إنتقام خاسر| نسمة مبجر
مشروع يقظة فكركان وائل شارداً يجلس بجانب النافذة في الطائرة عيناه ممتلئة بالجمود وكأنه في سبات وذلك لما دارت من افكار في رأسه الأمر يشبه إستراحة المحارب.
يبلغ وائل ٣٥عاماً محقق بارع كانت تتجسد فيه كلمة البراعة تجسيداً لفظياً ومعنوياً،تنعكس صورة عيناه السوداوتان على زجاج نافدة الطائرة، وشعره الكثيف الذي تتخلله القليل من الشعرات البيضاء اللاتي أعطت وائل مايكفيه من الوقار ..استيقظ وائل من سرحانة على صوت المضيفة في الطائرة.
المضيفة قهوتك ايها السيد ابتسم لها وائل إبتسامة شكر وهو يأخذ القهوة منها،ثم عاد ليتفقد هاتفه المحمول متأمل أن يجد رد على رسائلة التي ارسلها إلى خطيبتهِ ديمة.
ارتسمت على وجه وائل ملامح القلق لم يجد ولم تستلم رسائلة الكثيرة..قام وائل بإرسال هذه الرسائل لخطيبته ديمة بعد إرسالها رسائلها لوائل تخبه بها عن وفاة اختها عبير، وإرسالها رسالة آخرى بها تسجيل صوتي على برنامج الوتس صوت مليى بخيبة الأمل مليى بالتنهيدات المكتومة التي تعلن عن إحتباس صاحبها لمشاعر الألم تعلن عن صرخات مكتومة...عن خيبة صاحبها وعجزه.
احتوت الرسالة الصوتية ع هذه الكلمات:
(وائل أختي لم تنتحر يوجد من قام بقتلها لقد ارسل لي القاتل رسالة يخبرني بها عن ذلك سكتت لبرهه ثم اكملت بصعوبة لم تودعنا عبير ياوائل لم تودعنا،لقد إنتهى دورها).
كانت رسالتها الأخيرة انا احتاجك كثيراً هذه المرة.
-لم يكن حب وائل لديمة حباً عادياً لقد درسا الثانوية بمدرسة الطلاب الحاصلين على منحة دراسية للطلاب المختارين من المدارس الحكومية ..لقد كانت ديمة قمة بالذكاء ولا ينقص ذكاء وائل عنها شئ بدأ تعارفهما كمنافسة دراسية ولكن في نهاية الأمر علما كلاهما بإنها منافسة خاسرة ،فقد فاز الحب بينهما ثم درسا معاً في كلية الحقوق لكن دسمة كانت مبدعة في الكتابه وتحب الكتابه كثيراً لم تقم بممارسة المهنة التي درستها واكتفت في كتابة الروايات ومعظم رواياتها يغلبها الحزن والألم...فقد داع صيتها ارجاء مصر والكل يحني قبعته لها إحتراماً لإبداع نصوصها في تجسيد المشاعر على ورق وحبر، اما وائل الذي ابحر في مجال تخصصه واصبح محقق بارع وداع صيته في مصر وغيرها من البلدان فقد طلبته الكثير من الدول العمل معها وبموافقة دولته فهو يعمل بمختلف القضايا بمختلف البلدان وفي بلده ايضاً ولم يخفق إلى هذا اليوم في اي قضية وكلت إليه لقد كان يعمل ليلاً ونهاراً دون راحة لم تكن لديه اولوية قبل عمله غير خطيبته ديمة تلك الفتاة التي ملأت فراغ حياته بالوانها.
اُعلن عن وصول المسافرين إلى مطار مصر وبدأت الطائرة بالهبوط بعد هبوطها بدأ الركاب بالنزول ومن ضمنهم وائل بعد إنهائه إجراءآت الوصول أخذ حقائبة واوقف تكسي وذهب مباشرة لمنزل جدة ديمة قرع الباب قرعات مستعجلة قامت الجدة بفتح الباب والترحيب به بحفاوة وهو يقبل رأسها ويدينها كانت عينا وائل تدور في المنزل بحثاً عن ديمة ..
الجدة/ تفضل يا وائل في الجلوس .
وائل اين ديمة يا جدتي?
الجدة والحزن يسيطر على ملامحها/لم تستطع ديمة يا صغيري تحمل خبر وفاة أختها عبير (كانتا عبير وديمة أخوات من والدهما فكل منهن لها أم مختلفة ديمة تعيش مع جدتها والدة والدها فقدة والدتها في سن السابعة من عمرها ) مرت اربعة ايام إلى اليوم من وصول خبر إنتحار عبير حاولت ديمة البحث عن المكان التي سافرت لهُ عبير بكافة الطرق هاربة ولكن دون فائدة وعند وصول خبر وفاة عبير إنهارت ديمة ثم أخبرتني بإنها ستمكت في بيت صديقتها إلى أن تتحسن نفسيتها....
وائل بإستغراب/هل مر على وفاة عبير اربعة ايام لم أكن اعلم ولم تخبرني ديمة إلا في هذا اليوم..
الجدة/اظن بإنها تحسنت نفسيتها في هذا اليوم وتمكنت من إخبارك يا صغيري لاتتركها فهي بحاجتك..
وائل بحزن/انا آسف جدتي لقد إنشغلت عنكم بسبب ظروف عملي ولم اكن بجانبكم في مثل هذا الظرف لقد تركت جميع اعمالي فور معرفتي بالأمر.
وائل/استأذنيني جدتي اريد أن اتفقد غرفة ديمة (بكل زيارة كان يأتي بها وائل إلى بيت الجدة كان يتفقد غرفة ديمة سواء بوجود ديمة او غيابها فهي تشعره بالهدؤ والسكينة) .
الجدة تفضل يا صغيري البيت بيتك.
ادار وائل مقبض الباب بحب لتنفتح أمامه غرفة ديمة تقذم بضع خطوات إلى منتصف الغرفة أغلق عينيه أخذ شهيقاً عميقاً وزفر ببطى وكأنه يتنفس هواء عليل أمام شاطئ فتح عينيه رأى ترتيب غرفتها الجميل سريرها الصغير بجانب النافدة طاولة صغيرة بجانب السرير عليها الكثير من الكتب المتراصة كأس الأزهار الطبيعية أيضاً عليها ولكن هده المرة رأى الأزهار ذابلة ثم توجة لطاولة عملها الأكبر اقلامها مرتبة واوراقها البيضاء وكأس قهوتها ذات شكل دب الباندا..
اقترب من بجائمها المعلقة على مشبك بالحائط اشتمها وائل بحب ثم توجه لأدوات التجمل الخاصة بديمة قام برش عطرها على ملابسة (حركتهُ المعتادة)ليشتم فنيلته بحب لفت انتباهه كتاب على تسريحة أدوات التجميل أخذ الكتاب وجلس على كرسيها المتأرجح شد أنتباهه الغلاف والعنوان فتح الصفحة الأولى لم يجد فيها سواء كلمات قليلة وهي (روايتي الأخيرة)ثم أنهت كلماتها بتوقيعها المتميز لكن لم يجد شئ ببقية اوراق الكتاب كانت بيضاء اعاده لمكانه، ثم ودع الجده وأخذ حقيبته بعد أن قام بإتصال لصديقه طلب منه إحضار سيارته لجانب منزل الجدة ..
توجه بسيارته إلى منزل على جبل صغير يطل على البحر.
كانت ديمة تقف أمام النافدة تتأمل غروب الشمس توجهت بخطوات متثاقلة إلى الحديقة المطله على البحر وتوقفت تتأمل إعلان الشمس عن إختفائها تماماً ونسمات الهواء تذاعب خصلات شعرها العسلية شعرت بيدين تحيط بخصرها أبتسمت ديمة بأسئ لقد اتيت كنت متأكده من مجيئك وائل عندما لم اجدك ببيت الجدة علمت بأنك ستكونين هنا فأنت من ايام الثانوية تهربين لحافة هذا الجبل عند حزنك ..ديمة بحزن/لقد احببت هذا المكان مثلي يا وائل..
وائل/نعم وكثيراً وها قد اقمت منزلنا فيه لأجلكِ يا قمري..
ارخى وائل يديه من خصرها ادارها من كتفيها بسرعة واحتضنها همس في أذنها وهو يمسح على شعرها الناعم الحريري المنسدل إلى خصرها ..وائل/انا آسف أميرتي آسف جداً لم أكن اعلم إلا من رسائلك لقد التهيت عنك هذه الفتره لم يسمع وائل سوى شهقات. ديمة ومرارة بكائها بادلت ديمة وائل الحضن كانت هذه المرة الأولى التي تتعدى بها ديمة حدودها مع وائل كانت تحرص طوال تلك السنوات على وضع حدود بينهما بالرغم من تجاوز وائل لتلك الحدود ولكن ديمة كانت دائماً الطرف الذي يمنع ذلك...بعد أن هدأت ديمة وجلسا على سوفة الحديقة وهي تضع رأسها على صدر وائل ...ديمة/طلبي الوحيد يا وائل هو معرفة قاتل عبير أختي ..
ابعد وائل رأس ديمة من صدره جلس أمامها..
وائل بتردد/ديمة سأخبركِ بشئ يا عزيزتي ولكن يجب عليكِ سماعي إلى النهاية وتفهم نيتي أرجو منكِ ذلك.
ديمة/حسناً.
وائل/ لقد كانت عبير على تواصل معي خلال تلك السنوات اعلم يا عزيزتي بأنكِ بحثي عنها كثيراً ولكن أقسم لكِ لم أكن اعلم بمكانها كانت تتحدث معي من حساب مجهول أخبرتني بإنها لم تخبركِ بمكانها ياديمة لأنكِ أخبرتها بأنه لديك رواية مهمة جداً وإنكِ تسعين بكل جهدك بأن تكون تلك الرواية متميزة لم تشاء أن تحطم احلامك بسببها لذلك حرصت على عدم تواصلها معكِ كما إنها أخبرتني فيما بعد بأنها بريئة وإنها تعافت تماماً من كل شئ وتوجد اذلة تشهد على براءتها من تهمة الشذوذ والإلحاد التي اثبتت عليها في مصر تريد تبرئة نفسها وتتمثل قانونياً أمام حكومة مصر عن طريقي ولكن مع ذلك ما أثار فضولي أخبرتني بأنه بعد أن يتم تبرئتها ايضاً لن تستطيع العودة لمصر ولكنها ستخبرك بمكانها وستخبر خالد..كما أخبرتني بإنه عندما اعود لمصر ستعطيني تلك الآدلة والدتها ،هذا يعني بأن والدتها كانت ايضاً تعلم بمكانها..
قاطعته ديمة من بين دموعها/ لقد كان فادي (فادي أخ ديمة من أباها واخ عبير من امها وأباها)يريد قتلها لقد كان إماماً للمسجد ولم يسلم من تعليق الناس عليه بسبب شذوذ عبير وإلحادها ولكن الحمدلله لقد كان خالد(خالد أخ ديمة من أباها واخ عبير من امها وأباها)ووالدتها سمر يمنعانه عن ذلك وانا ايضاً لم ارضئ بذلك..اظنها كانت خائفة منه..
وائل/ لا اظن ذلك اذا تم تبرئتها فمن ماذا ستخاف ..اظن بإن القاتل شخص يعرفها تماماً وتثق به.
ديمة/ حسناً لكن يوجد شئ يثير فضولي كيف استطاع القاتل قتلها ولم ترصد كاميرات المبنئ التي توجد به شقتها اي شخص قد قام بزيارة عبير غير ذلك عامل التوصيل الذي قرع باب شقتها ثم رحل عندما لم تفتح له الباب ولم يجدو اي بصمات غريبة ووجدو في حقيبتها جملة قد كتبتها في دفتر صغير وهي “تعبت لم يعد للحياة قيمة، انتهى الدور“.
وعندما ارسلو لنا نسخة عنها،وقامو بتصوير الأصلية تأكدنا بإنها كانت مكتوبة بخط يدها..
وائل/ماهو سبب موتها..
ديمة/وجدو قارورة سم زجاجية صغيرة فارغة في حقيبتها فقد كان سم فتاك يقضي ع صاحبة خلال ساعة واحدة..وعند أخذ عينة من دمها وجدو به نفس مادة السم..
وائل/وهذا مايجب معرفته..
وائل/لكن لماذا القاتل قد يريد ان يكشف نفسه اذا كانت القضية قد أغلقت..وقد تم اغلاقها بإنتحار عبير.
ديمة/صحيح.
وائل/اريد قراءة الرسالة التي ارسلها لكِ القاتل..
ديمة قامت بفتح تطبيق الوتس اب واعطت فادي هاتفها المحمول..
محتوى الرسالة(لم تكن أختك من الشواذ ولم تصل لمرحلة الإلحاذ إلا بعد أن تعذبت جسدياً وروحياً لقد عانت كثيراً وتألمت ولكن عندما سافرت فشلت خطتي في قتلها تدريجياً كنت حقاً سأجعلها تنتحر بيدسها بشكل تدريجي وقاسي جداً ولكن كانت اذكى مني بسفرها استطاعت أختك التغلب علي عندما سافرت وتمكنت من ان تصل لتمام العافية في كندا وبدأت في التحرك والسعي للبحث عن الحقيقة وتخليص نفسها من
التهمة المتوجهه لها من الحكومة المصرية ولكن لم اتركها لقد بحث عنها كثيراً طوال تلك الثلاث سنوات ولكن للأسف وجدتها وقتلتها بمنتهئ السهولة).
بعد إتمام قرآءة وائل للرسالة اتصل مباشرة طالباً الكشف عن مالك هذا الرقم ..وفتح القضية مرة آخرئ ..
وائل/ديمة هل لكم اعداء او هل من الممكن ان يكون لعبير اعداء..
ديمة/لايوجد لنا اعداء ولا اعتقد بإن اختي عبير لها اعداءطوال عمرها ال28عاماً لم تشتكي من أحد ولم يتعرض لها احد.
وضع وائل كفية على وجنتي ديمة نظر لعينيها العسلية المتورمة من البكاء ..وائل/يا صاحبة هذا الوجه الملائكي اعدك بإنني سأجد قاتل عبير ..وبعد كشف الحقيقة سنقيم حفل زفافنا فهل توافقين على طلبي?
توثرت ديمة وانزلت نظرها من عيني وائل..ديمة/وائل لدي طلب ..
وائل بحب/سمعاً وطاعة..
ديمة/اريد ان نتزوج في نهاية هذا الاسبوع..
وائل بإستغراب/ هذا اجمل طلب لكن ياعزيزتي لم يلبث لموت عبير اربعة ايام وما الشئ الذي جعلكِ تطلبين هذا الشئ لقد انتظرت لسنوات أن توافقي على زواجنا لقد كنت في كل مرة أخبرك بها عن الزواج ترفضين وتخبرينني بأنه ليس وقتاً مناسباً لهذا.
ديمة وعيناها ممتلئتان بالدموع/لقد فقدتُ جزءاً من قلبي أختي عبير لا اريد أن افقدك انت ايضاً.
رفعها وائل من الأرض ودار بها بسعادة وهي تطير بين ذراعية وهو يردد احبكِ..
وائل/ديمة سأذهب لتعزية الخالة سمر والدة عبير وساطلب منها الأذلة اظن بأنها لاتعلم بمحتوئ الأمانة الذي اعطتها اياها عبير وإلا كانت ستقدمها للشرطة اخبرتني عبير بإنها فقط ستطلب من والدتها إعطائها لي..
نظرت ديمة لوجه وائل بتمعن.
ديمة/لن تذهب إلئ اي مكان تبدو متعباً ووجهكَ شاحباً سأعد لك الحساء الذي تحبه إنهض للإستحمام وبعدها ستنام..وفي الصباح اذهب..
وائل/ لا يا ديمة اريد ان يطمئن قلبك..
ديمة امسكت بكفينها وجنتي وائل ارجوك لاتناقشني..وائل امسك بيذينها وقبلهم حسناً يا أميرتي.
تناول وائل الحساء الدافئ بعد إن تستحم بعد ذلك نام بعمق..
تأملت ديمة ملامحة الجميلة بحب وقامت بتغطيته بالحاف واطفأت انوار الغرفة وتوجهت للغرفة المجاورة أخذت اقلامها لتبدأ بكتابة الجزء الأخير من روايتها الأخيرة..
إلئ أن غفت عينيها..
نهض وائل في الصباح الباكر إستحم ثم قام بإعداد الفطور بصينية ظريفة توجه لغرفة ديمة وجد الباب مفتوحاً ووجدها نائمة على الكنبة قام بقرع الباب وهو مبتسم قرعات تشبه الأعزوفة المسيقية نهضت ديمة وهي تنظر لوائل مبتسمة ..
ديمة /صباح الخير .
وائل/وضع الصينية ع الطاولة يوجد بها كأس صغير به أزهار طبيعية مثلما تحبه ديمة وبه فطو جميل ..ديمة نظرت بأبتسامة واسعة بحب لوائل ..ديمة/سلمت يداك..
تجهزا ثم خرجا بسيارة وائل إلى منزل الخال محمود ومنزل الخالة سمر والدا عبير..اوقف السيارة..
ديمة/سانتظرك بالسيارة كما تعلم الخالة سمر لا تحب رؤيتي(خالتها زوجة والدها)وانا لا احب رؤيتها واختي رحلت لا اشعر بإنني مستعدة لمقابلتها وتحمل كلامها القاسي الذي ترميه علي..
وائل/حسناً لن اتأخر سأعود بسرعة..
هزت ديمة رأسها بالموافقة..
توجه وائل للمنزل قرع الجرس وانتظر ..
فتحت الباب الخالة سمر التي حاولت ان تبتسم وهي تحاول ان تسيطر على تعابير الألم والحزن التي تكسي وجهها ،دخل وائل وقام بتعزيتها ..
بعد جلوسهما سألها وائل عن احوال ولديها فادي وخالد نظرت إليه بحزن ثم تسللت على خديها دموع عابرة..
الخالة سمر/لا اعلم عنهما شئ يا ولدي..
فادي غادر مصر وسافر لدولة تانية وحملني مسؤولية شذوذ وإلحاد عبير ..لم يستطع تحمل نظرات الناس إليه فترك مصر..
اما خالد فهو التؤم لعبير لم يستطع تحمل خبر إنتحارها وحملني المسؤولية بموتها عندما علم بإنني كنت اعلم بمكان سفرها ترك المنزل وغادر ولكن لا اعلم إلى اين..نظرتالخالة سمر لوائل منكسرة ..الخالة سمر/لا اعلم ماهذا الغضب الإلهي الذي حل علي لقد فقدت اولادي الثلاثة..وتئل بحزن/لا بأس يخالتي فانا موجود إلى جانبكم إن احتجتم اي شئ..
وائل/هل سافر خالد قبل وفاة عبير..
الخالة سمر/نعم بعد سفرها بسنة فقط..
وائل /لم يتواصل معكم..الخالة سمر/بثاتاً..
وائل/ممكن تعطيني الآمانة التي تركتها عبير لأجلي..
الخالة سمر/نعم نعم ياولدي..
احضرت الخالة سمر لابتوب وفلاشة..
الخالة سمر/هذه الفلاشة اعطتني إياها قبل سفرها وأخبرتني ان احتفظ بها ولا أخرجها إلا إذا طلبت مني ذلك ثم تواصلت معي بعد سفرها بسنتين وطلبت أيضاً أن احتفظ باللابتوب بجانبها..
وائل/هل أخبرتي احد بتواصلك مع عبير ،وكيف كنتي تتواصلي معها?
الخالة سمر/لم أخبر احد بتواصلي معها بثاتاً وكنت أحرص عند الحديث معها بالحديث من كبائن الاتصالات الخرجية ولم اكن اتصل إليها إلا مرة واحدة في الشهر..
لالخالة سمر والحزن يعتصر قلبها/عندما سافرت عبير عادت إلى طبيعتها هي من أخبرتني بذلك وأخبرتني بإنها ستثبت براءتها للجميع ..لكنها انتحرت انتحرت كررت هذه الكلمات بمنتهئ الحزن.
وائل لم يستطع أخبار الخالة سمر بأن هناك من قام بقتلها أراد أن يتأكد اولاً..
وائل/نظر للخالة سمر بتفحص لم يرئ سوئ ام يتقطع قلبها على إبنتها المتوفاة..
طلب وائل من الخالة سمر أن يرئ الخال محمود ويتطمن عليه ..
أخذته الخالة سمر إلى الخال محمود ..
قام وائل بتقبيلة ع رأسة وعظم له الأجر بمفقودته تسللست دموع الحزن على خذي الخال محمود دون أن يتكلم كان الخال محمود مصاباً بالشلل الكامل لكنه كان يتحدث.
الخالة سمر/منذُ أن أخبرة خالد بوفاة عبير لم يذق الطعام ولم يتحدث اي كلمة الي ابداً ..
وائل لم يستطع التحمل بعد ثم استأذنها ..
خرج وائل من المنزل وتوجه إلى السيارة وجد نظر من الزجاج كانت ديمة شاردة الدهن وكأنها في عالمٍ آخر ..قرع وائل الزجاج فابتسمت..
وائل/آسف اذا كنت قذ تأخرت ..
ديمة/لا بأس فالسيارة مكيفة..عبثثت قليلاً في بعض ادواتك..
وائل/انتي العابثة الأولئ والأخيرة في حياتي..
ديمة/اراك لست بخير..
نظر إليها وائل وهو يقود السيارة نظرة حزينة ثم اعاد نظرة إلى الطريق لقد شعرت بالأسى ع حال الخالة سمر ..
ديمة بضيق/ارجوك لا اريدك أن تذكرها..
وائل ركن السيارة إلى جانب الطريق/ديمة حقاً إنهما بحاجتك انا اعلم مدى حبك لإخوانك واختك عبير لقد ساعدتهم ووقفتي إلى جانبهم لا وتحملتي الخالة سمر كل هذه السنوات..
الآن لأجل والدك يا ديمة لم يأكل لايام سيموت الرجال اذا استمر على هذه الحالة..
نظرت ايليه ديمة وعينيها ممتلئة بالدموع اتطلب مني الوقوف مع من رمئ بي ولم يسأل عني لسنوات حتئ اشتد عودي يا وائل..
نظرت ديمة لعيني وائل بإنكسار..ديمة/أتتذكر يا وائل عندما كنت اعمل وانازمازلت في المرحلة الثانوية عندما كنت اعمل في ذلك المطعم اللتان تذيراه الأختان منيه وسونيا الأختان الصينيتان وائل نعم اذكر تلك الحادثة لكن مادخلها بحديثنا..
ديمة والغضب قد سيطر عليها حسناً سأخبرك بحقيقة ماحصل..في ذلك اليوم اذا لم تكن قد أتيت لزيارتي لمنزل جدتي لتعيد إلي كتابي وإذا لم تطلب منك جدتي أن تذهب للبحث عني واذا لم تجدني كانتا سيقتلانني ..
وائل بإندهاش/لماذا لم تخبرينني حينها.. لقد اتيت للمرة التانية بعد ان اتت جدتك واخبروها بانكَ قد غادرتي سمعت صوتكِ تصرخين لقد ضربت باب المطعم بقوتي كلها وجدت ملابسكِ ممزقة فقط أخبرتني بأنهما قامو بضربك ..وعندما كنت سأبلغ عليهما أخبرتني بأنكِ سرقتي بعض النقوذ لقد سولت لكِ نفسك..
ديمة وهي تبكي بشششدة/لقد كذبت لم اسرق ولكن كنت خائفة لم اكن تعريضك للخطر انت وحيد ولم يكن لديك سواء عمك الذي يشرب ولايعلم اين عقله طوال الوقت وانا لم يكن لي سواء جدتي لقد تخلا عني وعن والدته يا وائل ..
وائل بإنزعاج/لماذا ارادتا قتلك!
ديمة/لا اعلم..
صمت وائل بعد حديث ديمة وعلم بإنها لن تستطيع مسامحة والدها..
ذهبا للمنزل وكان الهدؤ سيد الموقف ..
وائل هل تريدين مشاهدة مافي الفلاشة..
ديمة/نعم..
جلست بجانب وائل قام بتشغيل الفلاشة/كانت تحتوي على الكثير من المقاطع..
شاهدو المقطع الأول انصدما من هول مارأو
(عندما تدخل عبير إلى غرفتها تقوم بإقفالها بالمفتاح ثم اضواء الغرفة تنطفئ وتشتغل بشكل متقطع وكأن توجد بالغرفة رياح ملامح وجه عبير البريئة تتغير وكأنها شخص آخر لقد كان منظرها بشع ومخيف جداً وللغاية كانت تزحف ع الأرض مثل الحية ورأسها يتمايل بشكل مخيف جداً جداً تأخذ أدوات حادة وتقوم في التقطيع في جسدها من الداخل في الأماكن التي تستطيع ملابسها إخفائة ..اما في المقاطع الأخيرة فقد كانت تمسك ولاعة وتقوم بحرق جسدها من الداخل فخذيها وبطنها وأماكن آخرئ).
الغريب بالأمر لم يلاحظ وائل إنها تتألم إلا في مشهد واحد وجدها تتلوئ آلماً إلا أن اعتصر فواده من المشهد ..
وائل/الأمر ليس طبيعياً يبدو وكأنها ملبوسة اعوذو بالله من الشيطاني الرجيم..
ديمة/نعم هذا مايبدو رأى جسم ديمة المهتز وكلماتها المتقكعة ودموعها التي تدرفها أحتضنها..
بعد ذلك قام بتشغيل الابتوب /وجدو مشاهد قامت بإرسالها من كندا إليه..
عبير والحجاب على رأسها ;
عبير وهي مبتسمة/سلام الله عليكم ضحكت عبير بخفة هههههه انا عارفة انه الآن انته ياوائل بجانبك ديمة وتتسمعو لكلامي اولاً كيف حالكم وإذا تسألو عن حالي انا الحمدلله بأتم العافية نعم المقاطع الي بالفلاش اكيد عكس وجهي تماماً قدموها للحكومة عشان يفحصونها في حالة ظنو بإنه فتشوب لقذ كنت ملبوسة كنت أشعر طوال الوقت إنني محبوسة في غرفة مظلمة وكأنيي أسقط في ظلام هذا الظلام لاينتهي وكأنه لاتوجد أرض لأرتطم بها أقسم لكم بإنني لم ارئ النور إلا للحظات معينة في اليوم الواحد كنت اتمنئ أن لا أراه أظن لاحظتم في التسجيلات مشهد يظهر كمية الآلم الذي كان يصيبني هذاك الوقت كان وقت آذان الفجر وقت الآذان فقط كنت أستيقظ من الظلام استيقظ
وارئ تشوهات في جسدي وفي بعض الأحيان تكون تلك الجروح مازالت حديثة اتلوئ ألماً بسببها وعندما استنتجت بإنني استعيد عافيتي مع كل آذان بحث كثيراً عن وضعي في الأنترنت ولم أجد حل سواء الابتعاد كان هدفي من السفر هو عدم إيذائكم ولم أكن اتوقع بإنني سأشفى لقد كنت اكتب رسالة اشرح لوالدتي إنها يجب عليها مساعدتي عند كل اذان استغل الوقت لكتابة هذه الرسالة طلتت منها ان تساعدني بالسفر كي لا يقتلني فادي كنت اعلم بإن غريزة الأمومة ستجيرها على فعل المستحيل لحمايتي والحمدلله فقد وفقني الله للسفر واستطاعت والدتي مساعدتي في السفر لم يمر أكثر من شهر واحد فقط فقد تعافيت تماماً من الجن المرسلة في جسدي وبدأت اعالج الندبات التي على جسدي وبدأت بالبحث عن عمل وها انا اعيش مستقرة في كندا ..انا لم اقم بالنشر عن الشدوذ والإلحاد في مواقع التواصل وبحسابي الرسمي الذي اضع به صورتي ومعلوماتي لقد كان سجلي ناصعاً ابيض ومنشوراتي تدل ع أخلاقي وحسن تربيتي، فلماذا سأفعل مايسيئ لي ولماذا سأنشر شئ يتعارض مع قوانين بلدتي..أما الآن اقبلكم جميعاً فلدي عمل ..
وائل بنصر/هذه التسجيلات كفيلة بتبرئتها ورسالة القاتل..بكن الآن يجب أن نجد ذلك الوضيع الذي شوه سمعت فتاة بريئة ولم يكتفي بل قام بقتلها اي حقذ وأسئ جنون قد يدفع الإنسان أن لا يكون إنسان سيكون عبرة لانني سأجعل من هذا القاتل عبرة لجميع المصريين..
بعد مرور أيام وائل منغمس في قضية عبير وديمة تجهز لزفافها من وائل ..
جاء اليوم المنتظر وفي حديقة المنزل في منزلهم الجبلي قام وائل بعزيمة أصحابة المقربين وكذلك ديمة عزمت صديقاتها المقربات..وبترتيب متناسق للحديقة طاولت بالشكل الدائري ذات الون الأبيض تتوسطهم ربطة بشكل الفيونكة(وردة)بالون الزهري اعلنت صديقة ديمة هبه عن دخل العروس اطلت ديمة بخطوات صغيرة ابهرت الجميع بجمالها كانت ترتدي فستاناً ابيض انيق سادة يتوسطة شريط زهري ومكياج هادئ جداً تركت شعرها حراً طليق جاء وائل منبهراً بجمالها امسك بكفها وقبلها تحت انظار الجميع أبتسمت له ديمة بحب وتوجهو لمنصة عقد القرآن بوجود الشهود، ثم رقصا دنس على مسيقة هادئة انتهئ ذلك اليوم المليئ بفرح ديمة ووائل ونتقاذ البعض لهم عن كيفية يكونا بهذه السعادة ومازال وفاة اختها حديثة وسعادة البعض لسعادتهما..
ذهب الجميع ولم يبقئ سواء وائل وعبير رفعها وائل من الأرض بحب وتوجه بها لغرفة النوم ..وائل/فكرت كثيراً يا أميرتي ماذا سأهديك ولكن لم أجد فكرة أجمل من أن اطلب منك أن تطلبين شيئ وانأ سأحققه..
ديمة بفرح/اذا لم تخبرني بأنك ستهدينني ما أتمنئ كنت سأطلب منك انا طلباً..
وائل/اعتبريه مجاب
ديمة/لقد اتممت الجزء الآخير من روايتي أريذك أنت من تقوم بنشرها ولكن ليس غداً بعد الغد ولكن أريدك أن تعذني بأنك ستفعل ذلك ..
وائل بضحك/هذا فقط طلبك إن طلبتي روحي لن أبخل بها عليك أبداً يا جميلتي..
عاشا وائل وديمة اجمل ليلة في حياتهما ليلة مليئة بالحب..
في الصباح صحى وائل لم يرئ ديمة بجانبة وجد ورقة صغيرة وظرف اسفلها...امسك الورقة الصغيرة الذي كان محتواها(صباحك جميل يا عزيزي الجميل لقد كانت اجمل ليلة في حياتي كلها حضنك وانت وثالثكما جدتي تعتبران الآمان الوحيد في حياتي أقبلك كثيراً وائل لقد أحضرت لك هذية زفافنا ستجدها في حديقة المنزل ارجوك خذ نفساً عميقاً وايضاً لاتقم بفتح الظرق إلا في الحديقة).
توجه وائل إلى الحديقة بسعادة وجد ثابوتاً مفتوحاً في منتصف الحديقة مغطئ بقماش ابيض شعر بدقات قلبهِ تتسارع اقترب من الثابوت كان منقوشاً على القماش قاتل عبير في الداخل..لاول مرة شعر وائل بالخوف من هو مايفكر بلحظة واحدة عادت كل الذكريات تذكر آخر ماقالته ديمة في المقطع الصوتي الذي ارسلته إليه لقد إنتهى دورها الجملة تتطابق مع جملة عبير الذي وجدت في شقتها إنتهى الدور ثم ذلك الكتاب الذي وجده بجانب عطر ديمة كانت تعلم بأنني سأضع من عطرها فقد وضعته متعمدة أن أراه ذلك الكتاب الفارغ الذي أحتوى على جملة روايتي الأخيرة لقد كانت رسالة لي الغلاف كان بعنوان إنتقام خاسر وتلك الفتاة ذات الملامح المبهمة(جسد بالون الأسود لاتظهر فيه ملامح الرسمة) العارية والفستان الأبيض الملطخ بالدماء المرمي بجانبها كانت هذه الصورة صورة الغلاف..وتلك الرسالة التي من القاتل لماذا ارسلت لديمة فقط دون غيرها ...
ضحك وائل بهسترية وبدأ يصرخ ديمممممممممممممة حقاً لا اريد أن أرئ الهدية تعالي ياعزيزتي ارجوك كفاكِ مزاحاً أنتظر قليلاً لكن دون فائدة ركع على ركبتيه قام بإبعاد القماش عن الثابوت كانت ديمة نائمة مازالت بقميص النوم الأبيض والزهور تملئ الثابوت كانت الدماء تتدفق من انفها لم تستطع تحمل قربة السم وضع يده على وجنتها يتحسسها ويده تهتزكأنه يريد أيقاضها
وائل/لماذا يا ديمة ماذا فعلت لك لتحمليني كل هذا العذاب انتِ تعلمين بأنه ليس لدي سواك في هذه الحياة كيف لهذا الوجه الملائكي أن يكون قاتلاً ارجوكِ انهضي عزيزتي اقسم لكِ بأننا لن اصرخ في وجهك ولن اقول لكِ ماهذا المزاح الثقيل ديمة هيا يافلدة كبدي ...لكن لا حياة لمن تنادي ...
اسند ضهرة على الثابوت بتعب وكأنه فقد ثواة فتح الظرف الذي في يده وجد ورقتان كبيرتان..
محتوئ الورقة الأولى(صباح الخير عزيزي وائل اعلم بأنك تقرأ هذه الكلمات ولكن بعد رحيلي وتتساءل كثيراً لماذا لماذا وضعت إجابات حميع تسآءلاتك في الورق لقد اخفيت حقيقة موت والدتي هي لم تمرض وتموت لقد عاشا والدي ووالدتي في منزل جدتي ،جدتي هي خالت أمي لم يكن لامي أحد سواء جدتي وعندما كبرا طابت جدتي من والدي الزواج منها فوافق والدي كانا مازالا في سن السابعة عشر أنجباني يا وائل بدأ والدي مع مرور الايام يتغير تجاه والدتي واستمر الوضع إلى أن كرهها ولم يعد يطيق رؤيتها كان حينها يدرس في الجامعة وكان في تلك الفترة يموت عشقاً وهياماً في سمر والدة عبير وهي ايضاً تحبه ولكن عندما خطبها طلبت منه أن يطلق والدتي ولاتريدنا انا ولا امي وفي ليلة كان والدي يتشطط غضباً سحبها من يدها ورماها في الشارع ورمئ أغراضها بعد منتصف اليل حينها كنت في السابعة من عمري وقام بحبس جدتي في غرفتها كي لا تساعدها لم تعلم والدتي إلى اين تذهب فذهبنا لمنزل صديقة أخبر والدتي بإنه زوجته في الداخل. وعند دخولنا أغلق الباب وقام بسحب والدتي إلى إحدى الغرف وإعتدئ عليها وبعد أن اكمل ذلك أخبرها بأنه يمكنها أن تخبر والدي ولكن لن يصدقها ففي الصباح عدنا إلئ المنزل كانت والدتي جسد دون روح اصرت جدتي على ذهابي للمدرسة وعند عودتي وجدت معظم أفراد الحي يطفون حريق البيت قامت والدتي بالأنتحار وقتل نفسها..لم أرئ والدي من تلك اليلة بقيت مع جدتي ذات المعاش التقاعدي وعانيت الكثير نعم عندما كنت اعمل في المطعم تلك الإمرأتان لم يريدا قتلي ولم أسرق فقد كانتا من الشواذ كانتا يريدان الأعتداء علي ومزقتا ملابسي لولا مجيئك كنت ساكون ضحيتهما لقد واجهت الحياة وحدي وأصبت بمرض نفسي يدفعني فقط للإنتقام بعد ذلك خططت كثيراً إلى أن جعلت ذلك الرجل الذي إعتدئ على والدتي أن يدمن الكحول ثم مات بجرعة كحول زائدة اما والدي فقد اعطيته منوم في الماء عندما كنت اذهب إليهم وعندما غفي دخلت إلئ غرفته لأوقظة لتناول الطعام بكن قمت بحقنة بحقنة اصابته بشلل دائم وكلي كنت استطيع القضاء عليه ولكن أردته أن يتعذب وهو يرئ يرئ او يسمع موت حبيبة عبير المفضلة عنده ولايختلف وضعه عن وضع الخالة سمر اردتها أن تفترق عن ابنائها لتعلم كيف يكون الفراق نعم هي من كانت سبب في رحيل والدتي وإبعاد والدي عنا يكفيها أن تعيش في حسرة دائمة اما عبير فقد بحث عنها لثلاث سنوات بكل جهد وإصرار إلئ أن علمت كل شئ عنها وحينما تأكدت بأنها تقيم في مبنئ لا تذهب لأماكن عدة. بعد إنتهائها من عملها تذهب إلى محل تبتاع منه قهوتها ثم تجلس لمدة لاتقل عن ربع ساعة تقرئ في الجريدة ثم تعود لتستريح في الشقة رقم 612التي كانت بها انتظرتها في الكافية وجلست بطاولة بجانب طاولتها إلئ حين مجيئها جعلتها هي من تتعرف علي لقد شعرت بسعادة عارمة عند رؤيتي ومثلت بأنني مصدومة ومتفآجأة من رؤيتها أخبرتها اثناء حديثنا بأنيي في كندا في عمل لأجل رواية صدقت فوراً قمت بعزيمتها ع كأس قهوة ذهبت لأحظارة بنفسي ثم وضعت السم في كأسها كان يحتاج فقط ساعة واحدة لقتلها نعم إنه سم فتاك نفس السم الذي في دمي طلبت منها أن تكتب عبارة وهي“تعبت لم يعد للحياة قيمة، انتهى الدور“اخبرتها بإنها ستكون خاتمت روايتي هذه العبارة وإنني اريد أن تكون بخط أختي وتوقيعها وهي كالمعتوهه فعلت ذلك فوراً طلبت منها أحظار كأس آخر من القهوة لي ثم وضعت في حقيبته العبارة وزجاجة السم الفارغة لقد كنت ارتدي قفازات حساباً عالبصمات اخبرتها بعد ذلك بأنه لدي عمل وعلي أن أذهب وهي ايضاً اخبرتني بأنها ستعود لشقتها وأخبرتني اين تقسم ورقم الشقة فلم أكن اهتم عادت لشقتها وماتت فيها وتعفنت لأيام وانا ايضاً من كنت اجدد لا السحر الأسود كانت تفعل كل شئ بدون إرادتها لقد كنت اعلم بالكاميرا التي وضعتها اختي عبير في غرفتها لانني كنت اعلم بإنها لن تستطيع فعل شي في مصر لأنها تحت تحكمي اردتها ان تتعذب كل ماترئ المشاهد اما أنت لقد أحببتك يا وائل أكثر من كل شئ بهذه الحياة أحببتك وكأنك القمر الذي اضاء سمائي المظلمة لم اكن اريد خداعك ابداً ولم استطع تحمل هذه الحياة لقد أخترت الموت لانني لا أستحقك أبداً.
بعد مرور أشهر كان يعمل وائل في الأرض بالزراعة فقد أستقال من وظيفته ..
كانت ختام رواية إنتقام خاسر بقلم وائل;لم يهزم الحب هزم المُحب هذه المرة.
#انتهاج4
#اصنع_قصة