العد بالمقلوب | لين محمد اللكود
-مشروع يقظة فكر.اليوم الخامس
" في خبرٍ مفاجئٍ أعلنت السّلطات الكندية انتحار اللاجئة “عبير الحجازيّة" البالغة من العمر ٢٨ عامًا، والّتي لم يمضِ على لجوئها وهروبها من “مصر“ سوى الثلاث سنوات، فبعد أن تلقّت السلطات الأمنية بلاغًا عن وجود رائحة تنبعث من شقّة رقم “612“ وبعد زيارتهم للمكان وجدوا جثة متعفنة وبجوارها رسالة بخط يد مكتوبٌ عليها “تعبت لم يعد للحياة قيمة، انتهى الدور“. ليتأكد فيما بعد أن الرسالة لعبير، باشرت اللجنة الأمنية التحقيق، لتعلن انتحار “عبير الحجازية“ لأنهم لم يجدوا أي أثر للقاتل.
اليوم الرابع
عبير ملقاة على الأرض في شقتها و الدم يسيل من رأسها مُشكلاً لوحةً فنيةً على أرض غرفتها، كانت رقبتها مخدوشةً و بصمات التلف واضحةٌ عليها. في حين تحلل جثة عبير، كانت (زَمَهْرَد) تنظر إليها باشمئزاز.
(زمهرد):"الا تظنين أن التصدي لي كان صعباً يا عبير؟ هل تعلمين، إن لوحتك الحمراء جميلة جدا. لكني أكره النظر اليك لوقت طويل فأنت لا تستحقين وقتي الذي أهدرته عليك."
و من ثم كتبت على يد الجثة كلاماً يعبر عن حياتها الخاصة التي عاشتها في رعب لمعرفتها انها ملاحقة من قبل عبير، و بهذا خرجت (زمهرد) من الغرفة متجهةً الى مصر.
اليوم الثالث
(عبير):"اخيراً وجدتكِ يا عزيزتي~، لقد احدثت جلبةً بما فيه الكفاية. و حان وقت هلاكك."
دخلت عبير غرفتها مبتسمة الثغر، تنظر الى الفتاة التي كانت تجلس على الكرسي و يداها مربوطةٌ بحبل خلف ظهرها.
(زمهرد):"ما الذي تريدنهُ مني أيتها المنبوذة؟ هل قمتي بلحاقي كل تلك المسافة كي تقتليني؟ الم يكن بامكانك قتلي في مصر و انهاء الامر؟"
قُطِع حديث (زمهرد) بلكمةٍ مباغتةٍ من عبير، كانت لكمتها تحكي قصةً بطلها الألم و الحقد. بعد فترةٍ ليست بيسيرة من اللكم فُكَّ حبل (زمهرد) و استطاعت الوقوف و صد لكمات عبير. مرَّ الوقت و شرقت الشمس من مشرقها معلنةً بداية يوم جديد.
أصبحت الغالبية بيد (زمهرد) و استطاعت قتل عبير.
اليوم الثاني
عبير تمشي في شوارع كندا. وقعت عينها على شخصٍ لم تتوقع يوماً انها ستستطيع ايجاده، (زمهرد). هي الفتاة التي لم تستطع عبير نسيانها يوماً، تلك المتنمرة البغيضة. بدأت افكارها تتضارب في عقلها، و في نهاية المطاف، قررت عبير خطفها و قتلها. كانت (زمهرد) تمشي في احدى شوارع كندا مبتسمةً، ثم سمعت صوتاً خلفها، التفتت خلفها و لمحت لوناً خشبياً متجه الى وجهها. استيقظت في منتصف الليل لتجد نفسها في غرفة صغيرة مهترئة.
اليوم الاول
كنت أبحث في ملفات تلك البغيضة في محاولة لايجاد اي دليل يقودني اليها. كانت هي السبب الوحيد في تدمير حياتي، عند تفحصي لتلك الملفات وجدت انها تعيش بالقرب من احدى المخابز القريبة من منزلي. خطر في ذهني أن أخرج صباح الغد الى ذلك المخبز قد يحالفني الحظ.
#انتهاج4
#اصنع_قصة