الجهاد في رمضان

الشيخ: أبو حمزة الكردي

قال صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللهِ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى".

شهر رمضان أفضل الشهور، وصومه ركن من أركان الإسلام، والتزود فيه من الطاعات سبيل المؤمنين وهدي الصالحين..

ومن أفضل تلك الطاعات طاعة الجهاد في سبيل الله تعالى؛ حيث كان الصالحون يستغلون نفحات رمضان الذي تزداد فيه البركة وتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتصفد فيه مردة الشياطين في التزود من التقوى التي هي أهم وسائل النصر على الأعداء؛ فاقتران الجهاد في رمضان مع الصيام يكون من أرقى أنواع تزكية النفس وتأديبها وتهذيبها..

لذا كان شهر رمضان شهر المعارك الحاسمة والكبيرة في تاريخ الأمة؛ فكانت معركة بدر الكبرى في شهر رمضان، وكذلك كان فتح مكة، ومعركة البويب، وفتح جزيرة رودس، وفتح الأندلس، وفتح عمورية، ومعركة عين جالوت، وفتح البوسنة والهرسك، وفتح بلغراد..، وغير ذلك الكثير من المعارك.

* فشهر رمضان شهر عمل ونشاط وزيادة عبادة بجميع أنواعها خاصة التي تتعلق بالجهاد والدفاع عن الدين والنفس والعرض والأرض.

فهنيئا لمن وفقه الله تعالى لذروة سنام الإسلام وهو الجهاد في سبيل الله في خير الشهور وهو شهر رمضان في الأرض المباركة وهي أرض الشام، قال صلى الله عليه وسلم: "مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ".

هنا بقية مقالات العدد الحادي عشر من مجلة بلاغ