AAaaa

AAaaa


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 


كيف حالك شيخ وسيم 


معك خليل الصفوك من



شيخ عندي سؤال ؛


ما اعتقاد المسلم في البلاء حين وقوعه ، هل يسأل الله العافية منه مباشر أم يتمنى دوامه لتكفير ذنوبه و خطاياه ؛ القائل بالقول الثاني يحتج بفعل نبي الله أيوب عليه السلام أنه أُبتلي 18 أو 15 سنة و لم يدعو ربه بالعافية و رفع البلاء عنه ، فهل تمني دوام البلاء لتكفير الذنوب جائز و إذا كان لأ ما تفسير فعل نبي الله أيوب ؟



و جزاكم الله خيرا

................................


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي العزيز خليل

بالنسبة للبلاء والعافية

لا شك أن الشريعة أتت للمحافظة على الإنسان، من جميع ما يضره، 

ولذلك أحل الله لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث

وهذا من أدلة سؤال الله العافية وعدم تمني البلاء

2- وردت أحاديث عدة في الحض على الدعاء برفع البلاء، منها:

- حدعاء القنوت: وفيه: (وعافني فيمن عافيت)

- وفي البخاري: (اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء)

- وعند ابن ماجة: (اللهم إني أسألك الكعافاة في الدنيا والآخرة)

وغيرها من الأجاديث

بل ومن الأذكار صباحا: ((إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره))،

 وخلال يومه: ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت))، و((اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي))، 

حتى إذا أوى إلى فراشه: ((اللهم أنت خلقت نفسي، وأنت توفاها، لك مماتها ومَحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية)).



فرق بين من نزل به البلاء، وبين من يدعو الله أن يصيبه البلاء

دعاء الله ان يصيبه البلاء كي يصبر وينال الأجر، هذا غير وارد، لأن الإنسان لا يدري هل فعلا ممكن أن يصبر أو لا


أما إذا نزل البلاء، فمن علامة الإيمان هو الصبر: كما قال تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله ....) الأية

لا تتمنى دوام البلاء

بل تصبر تحتسب الأجر

والسجن مثلا من البلاء

وتعمل الحديث: (رحم الله أخي يوسف لو كنت مكانته لابتدرت الباب)

اي لخرج مباشرة من السجن، لأن يوسف صلى الله عليه وسلم، عندما أتاه رسول الملك أول مرة ليخرجه قال له يوسف: (ارجع إلى ربك فاساله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) الآية

المهم 

1- لا ندعو أن ينزل عينا البلاء

2- إن نزل نصبر ونحتسب ولنا الأجر وندعوا الله أن يرفعه عنا

3- أو نصبر ونحتسب دون دعاء برفعه أملا في الثواب

4- لكن لا نتمنى بقاءه لأن الإنسان لا يدري ما يحصل معه هل يستمر على صبره، أو كيف يكون حاله

وأيوب صلى الله عليه وسلم

تأخر في الدعاء بطلب الشفاء

ووصفه الله أنه من الصابرين

ومدحه لصبره لا لأنه تمنى عدم زوال البلاء


Report Page