تهنئة العيد

تهنئة العيد

مجلة بلاغ- العدد الرابع عشر- ذو الحجة ١٤٤١


نسائم فرحة العيد تصطدم في الأراضي المحررة بأحزان دفينة وخواطر كسيرة؛ ثمانية عشر عيدًا مرت علينا، ودَّعنا فيها مدنًا وبلداتٍ سقطت بأيدي الكفار ورحل عنا فيها شهداءٌ يؤلمنا فراقهم.

 أَقبَلت يَا عِيد والأحزان أحزانُ وَفِي ضمير القوافي ثَار بُركانُ.

مرت الأعياد ونحن نتوجس القصف المدفعي ونرقب حركة الطيران. 

مرت الأعياد وقلوب المهاجرين تتفطر شوقًا إلى الأهل والأوطان. 

مرت الأعياد ودموع المُهجرين قد تحجرت صبرًا على فراق البلدان.

مرت الأعياد وأطفالنا في المخيمات قد نسوا مراسم العيد وملاهي الصبيان.

مرت الأعياد وقد حُرم الفقراء فرحة الأضاحي ونسك القربان.

وتركي مواساةَ الأخلَّاءِ بالذي تنالُ يدي ظلمٌ لهم وعقوقُ.

وإنِّي لأستحيي مِن الله أن أُرَى بحال اتِّساعٍ والصَّديق مُضيقُ.

أقبل العيد والجراح غائرة؛ فواسوا المعاقين والفقراء والأرامل وأبناء الشهداء، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

قال صلى الله عليه وسلم: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلُ الْإِسْلَامِ، وَهُنَّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وقال صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله».


بلاغ


هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد الرابع عشر

Report Page