Wall

Wall

m.vk.com - محمد الكتبي

19) وبُعَيْدَ مقتل أبي أنس رحمه الله بدأ احتكاكي الكثيف بكل الإخوة على اختلاف شرائحهم، وتنوع أطيافهم وأعمارهم؛ فالتقيتُ بأخٍ شاميٍّ دخل العراق جديداً وراح يساررني بأمر حدث معه خلاصته أنه التقى قبل الدخول بأخ من الجزيرة العربية في مضافةٍ من المضافات وأثناء الطعام استفسر المُضيف –المنسق- الإخوةَ عن معتقدهم بابن باز وابن عثيمين فتبين له أن الأخ الذي من الجزيرة لا يكفرهما؛ فاستغرب المضيف من ذلك وعنف الأخ ونقل له عن الشيخ أبي مصعب أنه يكفرهما وأن من لا يكفرهما لا يدخل أرض الجهاد، فراح الأخ من الجزيرة بتعجب يقول: "يعني تمنعني من الدخول"؟ قال: نعم! وحقاً فعل ما توعَّده به فأرجعه من حيث أتى، لكنَّ الأخ الذي يحدثني خاف فلم يُفْصِح عن رأيه في القضية خشيةَ أن يُمْنَعَ هو كذلك من الدخول إلى بلد الجهاد والرباط وبوابة القدس بإذن الله تعالى.

وما لبثتُ أن رفعْتُ القضيةَ إلى شيخِنا رحمه الله -خاصة وأنه أوصاني أن أنقل له ما يحدث في الساحة خشية أن لا يتيسر لرعيته أن يوصلوا له بحكم اختفائه الأمني عنهم- فغضب غضباً شديداً وتوَعَّد الذي نقل على لسانه خلاف رأيه، وأمر نائبه أن يتحرى من الموضوع فإن ثبت على المضيف ذلك فسيُطْرَد من الجماعة، ثم قال لي الشيخ: صحيح أنني أراهما قد أضلا الأمة بفتاويهما لكني لا أكفرهما، ووالله لو أن الأخ الذي من الجزيرة لا يُكَفِّر "فهد" لما حَرَمْته من الجهاد، وقد دخل العراق كثير ممن لا يكفر الحكومة السعودية ثم حين بُيّنَت له الأدلة اقتنع بها لوضوحها.

" من خفايا التاريخ جـ3 - لـ ميسرة الغريب ، سلسلة الزرقاوي كما عرفته ،الصادرة عن مؤسسة الفرقان

** ملاحظة : ميسرة الغريب من اللجنة الشرعية لجماعة الزرقاوي آنذاك!!!!!

Source m.vk.com

Report Page