...

...


_ فين الأمن؟


_ أمن لي يافندم؟


_ أنا الكائن ده يدخلي مَكتبي وانتوا هنا واقفين! 


لقيت البنت دي واقفه وبتعيط.


_ بتعيطي لي دلوقتِي؟


_ عشان إنتَ بتزعق.


_ واي يعني بزعق اي حد يزعق تعيطي!


_ مبحبش الصوت العالي.


_ فين ماما؟


_ في السماء.


_ وبابا؟


_ مع ماما.


_ محدش عايش معاكِ؟


_ فيه اخويا الشرير ومراتهُ الساحرة الشريرة.


_ لي بتقولي عليهم كده؟


_ عشان بتضربني وهو بيسكت!


_ بتضربك لي؟


_ لوحدها مش بعمل حاجه.


_ اي الِ جابك هنا؟


_ هربت.. أنا شوفت سنووايت هربت مِن القصر فحبيت أعمل زيها.


_ طب مفكرتيش إن يكون في قاتل عايز يقتلك زيها!


خافت ووقفت ورايا وأنا كُل الِ كان بيدور في بالي إزاي بتفكر بالطريقة دي وهي شكلها أكبر مِن تفكيرها؟ 


_ إحنا لازم ناكل وبعدين أوصلك البيت.


_ أنا مِش همشي، أنا مِش عايزه الست الشريرة دي تاني.


_ طب إنتِ عارفه الطريق؟


_ لأ.


_ طب إسمهم اي؟


_ عاصم وصافي.


_ عاصم اي؟


_ هو صاحب شركة زي دي.


_ إسمها اي؟


_ نور.


_ أعرفها جدًا.


عيونها ضاقت وملامح وشها البريئه اتحولت لحزن، ومسكت في ايدي أكتر وهي بتترجف.


_ أنا مِش عايزه أرجع.


_ محدش هيأذيكِ.


_ أنا لو رجعت ههرب تاني.


_ لو فضلتي معايا مِش هتهربي؟


_ لأ، بس لو كُنت زيهم ههرب.


_ موافق.


كانت بتتنطط زي الأطفال وضحكتها كأن الدنيا بتضحك والورد بيفتح، حسيت بفرحتها كأن طفل خارج ولأول مرة للعالم.


اخدتها وركبنا العربيه.


وصلت الڨيلا وأنا مُتردد أدخل وهي مُتحمسه جدًا للمكان الجديد.


دخلت بيها الڨيلا وأنا بحاول اتدارك الموقف وارتب الِ هقولهُ.


_ قُصي حمدالله على السلام..... مين دي؟


_ دي...


جريت البنت علىٰ فريدة وهي بتحضنها بعفوية مِنها وبتضحك زي الأطفال.


البنت: أنا نور.


فريدة بتبص لـ قُصي وعينيها فيها أكتر مِن سؤال.


قُصي: أنا هفهمك كُل حاجه يافريدة.


نور: أنا عايزه أكل.


قُصي: يلا يافريدة نتغدي.


نور: اه يلا يافريدة. 


فريدة كانت مذهوله مِن الموقف وكانت ماشيه للمطبخ وهي بتحاول تركز والغداء جِهز ونور كانت بتسقف وبتاكل بِشكل طفولي حتىٰ فريدة كانت مِستغربه طريقتها مع إن شكلها يدي إنها كبيرة عَن أفعالها.


فريدة: أنا عايزه أفهم.


قُصي: هفهمك...


_ ده اي جو الضيوف القمر دي!


فريدة: ادي التاني الِ ناوي علىٰ موتي.


سِراج: سَروجه حبيبك بردو!


قُصي: كُنت فين يا يابشمهندس؟


سِراج: أكيد كُنت مع العُمال هكُون فين يعني؟


قُصي: العُمال بردو؟


فريدة: العُمال يا قُصي، خلاص بقىٰ تلاقيه مأكلش!


قُصي: دلعك فيه هو الِ جايبهُ لورا.


سِراج: مين القمر؟


قُصي: إنتَ مِش مِحترم وجودي ياخي!


فريدة: مين يا قُصي؟


قُصي: دي نور.


فريدة: والله!


قُصي: نور أخت عاصم صاحب شركة نور للمقاولات.


سِراج: دي الِ بنتعامل معاها.


قُصي: بالظبط، أنا كُنت في مكتبي ولقيتها دخلت المكتب وهي بتحاول تختفي ورا اي حاجه في المكتب وعايزه تدخل كُل المكاتب، وقفت وخرجتها مِن الشركه وندهت للأمن بس هي عيطت والِ فهمته مِنها إنها هربت مِن أخوها عشان قسوتهُ معاها هو ومراتهُ.


فريدة: فقررت إنك تجيبها هنا؟


قُصي: كُنت هرجعها طبعًا، بس هي كانت هتنهار وقالت هتهرب تاني، بس أنا هحاول اتكلم مَع عاصم ونشوف حل.


فريدة: البنت دي مِش مِن ذو الاحتياجات الخاصه.


قُصي: سنين الكُلية هتطلع علينا دلوقتِي!


فريدة: إنتَ هتتريق؟ أنا بتكلم بجد البنت دي مولوده طبيعيه وفي حاجه غريبه!


سِراج: أنا مَع فريدة.


قُصي: طبعًا، مين يشهد للعروسه!


فريدة: أنا عايزه اعملها تحاليل.


قُصي: إنتِ مُدركه إن ده مِش مِن حقنا!


فريدة: أكيد مِش مِن حقنا بس ده واجبنا إننا لما نشوف غلط نحاول نعالجهُ، وحرام الِ هي فيه ده.


قُصي: أنا مِش ضد كلامك بس أكيد ده هَيعود علينا بالمشاكل، ده لو أخوها عرف أكيد مِش هيسكت، غير طبعًا إنه زمانه قالب عليها الدنيا.


سِراج: ليه حق الصراحه.


قُصي: الشُغل ده ميبقاش في بيتي يا أفندي.


سِراج: خلاص برا البيت.


فريدة حاولت تنقذ الموقف.


فريدة: إنتَ ناوي علىٰ اي؟


قُصي: ترجع لاخوها.


فريدة: مِش قبل ما نعرف اي الِ بيحصل والِ حصل للبنت دي.


قُصي: مينفعش يا فريدة إحنا مندخلش في ما لا يُعنينا.


فريدة: أرجوك بلاش تحسب كُل خطوة وتسيب العقل هو الِ مسيطر، و وزان بين الاتنين واسمع قلبك.


قُصي: هنغرق.


سِراج: أنا هتصرف لو حصل اي حاجه.


قُصي: وتهرب وتسيبني لوحدي زي كُل مرة.


سِراج: إلا المرة دي.


نور: أنا عايزة كريز.


سِراج: وعيونك موجوده؟


قُصي: سِراااااج.


سِراج: اسف يا ابيه.


فريدة نفذت طلبها وعملت التحايل ليها بحكم إنها دكتورة وفتحت شنطتها وحاولت تعرف اي حاجه تدلها علىٰ سبب لقصة نور، لقت علاج ليها ولما سألتها قالتلها إنه بنبوني وبتاخده كُل كام ساعه.


فريدة: شكت في الموضوع ده بس حاولت تهدي عقلها عقبال ما تعرف الباقي مِن التحاليل، كان قُصي وصل لبيت عاصم وحاول يعرف طبيعه المكان بدون نور.


_ عاصم بيه.


_ اهلًا بـ قُصي باشا، منور البيت والله.


_ بأصحابهُ.


_ أنا كُنت عرفت إن ليك أُخت؟


ملامحهُ اتغيرت وهو بيحاول يسيطر علىٰ التوتر وعيونهُ الحائرة.


_ اه نور.


_ كُنت عايز أشوفها.


_ لي؟


_ عايز اخد رائيها في إنها تقبل باخويا سِراج ولا لأ؟


_ أنا... أنا بعتذر بس مفيش بنات للجواز.


_ لي ياعاصم بيه؟


_ صُغيرة.


_ أنا عرفت إن عَندها تلاته وعشرين سنه.


_ كذب.


_ مَظُنش.


_ حضرتك عايز اي؟


_ عايز أشوفها.


_ مينفعش.


_ مُمكن أعرف السبب!


_ شخصي.


_ ولا مِش موجوده أساسًا؟


_ أكيد معاك، هي فين؟


_ يعني الكلام الِ سمعته صح؟


_ هي فين؟


_ مَعرفش أنا كُنت جاي علىٰ أساس أطلب إيديها لأخويا...ومَعرفش إنها مُختفيه أنا سمعت لكن مصدقتش.


_ اختفت فعلًا.


ملامحه مَكانش باين عليها الزعل علىٰ أختهُ، بس كان في خوف وتفكير داير في عقلهُ؛ بدليل إنه مِش واخد بالهُ مِني وأنا خارج.


رجعت البيت وأنا بحاول استوعب واربط كُل حاجه ببعض لحد ما لقيت إن في حاجه مُهمه وحلقه مفقودة.


فريدة: قُصي! طلعت التحاليل.


قُصي: اي؟


فريدة: التحاليل بتقول إن في نسبه دواء خطيرة في جسمها ومِش مِن السهل خروجها مِنها.

والنوع ده تأثيره قوي لدرجه إنهُ خلاها تتصرف تصرفات غير عقلانيه ولا مُناسبه لسنها.


قُصي: يبقىٰ كُل الِ كُنت شاكك فيه صح.


فريدة: والِ هو؟


سِراج دخل وهو بينهج وقعد علىٰ الكُرسي وهو بيحاول ياخد نفسهُ، رفع إيده بورق.


سِراج: أنا لقيت دول.


قُصي اخد مِنهُ الورق وهو بيحاول يأكد شكوكه أكتر.


قُصي: إنتَ عارف خطورة الورق ده؟


سِراج: طبعًا.


فريدة: يعني....


سِراج: أنا عايز اتجوزها.


فريدة: إنتَ اتجننت؟ ازاي تفكر وتقرر كده!


سِراج: أنا عِرفت الحقيقه وهتتعالج وأكيد هتقوم مِن تاني.


قُصي: ولو محصلش!


سِراج: هيحصل.


فريدة: لي!


سِراج: مِش عارف!


قُصي: مَبروك.


سِراج بابتسامه: الله يبارك فيك.


فريدة بصدمه: إنتوا اتجننتوا!


سِراج: لي بس يا فيڨو؟


قُصي: مَتنساش إنها مراتي؟


سِراج: وأنا اخو جوزها وأخوها وابنها.


فريدة: مِش وقتهُ... إزاي تفكر بالشكل ده! لي تبني حياتك كده؟ فين السبب؟ أنا مَبقتش فاهمه! يعني إنتَ لو هتتجوزها شفقه مِنك يبقىٰ بلاش وإبعد عنها.


سِراج: شفقه؟ لي يعني هو أنا هضحي بكُل حاجه عشان شفقه!


فريدة: اومال اي؟


سِراج: أعرفها مِن قبل ما أشوفها.


فريدة: ده شُغل خيال.


سِراج: ومالوا خلينا نعيش في الخيال أحسن مِن الواقع.


اتجوزها وكانت زي طفله متعلقه في رقبه أبوها، كان دايمًا بيتعامل معاها وبيعرف يهديها مِن النوبات الِ كانت بتجيلها وبيحاول يسيطر علىٰ الوضع، بقت الشرطة تبحث عَنها بطلب مِن عاصم، سافر سِراج ونور برا البلد ونقل فترة علاجها هناك، كانت بتبتدي تحس بيه وتتعامل بِشكل أفضل.

دخلوا للدكتور عشان يراجع حالتها.


_ أنا مِش هخبي عليك مِستر سِراج، الحاله محتاجه وقت أكبر.


_ وأنا معنديش مُشكله المُهم إنها ترجع أحسن.


_ في حاجه توفر علينا مجهود ووقت.


_ إزاي؟


_ عملية.


_ لو فيها نسبه خطورة حتىٰ لو واحد في الميه، أنا أفضل الوقت والمجهود.


_ لا النسبه عاليه جدًا وحالتها تسمح.


_ إمتىٰ؟


_ لو موافق هَنبتدي الإجراءات مِن بُكره.


_ وأنا موافق.


ابتدت الإجراءات وكُنت يوم عَن يوم بتعلق بـ نور وطفولتها وضحكتها كُل جزء مِنها كان قادر يهز كياني.


_ أنا واثق في ربنا وفيكِ وإنك هتخرجي ليا بالسلامة.


_ ههه ياسيجو أنا هخرج عشان نلعب سوا لعبه العروسه. 


ضحك وكانت الممرضه موجوده فضحكت وهي بتحاول تخبي ضحكتها.


_ مُمكن أعرف عرفتي منين اللعبه دي؟


_ عُمر كان بيقولها ليا بس عاصم مكنش بيرضىٰ يخرجني اللعب.


_ عُمر مين؟


_ إبن خالتو رجاء وبيتهُ قُدامي.


_ كبير؟


_ اه زيك.


_ حسابهُ معايا بس أرجع.


_ يعني اي؟


_ يعني تسمعي الكلام ومتخافيش وأنا معاكِ.


_ إنتَ جميل يا سيجو.


_ بجد.


_ بجد جدًا.


_ قد اي؟


_ قد البحر.


حركت ايديها علىٰ إنه كبير زي البحر والمُمرضه اخدتها عشان تجهز وهي ماشيه كانت بتبص لسِراج والدموع في عينيها وهو كان بيحاول يطمنها بنظراتهُ.

جريت مِن المُمرضه وحضنت سِراج.


_ مِش عايزه أسيبك يا سيجو.


_ مينفعش ياقلب سيجو، لازم تِسمعي الكلام، إنتِ وعدتيني.


_ أنا رجعت في كلامي.


_ أنا هزعل.


_ لا مِش تزعل؛ لازعل أنا.


_ يبقىٰ تسمعي الكلام عشان في مفاجأه.


بعدت مِن حُضنهُ وهي بتتنطط وبتحاول تعرف مِنهُ المفاجأه.


_ اي هي؟


_ مِش هقول غير لما تخرجي.


_ يلا بقىٰ.


_ مِش هيحصل.


_ وعد مِش بتكدب عليا؟


_ وعد يانور عيني.


_ نور بس اي عيني دي؟


_ أنا اسف.


_ نوتي.


مشيت مَع المُمرضه وهي مِستعجله عشان تعرف المفاجأه.


عدت ساعه واتنين وتلاته وبعد وقت طويل مروا زي القرن عليه لحد ما الدكتور خَرج.


_ هي عامله اي دلوقتِي؟


_ الحمدلله العملية نجحت بنسبه كبيره بس هي دلوقتِي مفاقتش.


_ هتفوق إمتىٰ؟


_ بعد كام ساعه، متقلقش.


الدكتور مشي وأنا استنيت شويه ودخلت ليها الغرفه، وأنا بحاول مضعفش قدامها، فكرة إن كان مُمكن إنها مَتكُونش موجوده بعد كده كانت بتقتلني.


كانت بتتحرك بـ شكل غريب وكأنها بتحارب، أو بتجري.


فضلت افوق فيها وانادي عليها لكنها كانت مُغيبه وفي قاع كابوسها.


الدكتور والمُمرضين جريوا وسيطروا علىٰ الموقف بـ سرنجه فيها مُهدأ وفعلا هديت وكأن مَكنش فيه حاجه.


عدىٰ الليل كُله وأنا مستنيها تِطُل عليا بِـ عيونها الِ لونها أحلىٰ مِن البُندق، وشعرها الِ أسود مِن الليل، كُنت بتأمل فيها وبحاول أعرف لي نور يحصلها كده؟ ومِن أخوها!


الصبح حسيت بإديها وفوقت بسرعه.


_ عامله اي دلوقتِي؟


_ بخير.


_ إنتِ اكلتي؟


_ لسه.


_ لي؟


_ مِستنياك.


_ إنتِ عارفة أنا مين، أو حتىٰ الِ حصل اخر فترة؟


_ سيجو!


معرفش لي أول ما سمعت إسمي مِنها حضنتها بقوة كأنها أول مرة والمرة دي مِش عشان هي الِ خايفه بس عشان أنا الِ كُنت خايف ومَرعوب عليها وعلىٰ تعبها وحقها! أيوه حقها إنها تِعيش حياة مُرضيه ليها وتليق بـ نور.


_ احم المستشفي يا هندسه!


_ يلا نروح.


ضحكت وأنا قلبي بيرقص.


_ كفاية.


_ اي؟


_ قلبي.


_ ماله!


_ تَعبتيه شوق.


_ لي ميكونش ده إعجاب؟ 


=تفتكري الِ يبيع كُل حاجه عشانك وعشان إحتمال إنك تكُوني أحسن، وقِبل ووافق ومفكرش غير فيكِ وسافر علىٰ أمل إنهُ يوم ماتقومي مِنها وتعيشي حياة طبيعيه! وتهمه الخطف الِ عاصم هيتهمني بيها أول ما يشوفك، وكملت! حلمت بس ترجعي تاني عشان قلبي، هو مكنش كفاية إنك تخطفيني بس اتخطفت ووقعت وعيشت علىٰ أمل إني أخطف نظرة والنظرة دي تكُون الحاجه الِ بتنعش قلبي مِن جديد، واي كلمة بتقوليها بتتحفر في قلبي وبتدخلهُ قبل ودني، وضحكتك الِ بتزلزل قلبي، وعيونك القناصه، كُل ده بيرجف قلبي وبتقولي إعجاب! 

ده ياريتهُ كان إعجاب مَكنش الداء يكُون مِن نصيبي.


_ وأنا أستاهل؟


_ بتسألي؟


_ حابه أسمع.


_ ولو إني عملت وده أحسن مِن الكلام.


_ الاتنين.


_ مِش العوضي هااا!


شخصيتها جميلة، مَكُنتش مُتخيل إنهُ نور الشقيه الطفلة هتكون عاقله وناضجة بالشكل ده.


_ مِش ان الأوان بقىٰ؟


_ حاسه إنك هتقدري؟


_ وجدًا.


كانت بتتكلم بثقه وكان أحسن حاجه اعملها هي اني ادعمها.


وصلنا للبيت كان كُل مكان فيه بيفكرني بـ ذكرىٰ مُعينه ولما بقطع حبل الذكريات دي لما بمسك ايد سِراج وبغمض عيوني.


عاصم: نور؟


نور: هه لسه فاكر إن ليك أُخت؟


عاصم: أنا... إنتِ بتتكلمي كده لي؟


نور: مِستغرب صح؟ أصل حبيت اجي أقولك شكرًا عشان اتعلمت حاجات كتير وأنا هنا ولما خرجت مِن هنا كمان.

كُل ده كان لي؟

لي تشوفني بتهان مِن مراتك وكُنت واقف بتتفرج لي؟

لي تعمل فيا أنا كده؟ لي تدمر حياتي ومُستقبلي لأجل المال؟ لي أنا تكرهني كده؟ طبعًا السنيورة مراتك فضلت وراك لحد ما بقت تحط ليا علاج يدمر عقلي ويخليني اتصرف تصرفات غير مُناسبه لـ سني، وكُل ده عشان تِفضل واصي عليا وتتحكم في كُل حاجه، ومَطلبش يوم حقي، حقي الِ أنا عُمري ما كُنت هقف ضدك عشانهُ، لأجل إنك اخويا! 

هونت عليك وأنا باخد جلسات كهرباء كل فترة! هونت عليك وأنا بضرب وبتحبس مِن مراتك عشان مِش طايقه تشوف وشي! هونت عليك وأنا بفقد عقلي! هونت عليك ومَبقاش في قلبك رحمه وأنا بتذل ليكوا! 


_ أنا... أنا عارف إن هيجي عليكِ وقت وتطالبي بحقك...


_ قولت تسبق إنتَ وتموتني بالبطئ!


_ أنا عُمري ما أفكر اقتلك.


_ أومال ده كُلهُ كان اي؟


_ أنا كُنت عايز بس اخليكِ تحت طوعي.


_ أنا بكرهك، عارف لي عشان كُنت السند بس سيبتني اتكسر ويوم ما اتكسر واخد أكبر مَقلب في حياتي كان مِنك، وإنتَ حِته مني.

أنا عايزه كُل حاجه مِن حقي.


_ مفيش حقوق.


_ يبقىٰ القانون ياخد مجراه.


_ أنا... أنا أخوكِ.


_ والله! نسيتها والله الكلمه دي.


بيقرب مِنها بعصبيه وهو بيحاول يضربها بس سِراج وقف قصداه ومنعه.


_ هتندم.


_ إنتَ مين؟


_ جوزها.


_ ازاي؟


_ متخصكش. 


_ أنا هقول إنك غير مؤهله إنك تكوني مالكه لاي شئ في التركه.


_ اللعب غيرها... إنتَ لو مِش مِلاحظ إنك واقف قدام نور الكبيرة الواعية غير نور الِ كانت قبل ما تهرب، يبقىٰ سلامه الشوف والعقل! 


_ اطلعوا برا.


خرجنا وأنا الفكرة مُلحه في دماغي.

روحت بيت جيرانهم.


_ إنتَ رايح فين؟


_ لِعُمر!


_ إنتِ تعرفه؟


_ هنتعرف.


_ في اي ياسِراج!


_ هتعرفي.


كان الباب اتفتح.

بص ليا وقالي هو ده عُمر!


_ اه.


كان في ثانيه عُمر مِتكوم في الأرض وهو بيتأوه مِن الوجع، وأنا مِش فاهمه لي؟


_ دي عشان متلعبش تاني يا... عريس. 


_ إنتَ عارف إنتَ عملت اي؟


_ وإنتَ عارف كُنت عايز تعمل اي في بنت مِش في وعيها؟


_ هعمل اي يعني؟


_ لما تضحك عليها وتكُون عايز تإذيها وتستغل إنها مِش في وعيها ده يبقىٰ اي؟


_ محصلش.


قبل ما يكمل كان واخد ضربه كمان مِن سِراج.


اخدني ومشينا وأنا شايفاه متعصب لدرجه إني لو اتكلمت كان زماني زي توم لما العربيه بتدوس عليه وتخليه ريشه طايره.


_ كُل ده عشان لعبه!


......... _


_ غيور اوي.


_ ثانيه وهخلي وشك مساوي للأسفلت.


فضلت ببص الناحيه التانيه وأنا عارفه إنهُ بيطلع دُخان، وأنا كُنت بضحك وبفتكر الِ حصل.


وصلنا البيت وأنا حاسه بحاجات مُختلفه زي إني بقيت ابص لـ سِراج نظرة تانيه غير كُل مرة.


_ لي أنا؟


_ مَعرفش بس الِ أعرفه إني اتخطفت.


_ مرة واحده!


_ أشوفهم ومَتخطفش! إزاي؟


_ هما اي؟


_ عيونك.


_ حلوين؟


_ أحلىٰ مِن الكريز.


ضحكت وافتكرت الموقف لما طلبت مِن فريدة الكريز.


_ اي رأيك في خديچه!


_ جميل، مين؟ 


_ عايزه كريز.


_ دلوقتِي؟


_ اه خديچه عايزه.


_ خديچه مين؟


_ خديچه سِراج.


_ أنا... بجد!


_ جدًا.


_ الكريز يجي فورًا لأحلىٰ بنوته لبابي.


ضحكت وأنا بحمد ربنا إنه في الاخر لقيت الشخص الِ يفضلني علىٰ العالم ويختارني بِرغم قُبحي وعدم صلاحي إني أكُون شخص سوي ويفتح بيت واسره.

ده العوض!

هو عوض ربنا لـ قلبي.


"جميل يُشبه حبات اللؤلؤ الذي يَعكس لمعتهُ في عيناي؛ لينتعش قلبي كأنه ينجدهُ مِن الحياة وهو يقف علىٰ الهاوية."

حواديت نجمه


Report Page