد والبلاد رَبٌّ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلا طَيِّبًا.



هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد 20 جمادى الآخرة 1442 هـ

Report Page