as

as




🔶مقدمة: كلنا سمع عن جيش المجاهدين وكيف كانت نهايته، ذلك الجيش الذي كانت الدولة تجهر بتكفيره الا أنها لم تكن تستهدف الا بعض كبار قيادييه، حتى جاء ذلك اليوم الذي غدر فيه الجيش بأربعة من خيرة مجاهدي الكرمة، عند ذلك جاء الأمر بهيكلة الجيش وقد تم الأمر بكل حكمة ولله الحمد حيث تمت إستتابة قرابة الألف من مقاتلي وأنصار الجيش وكان من المخطط أن ينخرط هؤلاء بصفوف الإخوة بعد الإستتابة ودخول المعسكرات الشرعية والعسكرية ليكملوا عملهم ولكن هذه المرة في سبيل الله لا في سبيل مشاريع هدامة لا تخدم سوى الطواغيت.


🔶الفتوى: بعد إنهيار الجيش السريع أمام الاخوة وإستتباب الأوضاع في الكرمة لصالح الإخوة أصدر الجيش فتوى (نشرت شفويا بين الأفراد عبر بعض الشرعيين) يحرم فيها على مقاتليه الإنخراط بصفوف الدولة إضافة لتوجيههم الى ترك مناطقهم والتي كانت تحكم بشرع الله واللجوء لديار الكفر (بحجة المحافظة عليهم!) ولكن حقيقة الفتوى كانت تهدف الى أمرين أحدهما أخبث من الآخر:


🔹الأول: أراد شرعيي الجيش أن يمنعوا هؤلاء المقاتلين من الإنضمام للإخوة في محاولة منهم للضغط على الدولة والتي ستكون مجبرة لسحب مقاتلين من غير جبهات لسد الفراغ الذي سيتركه هؤلاء.


🔹الثاني: أراد الجيش من توجيهه للعوائل بترك المنطقة الى إفرغها وبالتالي كشف ظهور المرابطين هناك خاصة إنها كانت منطقة تماس بين المسلمين وملل الكفر وفي حال فرغت من الأهالي سيسهل على الطيران إستهداف الإخوة وبالتالي السيطرة عليها.


وبالفعل نجح الجيش نجاحًا كبيرًا في تمرير مخططه والذي يهدف لإحراج الدولة ولكن هذا الأمر كان ثمنه باهظًا على أهل السنة وعلى المقاتلين وعوائلهم أيضا وكان من أسباب نجاح الجيش في خبثهم هذا أمرين:


⚫️الأول: إنهم نشروا الذعر والخوف بين الناس فأشاعوا إن الدولة قاتلت الجيش لتسلم المنطقة للرافضة.


⚫️الثاني: الطيبة المفرطه من قبل الأهالي ووثوقهم بهؤلاء الأفاعي.


🔴نتيجة الفتوى: 

♦️أولا: افرغت المنطقة من أغلب الأهالي وكشفت ظهور الإخوه بسبب قلت الحركة هناك مما سهل على الطيران إستهدافهم وإضعافهم فتقدم الرافضة بعد فترة طويله من المعارك وكانت تلك أولى خطوات حصار الفلوجة.


♦️ثانيا: أغلب من إستجاب لفتوى الجيش من المقاتلين والعوائل تضرروا بصورة مأساوية


🔷أ- أما العوائل فقد شُردت وعاشت عيشة بائسة لأن أغلبهم كانوا يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي.


🔷بـ- أما المقاتلون فلا نبالغ إن قلنا أن 80% منهم تم أسرهم في ديار الكفر والكثير منهم تمت تصفيته داخل السجن لأن أغلب المقاتلين هناك كانوا معروفين للجميع فنعد خروجهم تلقفتهم الجواسيس ووشوا بهم للرافضة فكان مصيرهم كما ذكرنا.


🔷أما قادات هذا الجيش والتي أوردت هؤلاء المهالك فلا زالوا متواجدين الى الآن يتنقلون بين فنادق تركيا ومناطق صحوات الشام للتحريض على الإخوة وتعليم الصحوات المكر والخبث الذي نجحوا بتمريره في العراق.


ملتقى الأحبة

Report Page