إدلب في شهر ذي الحجة 1443هـ
مجلة بلاغ العدد ٣٩ - المحرم ١٤٤٤ هـ
إعداد: أبو جلال الحموي
شهد شهر ذي الحجة عدة تحركات سياسية تتعلق بالوضع في سوريا؛ منها اجتماع في طهران بإيران ضم رؤساء تركيا وروسيا وإيران، ومحصل النتيجة الحالية التي ظهرت من الاجتماع هو توقف أي حملة عسكرية تركية حاليا ضد مليشيات قسد، ووقوف الدول الثلاث مع نظام بشار في ضغطه على قسد لبسط سيطرته على بعض مناطقها، وكذلك دعم روسيا في ضغطها على أمريكا لتنسحب من بعض المواقع التي تتواجد فيها لصالح تمدد الاحتلال الروسي بتلك المناطق، وهي نتائج مضرة كثيرا بالثورة السورية؛ لأن إجرام وكفر وطغيان نظام البعث الأسدي النصيري أكبر من إجرام وكفر وطغيان مليشيا ال ب ك ك، ومساعدة النظام النصيري على التمدد في أي اتجاه هو تقوية له في حربه الدموية ضد أهل السنة واعتراف من تركيا بشرعية النظام الكيماوي..
وبعد هذا الاجتماع الآثم زاد استفزاز قسد للقوات التركية بقصف قواعدها في الشمال السوري، وقصف المدنيين في إعزاز، فتقرر عقد لقاء ثنائي بين رئيسي تركيا وروسيا في سوتشي، ولم تتضح بعد نتائج اللقاء.
- وفي تصعيد ملاحظ من نظام البراميل الأسدي المجرم فيه استهانة بمن يعلقون آمالهم على دول إقليمية معروفة بميكافلليتها فقد استهدف النظام المجرم -تزامنا مع لقاء طهران- المدنيين في عدة مدن وقرى بمنطقة إدلب أدت لاستشهاد العديد من الأطفال والنساء والأهالي.
- وفي تحرك سياسي آخر رفضت روسيا مشروع قرار فيما يسمى مجلس الأمن يتعلق بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية الدولية من معبر باب الهوى، ومررت قرارا منها يتضمن تمديد الإدخال لمدة ستة أشهر فقط بشرط زيادة كمية المساعدات التي تدخل مناطق سيطرة النظام النصيري ويمر بعضها منها لمنطقة إدلب؛ بحيث يزداد تحكم النظام النصيري في دخول المساعدات لمنطقة إدلب.
* أما في إدلب فقد احتفل الأهالي -رغم التصعيد- بعيد الأضحى المبارك، وسادت في المنطقة أجواء البهجة والسعادة، وإن كان نغص عليهم استمرار فرحتهم غلاء المعيشة بسبب الاحتكار والضرائب المرهقة؛ حيث فوجئ الأهالي بمنع دخول البندورة وبعض المواد الزراعية من مناطق غصن الزيتون وتركيا، مما أدى إلى ارتفاع سعر البندورة في موسم تموينها وتخزينها من ليرتين إلى ثماني ليرات ليتمكن المتسلطون المحتكرون في إدلب من بيع ما زرعوه منها بأرباح مضاعفة.
- أسأل الله أن يعجل بتجديد للثورة يجدد الآمال بنصر قريب.