مع تقدم الجيش السوري... "النصرة" تدعم "الصينيين" بـ 500 آسيوي شرق اللاذقية

مع تقدم الجيش السوري... "النصرة" تدعم "الصينيين" بـ 500 آسيوي شرق اللاذقية

حلب اليوم وكل يوم
مع احتدام المواجهات بين الجيش السوري وبين إرهابيي "الحزب التركستاني/ الصيني" في ريف اللاذقية الشمالي، حصل الأخير على تعزيزات عسكرية تقدر بمئات المسلحين الصينيين والشيشان.

وأكد المصدر أن المسلحين الذين أرسلتهم الهيئة معظمهم من الجنسيات الأجنبية "شيشان وصينيين وأوزبك وجنسيات أخرى"، وذلك لسد النقص الحاصل لدى الحزب التركستاني الذي خسر خلال الأسبوعين الماضيين عشرات  المسلحين خلال المواجهات مع الجيش السوري في المنطقة.

وأكد المصدر، أن التعزيزات التي وصلت إلى جبهة ريف اللاذقية تم نقلها على عدة دفعات بواسطة آليات صغيرة ودراجات نارية ليلا خوفا من ضبط أرتالهم من قبل طيران الاستطلاع الروسي.

وتشهد الجبهة الشمالية الشرقية في ريف اللاذقية عمليات عسكرية مستمرة وضربات نارية متنوعة تشارك فيها معظم صنوف الأسلحة في الجيش السوري مستهدفة مواقع المسلحين الصينيين في الحزب الإسلامي التركستاني وحلفائه قرب الحدود السورية التركية.

وأكدت مصادر عسكرية لمراسل "سبوتنيك"، إن الجيش السوري رفع من وتيرة عملياته العسكرية في المناطق الجبلية المحاذية لريف إدلب والتي تحتضن عددا من الفصائل المسلحة الأجنبية المدعومة من تركيا، وهو ينشط على مدار الساعة ويشتبك ليلا مع المسلحين ويعمل على إنهاكهم ناريا بمساندة الطائرات والمدفعية الثقيلة لتسهيل عملية الدخول في العمق الجغرافي الصعب.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية" شمال سوريا، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب البلاد، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.

Report Page