Untitled

Untitled

risala.ga

•••

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين وبعد:

إخواني قد كتبت هذا المقال من باب إنكار المنكر باللسان والبيان وإبراءا للذمة وقد كتبت بعض الألفاظ والعبارات باللهجة العامية وبأسلوب مبسط يحاكي عقول الأخوة من غير طلبة العلم، وذلك بعد هذا الصمت العجيب ممن لو تكلموا لما تكلم أمثالنا وهذا السبب جعلني أخط هذه الكلمات وهي دعوة لجميع العلماء والطلبة أن يتكلموا ويبينوا للناس أمر هذه النازلة التي في كل يوم تتجدد المعطيات فيها وتتزايد وتتولد أحداث جديدة..
ولكي لا يتكلم أمثالي ولست أهلا لذلك.. ندعوكم بالتبيان دون خوف كما عهدناكم ألا تخشوا في الله لومة لائم
قال تعالىَ (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ)


فما كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، وماكان خطأ فمني ومن الشيطان والله منه براء..

أولا: هل الجيش التركي مستأمنون ؟؟؟
المستأمن: هو الكافر الذي يدخل دار الإسلام بأمان مؤقت لغرض متى انتهى هذا الغرض يخرج لبلده ومن شروطه انعقاد الأمن والأمان من الطرفين،
فإذا أخل أحد الطرفين بذلك لم يعد لعهود الأمان التي أبرمت قيمة..فهل انعقد الأمن من جانب الاتراك ام خطرهم وتهديدهم في تزايد ونحن أخوف مانخاف على الجهاد وثمراته من الأتراك وعملائهم على الأرض.. وجميعنا يعلم أن الأتراك دخلو بقوة وتهديد وتصريح بإنهاء الجهاد ومحاربة الإرهابيين وبسط السلام الذي هو بإقامة العلمنة والديمقراطية ونزع المظاهر المسلحة وليس هذا شأن من يدخل بأمان أو ذمة أو عهد خاضعا لحكم المسلمين والمجاهدين، وهم يعلنون ويظهرون دون خوف ضاربين بهذا الأمان عرض الحائد غير مبالين به أن دخولهم ليس بإذن من أحد من المجاهدين بل بحكم الاتفاقات الدولية وبالتنسيق مع الروس والامريكان لتطبيق مخرجات الاستانة التي يعتبرها أردوغان امتداد لجنييف وهم يستعملون هذه القوة في تحصيل مصالح لهم لا غير وإلزام المسلمين بأمور هي من الكفر الذي يدعوا إليه النظام العالمي..
ومع ذلك كله فالبعض يقول أن قوات الناتو التركية التي دخلت لأراضي المسلمين التي تطهرت من الكفر بالدماء والأشلاء مستأمنون فنقول لهم:
1_الأخوة في الهيئة أدخلوا الأتراك إلى بلاد المسلمين مع العلم أن المهادن هو الكافر الحربي الذي يكون بيننا وبينه اتفاق على وقف الحرب مدة معلومة لكن يبقى في بلاده.. لا أن يدخل ويتمركز في نقاط استراتيجية في عقر دارنا وبين أظهرنا ثم نأتي ونخاف على ثمرة الجهاد من(درع الفرات_غصن الزيتون_وفصائل الفساد) ونحن نعلم علم اليقين أن الاتراك والداعمين إن قالوا لهم(اي الفصائل) ألقوا السلاح واجلسوا في البيوت لفعلوا ذلك أي لا يتحركوا إلا بإذن من الأتراك فكيف استواء الظل والعود أعوج..


2_الأتراك لم يوقفوا الحرب على المسلمين قبل العهد أو الأمان ولا أثناء هذا الأمان (إن صح)
فكلنا يعلم أن حرس الحدود التركي كما تسميه (وكالة إباء_التابعة للهيئة) أنهم قد قتلوا 6 مسلمين منهم نساء وأطفال وذلك بعد عقد الامان والاتفاق وبعد الدخول والتمركز فترة وجيزة..

3_ الفقهاء الأربعة أجمعوا على أن من شروط صحة الأمان (انتفاء الضرر) فأسالكم بالله هل انتفى ضرر الأتراك سواء المباشر أو الغير مباشر أم أن هذا الضرر في تزايد يوما بعد يوم وهل هناك أضر من قتل المسلمين وهنا يقول ابن قدامة رحمه الله في المغني نقلا عن الأئمة أنه لو أدى الأمان إلى انسداد باب الجهاد في تلك الناحية امتنع على الإمام والأحاد.. فكيف بساحة الشام التي يغيب فيها السلطان ؟؟

واختم هذه الفقرة بصلح الحديبة الذي يتم الإستدلال به فقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصلح مع مشركي قريش وليس مع المرتدين وضمن هذا العقد وقف القتال بينهم ولم يتم إدخالهم إلى المدينة النبوية وإعطاهم نقاط فيها..بل كاد أن يعطيهم ثلث الثمار ..ولم يسمح لهم بالدخول للمدينة بسلاحهم وعتادهم وهم يهددون بانتهاء الجهاد مع العلم أن في المدينة كان يوجد المنافقون كحالنا اليوم مع الاتراك وكلابهم بيننا (فصائل العمالة)

ثانيا : سائل يسأل فهل من مجيب ؟؟؟

1_البعض يسأل : إذا كان إخواننا في الهيئة قد أدخلوا الأتراك وعقدوا معهم هذا الإتفاق ليدفعوا المفسدة الكبرى وهي الأجتياح.. فإذا قال الأتراك للهيئة يجب تشكيل جيش وطني أو يجب إعطاء الزنكي أو الصقور بعض النقاط الإستراتيجية فهل سيتم إعطائهم هذه النقاط خوفا من مفسدة الإجتياح الذي صار أسهل بتمركز الأتراك في عمق المحرر..؟؟؟


2_البعض يقول: هذا ليس وقت التكلم عن الأتراك فالهيئة قد اجتهدوا وأخطأوا وصار واقعا ومفروض علينا.. نقول هل الإجتهاد الخاطئ إن تبين أنه خطأ يستمر المجتهد في اجتهاده مع علمه بالخطأ وعدم الصواب أم يتوقف عن اجتهاده الخاطئ..
نترك الجواب لكم..
فكثير من الأخوة في الهيئة على مستوى الأمراء والجنود يقولوا بأن هذا اجتهادا خاطئ ومع ذلك نقاط الأتراك في تزايد مع ارتفاع وتيرة التصريحات والتهديدات والجميع يعلم ذلك..

_تنبيه: ماقامت به الهيئة فعل إجتهادي لا يكفر فاعله ولا يفسق ولا يبدع .. لكن اجتهاد خاطئ وكم من اجتهاد خاطئ أدى لضياع الكثير من البلدان كالأمام ابن مفلح وقصته المشهورة مع التتار وحتى لا يتم تقويلنا مالم نقل فالمنطوق مقدم على المفهوم..


3_البعض يقول : أن لدينا خطوط حمراء لا نتنازل عنها أبدا وهي ثلاثة :
-الظهور على الاتراك..
-عدم تأثير هذه النقاط على الجهاد كإنهاء الجهاد
-أن لا يحكموا المحرر أو يقوموا بمنعنا من فتح المعارك (اي السلم والحرب) وهنا لن أزيد على أن أقول إن كنا ظاهرين عليهم فلم يزيد الاتراك نقاطهم (اقصد قواعدهم) أهذا حال المستأمن..أهذا حال من دخل بأمان المجاهدين.. أهذا حال من يملك الظهور عليهم ؟؟


4_البعض يقول : إن الإتفاق تم توقيعه على النقاط الأولية التي تم تسليمها للأتراك مقابل عفرين ولن يدخلوا العمق المحرر ثم قالوا أننا اضطررنا إلى إعطائهم نقاط جديدة في العمق لإيقاف تقدم النظام من محاور أبو ظهور والعيس .. هنا أقول أين الضغط الأن في سهل الغاب وجبال الساحل..لتذهب أرتال الأتراك لتستطلع مواقع لإنشاء قواعد لها في الساحل أو سهل الغاب أو؟؟؟؟
أم أن النقاط قد تم التوقيع عليها في بداية الإتفاق وفي كل فترة يتم الإعلان عن نقاط جديدة..؟؟؟


5_البعض يقول: بنود صلح الحديبية معلومة ظاهرة فأين بنود هذا الإتفاق مع الأتراك ففي كل فترة تتزايد النقاط حتى أن بعض الأخوة في مجلس الشورى لم يرى نص الأتفاق الموقع ..وهنا أنصح أخواني في الهيئة بإظهار نص الإتفاق على الأقل لأمراء القطاعات والمفاصل لإغلاق باب التهمة والشبهة وسدا للذرائع فمن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به..

6_البعض يقول : لا طاقة لنا بالأتراك العبارة نابعة من مفهوم الإنهزام المعنوي الإيماني قبل العسكري المادي وهي التي يرددها البعض (لا طاقة لنا بتركيا_ادخالهم لنقاط محدودة أخف من الاجتياح المباشر ومايزال التهديد بالإجتياح حتى يتم الاجتياح والإستيلاء على المحرر بدون قتال..(فمن يخاف الهزيمة يهزم دوما)
قال تعالى:(ُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
وفي غزوة مؤتة كان عدد المسلمين ثلاثة ألاف والروم مئتا ألف.. فلو قيست هذه الأرقام قياسا ماديا لقالوا لا طاقة لنا لكنها قيست بالإيمان واليقين بنصر الله وموعوده للمؤمنين..

7_البعض يقول: هذا الكلام ليس الأن وقته فأقول ومتى وقته إذآ هل نتكلم عندما تكون للأتراك 14 قاعدة أو يزيد بين أظهر المجاهدين..ولا ننسى أن عوام المسلمين يروا أن الجيش التركي جيش مسلم وأردوغان هو المخلص.. فبهذه الطريقة والسياسة سنأكد للعوام ان الأتراك مخلصين فبنقاط الاتراك يتوقف زحف النظام ويعود الأمن إلى المناطق التي فيها قواعد للأتراك فعندها سيتمنى الناس دخول الأترك..فيكون قد تم الأجتياح مع تحول ماتبقى من العوام بصف الأتراك.. فعندئذ سنتمنى لو واجهنا هذا الأجتياح .. على أقل تقدير سيعرف عوام المسلمين حقيقة أردوغان وجيشه الذين يسعون لمصالحهم فقط .. أو إن كان صادقا هذا الكذوب اللعين (أردوغان) فلن يقصف المدن والقرى بإجتياحه كما فعل بمسلمي الباب من قتل وتدمير ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل


_وأختم هذا المقال بمناشدة العلماء وطلبة العلم حفظهم الله ورزقهم الثبات على الحق بالتكلم بهذه النازلة القديمة المتجددة لئلا يقع مالا يحمد عقباه وعندها لات حين مندم .. وأذكركم بقول العز بن عبد السلام رحمه الله:
"من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان "

اللهم أصلح أحوال المسلمين والمجاهدين لما تحب وترضى
اللهم وحد صف المجاهدين الصادقين على قلب رجل واحد انت عنه راض
اللهم استعملنا لنصر دينك واختم لنا بشهادة ترضى بها عنا..والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين..

(مجاهد شامي)

•••

Source risala.ga

Report Page