123

123


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد من

حكم الله تعالى إن سننّه ماضيةٰ في خلقه 

لاتتغيرُ ولاتتبدلُ على مر العصورُ والأزمنة 

ومن سننّه سبحانه هي سّنة الصبرُ والإبتلاء وهي سارية على كل البشر منذُ أن خلقَ آدم حتى يوم الوعيدّ ونقولُ إلى كل مجاهدٌ مهموم. إلى الراضينَ بالقضاء والقدّر الى المحتسبين عندّ

الله الأجر أسمع كلام الله عز وجل حينَ

قال »(سَلَامٌ عليكمُ بما صَبَرتُم فَنَعمَ عَقَبَ الدّاَر ) فالأيام والأشهُر والسّنين لاتدومُ على وتيرةً واحد وكما قال الله عزَ وجل

(وَتَلكَ الأيَاَمُ نِدّاوَلَها بَيَنَ اَلنَاسَ )

أي تتقلب صباح. مساء والمجاهد في حياتهِ. لايخلوا من حالتين أما ان يحصل لهوا مايحب ويندفع عنه مايكره فوظيفته في هذه الحالة الشكر والإعتراف بفضل الله ومنه عليه فيعترف بها باطنً ويتحدث بها ظاهرً ويستعين بها على مجالدته إعداء الله وهذا هو الشاكر حقًا الحالة الثانية. أن يحصل للمجاهدُ البلاء والمحن من فقدّ القادةَ وكثرةَ القتل وانحياز المجاهدين من أراضيٍ أناروها بزكي دمائهم وعظيم تضحياتهم



فواجبهُ هنا الصبر والتضرع والدعاء إلى الله فلا تَسَخط ولا ضجر ولا شكوى للمخلوق بل الشكوى للخالقُ جل في علاه

كما قال الله تعالى (أنَمَا أشَكُوا بَثي وحَزنَي إلى الله)

والبلاُء الذي يصيب المؤمنُ يكون في اربع

اشياء {-في نفسه -في عرضه -في ماله -في أهله}

ولايخرج البلاء عن هذه الأربعة ياأيها المجاهد لابد أن تعلمَ إن الذي ابتلاك هو ارحمُ الراحمين وأنه ما يبتليك ليهلككَ ويعذبك انما ابتلاك امتحان لك وليمحصَ الصفوفَ ويخرجُ الخبيثَ من الطيب وليسمع تضرعكَ ونجواك وابتهالك وليرى ضعفك. واخباتك وانكسارك بين يديه فسبحان من ابتلاك لترفع اليه شكواك

فكم بالبلاء من نعم الله التي تخفى على المجاهد العابد وانَظُرو إلى حال العبدّ حين

البلاء كم يذل وينكسر ويتضرع ويقر

ويعترف الى الله بالدُعاء وكم يكثرُ من

الذلةَ والمسكنة. إلى الله رب العالمين 

ولذالك قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه{عجبتُ لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن

أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر وكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن …الحديث}



فنحن نحتاج إلى الصبر والتصبر بكل المجالات

وفي كل الأوقات بالشّدة والرخاء وبالعسر واليسر وبالراحة والتعب وبالسعادة والنصب


ومن أعظم مجالات الصبر التي نحتاج

فيها للصبر الجهادُ في سبيل الله ومجاهدة النفس في تحمل أعباء الجهاد والجلاد ومراغمة أعداء الله في كل ناد

 وما أدراكم ما يتحمله المجاهدُون في هذا الزمان من تكالب الأعدّاء وتفاقم البلواء وشدة اللأوى ومرارة الأذى ومطارق الابتلاء ومع هذا تجدهم صابرين محتسبين غير مغيرين ولا مبدلين كما نحسبهم


 عن عبد الله أبن أوفى أن رسول الله ﷺكان في بعض أيامه التي لقي فيها

العدّو ينتظر حتى إذا مالت الشمس فقال

ياأيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبرو وأعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف۝

وسّؤل عن أجر المجاهد في سبيل الله

فقال للرجل لاتقدر على ذلك فألح الرجل

في السؤال فقال. هل تستطيع أن تقوم الليل لاتنام وتصوم النهار لاتفطر. ؟ قال. لا!

قال فذلك أجر المجاهد . نحتاج إلى الصبر بترك ترفُ الحياة نحتاجُ إلى الصبر لترك المعاصي نحتاجُ إلى الصبر للصفح عن الناس نحتاجُ الى الصبر لنثبت في هذا الطريق طريق الغرباء وللصبر مراتب خمس ذكرها الفيروز ابادي ۝ؒ أولها صابر ~وهو أعمها || ومستصبر ~وهو المكتسب للصبر || ومتصبر وهو الحامل نفسه على الصبر ||والصبور ~عظيمُ الصبر ||ثم صبّار ~يعني شديد الصبر }


وقال ابن القيم رحمه الله الصبر متعلق بحبال ثلاثة صبر الأوامر والطاعات. حتي يؤديها وصبرٌ على المخالفات والنواهي حتى لايقعَ فيها وصبر على الأقدار والأقضية حتى لايتسخطها 


وقال الفيروز ابادي الصبر ثلاث أنواع صبرٌ بالله وصبرٌ مع الله وصبرٌ لله و كما

نحسبكم أيها المجاهدون الصابرون قد صبرتم لله ونلتمُ إن شاء الله أعظمُ الأجر والجزاء فأنتم بصبركم وتجلدكمُ تغيظونَ أعدّاء الله وترعبونهمُ وترهبونهم


الصبر هو حث النفس على مجالدة أعداء الله بالمحافظه عليها دوما ونعرف من يثبت ويجاهد ويقتل حتى آخر رمق ومن يسلم أرض أهل السنة للرافضة والنصيرية بالدولارات والاتفاقيات والصفقات والاتفاقيات التي تعقد في محافل الخزي والعار ۝وقيل الصبر هو الرضى بقضاء الله وقدره دون شكوا فيه

ولا شكوى معه يجيء القضاء وفيه الخير نافلة إلى مؤمن واثق بالله لا لاهي إن جائه فرح أو نابه ترح بالحالتين يقول

الحمدلله. وقد أمرنا الله بالصبر وأمرنا بالاستعانة به أما في الأمر فقال ۩يَاَأيَهَا الذَيَنَ أمَنَوا أصَبَرو وصَابَرو۩وفي النهي فقال ۩فَاصبَرُ كَما صَبَر ألي العَزمَ من الرَسَل۩ والأمر بالاستعانة به فقال ۩يَاأيَها الذَيَنَ أمَنوا استَعيِنُوا بالصَبر والصَلاة۩

وأثنى الله على الصابرين وأخبر انه يحب الصابرين وإنه معهم فقال تعالى۩والصَابَريِنَ في


يامن لايهزم جندك ولايخلف وعدك اللهم إنك معنا ترى مكاننا وتسمع كلامنا وتبصر حالنا ولا يخفى عليك شيء من أمرنا وتعلم أننا المستضعفون بالأرض يتخطفنا الناس ويتآمر علينا القريب والبعيد اللهم إنك تعلم إن النصيرية والروس والملحدين والصليبيين والصحوات المارقين والروافض المشركين

قد انقضوا علينا.وأتونا بخيلهم ورجلهم وحدهم وحديدهم وقضهم وقضيضهم وليس لنا حول ولاقوة الى بك اللهم ارحم ضعفنا

واجبر كسرنا واحفظ لنا جندنا وقادتنا وتولنا وتولى أمرنا وردنا إليك ردا جميلا وانصرنا نصرا عزيزا مؤزرا واشف صدور قوم مؤمنين


اللهم أرنا في أعداء الدين عجائب قدرتك

اللهم عليك بهم إنهم لايعجزونك اللهم إنك تعلم بطغيانهم وبغيهم وعسفهم وتجبرهم اللهم اكفناهم بماشئت وكيف ما شئت اللهم طال صبرنا وطال ليل الظالمين إلى من تكلنا الى عدّوٍ ملكته أمرنا أم الى قريب يتجهمنا إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير أن عفوك احب إلينا اللهم ارحم الرجال الذين قتل أبناءهم وارحم النساء التي انتهكت محارمهن اللهم مزق أمّم الكفر شر ممزق واجعلهم شذرا مذر ولا تبقي منهم ولا تذر وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون





Report Page