OO

🔴صرح غدا أظهر من الشّمس في كبد السّماء شِيدَ بسواعد الإباء وروته دِماء الشّهداء بصبر ويقين وعزم لايلين نهجه الكتاب الهادي والسّيف النّاصر،فحراسة الدّين وسياسة الدّنيا ،وكانت الإمامة من قبل موضوعة لخلافة النّبوة فيها ولم يخلُ زمان من خليفة أو إمام إلى أن أصبح أهل الإسلام همجاً مضاعين،فوضى مهملين تموج بهم الفتن وتفشّاهم المحن فضاع الدّين وسُلب الحمى وقُسم النّاس إلى فُسطاطين،فُسطاط إيمان لا كفر فيه وفُسطاط كفر لاإيمان فيه غير أنّ الله عزّ وجل يبعث لهذه الأمّة على رأس كلّ مئة سنة من يجدد لها دينها فأُعْلنت الخلافة وبُويع الخليفة بعد سني قحط وجَدب فأنبتت الأرض وأمرعت وسار الرّكب وعاد الدّين وذِيدَ عن الحياض فسَاسَ به الرّعيّة فاختار العاقل في أسلمِ أي الفُسطاطين يكون؟

فعلا رأس الأمر فيها أمير المؤمنين حفظه الله وهو الخليفة يقيم الدّين ونشره ويحمي البيضة ويحصّن الثّغور ويجهز الجيوش ويطبّق الحدود وحمل النّاس على الإلتزام بأحكام الشّرع ويسوس دنياهم ويعينه على ذلك رجال عدول أكفّاء هم أهل الحلّ والعقد،ومجلس شورى وتبليغ الأمر بعد صدوره ،ومتابعة تنفيذه موكل إلى نخبة من أهل الدّراية والتّدبير والعلم والصّلاح،إذ لايتسنّى للخليفة مباشرة جميع أعمال الدّولة فذاك أمرٌ مُتَعذّز فلا بدّ من المعين فكانت اللّجنة المفوّضة وتشرف اللّجنة المفوّضة على مفاصل الدُولة التّالية:

-فالدّولة الّتي أقامت حدود الله بأرضه فرجمت الزّاني المحصن وجلدت الزّاني البِكر وقذفت اللّوطي وضربت السّاحر بالسّيف وقطعت يد السّارق والمفسد بالأرض وجلدت شارب الخمر وعزّرت العصاة بالتّعزيرات الشّرعيّة بالجّلد والتّشهير على مايستوجب ذلك من مخالفات شرعيّة وكلّ ذلك بعد حكم المحاكم الشّرعيّة المنتشرة في جميع أنحائها بقضاة شرعيّين يقضون بعلم مستَنَد بكتاب الله وسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتطبيقها على الشّريف قبل الفقير على عكس محاكم الدّول الطّاغوتيّة الّتي جرّت النّاس إلى المحاكم الشّركيّة وحكّمة القوانين الوضعيّة فالإبطاء والمحاباة والوساطة والرّشوة قائمة فيها وإذا أرادوا تطبيق حد طبّقوه على الفقير وحابوا به من أجل الشّريف

-فالدّولة الّتي قامت بتوعيّة رعاياها بتعليمهم العقيدة الصّحيحة والتّحذير من نواقض الإسلام واستتابت من وقع فيها وهدمت القباب والمساجد الشّركيّة ولم يبقَ قبراً مشرفاً إلّا سوّته بالأرض ولاصورة إلّا وطمستها كما أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،وهذا إن قارنّا وأكرر القول شتّان شتّان بينهما حيث تجد في الدّول الطّاغوتية الّتي يحسبها المغيّبين عن الحالين وعلى رأسها شبه الجزيرة العربية (دولة آل سلول)المعروفة بالسعوديّة الّتي يعتلي منابرها علماء السّوء علماء الطواغيت الّذين لانسمع نشازهم إلّا في الطّعن بالمجاهدين والدّعاء للطّواغيت وإصدار الفتاوى الّتي تناسب أهواء الطّواغيت وتنسجم مع مصالحهم،حيث يظهر إمام وخطيب المسجد الحرام عبد الرحمن السديس في أحدى اللّقاءات الصّحفيّة السريعة بعد مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي عن التّواصل الحضاري مع الولايات المتّحدةقائلاً:"اجتمعنا ولله الحمد والمنّة وحصلت كلمات مؤثّرة ونافعة ومشاركة بين المسلمين ((وغير المسلمين)) وكلّهم يؤكّدون على أهميّة التّواصل الحضاري من العالم الإسلامي ((وغيره)) ولاسيّما بين المملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتّحدة الأمريكيّةفي هذه الظروف"يقصد تعاون رأس الكفر أمريكا معهم في تحالفهم المزعوم على الحوثة في اليمن الّذي هدر دماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ من أهل السّنّة،فأيّ تحالف هذا وأيّ علماء دين تكونون يامن أسأل الله لكم الخزي والفضح على رؤوس الأشهاد؟!

▪️ديوان الزّكاة:هو ديوان مسؤول عن جباية الزّكاة وصرفها وتوزيعها على مستحقّيها ويُعنى بسدّ حاجة الفقراء والمساكين وفق آليّة عمل مرسومة وضوابط معدّة لذلك،في حين ينعدم مثل هذا الديّوان عند الدّول الطّاغوتيّة الّتي لاتطبّق أصلا ركن الزّكاة حيث الفقير لايدري في حاله إلّا من يدرِ،حيث نجد دور للزّكاة في بعض الدول الّتي تسمي نفسها إسلاميّة ودون الحكم بشرع الله،فالزكاة تقتصر تأديتها إلّا على من يتقِ الله في ماله،ويُترَك أصحاب الاحتكارات والشّركات الكبرى الّتي في غالبها يشرف على ملكيّتها وإدارتها العوائل التّي ترجع للأسر الحاكمة الّتي تزعم الإسلام وهي تاركة لركن الزّكاة والأمر به.

فالدّولة الّتي يتكوّن جيشها من مجاهدين من شتّى بقاع العالم الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والعربي والأعجمي والكبير والصّغير حتّى ترى في جنودها من قارب المئة أو جاوزها والطّفل الّذي بالكاد يتكلّم كلّهم اجتمعوا على كلمة التّوحيد وهذا ما أرعش الكفّار وزلزلهم وعقدوا المؤتمرات وكثّفوا الجلسات وتميّزوا غيظاً وتحالفوا حتّى وصل عددهم إلى 78 راية على رأسها رأس الكفر أمريكا وحذاؤها المموّل السّعوديّة والإمارات وبكلّ عدّتهم وعتادهم،فجمّعوا قواهم وحشّدوا كلابهم ووالاهم من والاهم وأنفقوا مليارات الدّولارات،ولماذا؟

▪️ديوان بيت المال:هو ديوان مسؤول عن صون ورعاية خزين الدّولة الإسلاميّة من أموال ومدّخرات تَرد من الثّروات الّتي منَّ الله بها على دولة الخلافة،في حين تجد الدّول الطّاغوتيّة شبه ينعدم بها هذا الدّيوان فموارد البلاد ومدّخراتها تجدها برصيد الطّواغيت ولاسيّما الأسرة الّتي في قبضتها حكم البلاد والأسر القريبة منها وأصبح هذا الأمر من المعتاد في الدّول الطّاغوتيّة بل أمر لابدّ منه وعوام المسلمون ينظرون ويعلمون ومَن تفوّه بحرف أو طالب بحق فمصيره الملاحقة والسّجن.

فإذا تأمّلت أخي المسلم حال الإعلام في الوطن العربي وما هو عليه فسترى ضدّ من سخّروا جميع وسائل إعلامهم وأبواقهم ليشهّروا ويشنّعوا ويشوّشوا ويشاغبوا ويتّهموا،ويفتروا ويحرّضوا ويألّبوا أليست الدّولة الإسلاميّة على رأس هذه القائمة؟! وما يبثّ من تزيف للحقائق ونقل الأحداث والأخبار حسب مايناسب طواغيتهم وماتسمح لهم أمريكا حيث لا تجد للحقّ كلمة تقال ويعتلي منابر الإعلام والشّاشات كلّ أفّاك أثيم وأحياناً كثيرة يتركون الحديث لأشخاص لايدركون أبعد من أرنبة أنوفهم وهم عبارة عن ببغاوات تردّد ماتسمعه أو مايمليه عليها طواغيتها،فتجد كثير من سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان يشهّرون ويطعنون بالمجاهدين وهم لايصلون إلى شأس نعلهم.

-فالدّولة الّتي لا يُسمح لها بأيّ وسيلة إعلاميّة التّحدّث وإيصال رسالتها للنّاس وإظهار حقيقتها ودفع مايحاك من شبهات ضدّها فسخّروا كلّ أجهزة الإعلام العالميّة لتشويه صورتها والحجر على كل مايظهر حقيقتها حيث يصرفون الأموال لحذف رابط لإصدارات الدّولة بأسرع وقت قبل أن يصل لأعين النّاس ويلتمسوا الحق ويخرجوا من غياهب الطّاغوت،ولم تجد الدّولة مُتَنفّساً له إلّا في وسائل التّواصل فإذا بحرب شعواء تشتعل ضدّها بإغلاق كلّ مايُنشِر أخبارها أو يظهر حقيقتها،فهذه الطّائفة من أي فُسطاط تكون؟

▪️ديوان التّعليم:هو ديوان مسؤول عن تسيير عجلة العلم ومن مهامه ضبط المناهج والمقرّرات وفق الأطر الشّرعيّة وإيجاد الكوادر اللّازمة.لو تأمّلت حال البيئة التّعليميّة في مدارس الدّولة الإسلاميّة لوجدت أنّ أولياء أمور التلاميذ يرسلون أولادهم ولايأبهون بتربيتهم لأنّهم يدركون حقيقة ماذا تعني مدرسة منهاجها وكوادرها على هدي الشّريعة الإسلاميّة وهم على ثقة تامّة بأنّ فلذات أكبادهم يتلقون الأخلاق السّليمة ويتعلّمون مايفيد دينهم ودنياهم حيث أمّن ديوان التّعليم للعائلة مناخ وبيئة تحفظ أبناءهم وترضي الله عزّ وجل وتنشئهم نشأة سليمة بما يحاكي الفطرة السّليمة ومكارم الأخلاق،فإذا أمعنّا النّظر في هيئة التّعليم في الدّول الطّاغوتيّة نجدها عبارة عن مناداة بالدّيمقراطيّة سأضرب مثال عن التّربيّة والتّعليم في المناطق الّتي سيطرت عليها قوات سورية الدّيمقراطيّة المرتدّة سرعان ما تلاحظ أنّه بؤرة للفساد فإذا المعلم متشبه بالكفّار ولم يلتزم بماأمر الله ورسوله بملبسه وتعليمه فكيف يكون حال التّلميذ الّذي معلمه مثل هذا النّموذج؟ وكذلك شتّان شتّان بين معلمة اقتدت بأمهات المسلمين ومعلمة متبرّجة وتختلط بالرّجال ولم تتق الله في نفسها ،ومن أفواههم أعلنت ماتسمّى المرشدة النّفسيّة في إحدى مدارس تعليم الذّكور عجزها عن ضبط سلوكيّات التّلاميذ فحيث التّدخين والأفعال المشينة والكلام البذيء ومخالفة لمكارم الأخلاق الّذي بعث نبينا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ليتمّمها للبشر على هذه البسيطة،فيكون الجواب لهذه المعلّمة:مابُني على باطل فهو باطل،فطائفة الكفر والرّدّة لاتخلّف إلّا هكذا أجيال

OO

Report Page