...

...


- القميص الأبيض ولا الأسود؟ 

- ده سؤال؟ الأبيض طبعًا. 

- مريم الانترڤيو النهاردة مهم، ولازم أبان في أحسن صورة. 

- الأبيض. 

- تمام هلبس الأسود. 

- أنتَ عارف إن الأسود أحلى وإني... أنتَ بتوقعني في الكلام دلوقتي؟ قاصد تبين إني بغير يعني ومبحبش حد يشوفك بالأسود صح؟ 

ضحك:

- أنا ال بوقعك في الكلام بردو؟ 

استوعبت ال قُلته:

- طب أنا في التلاجة قصدي في المطبخ لو احتاجتني ناديني. 


" أنا وكريم متجوزين بقالنا 6 شهور، في البداية لما اتقدملي كُنت فرحانة جدًا، لإني بحبُه من واحنا قد كده، لكني فهمت بعدين إنه شايفني مناسبة مش أكتر، وإن مامته اختارتني ليه، رغم تصرفاته اللطيفة، وحنيتُه، وخوفه عليا، واهتمامه بيا، إلا إن عُمره ما قالي في مرة إنه بيحبني مثلًا، اه الأفعال أهم من الكلام، لكني محتاجة أتأكد، مش ضامنة حاجة، مش فاهمة حاجة، سايبني لتفكيري، وده شئ مدايقني. " 


- يعني بردو هتنزل بالأسود. 

- انترڤيو مهم أوي يا مريم معلش. 

- معلش؟ طيب مع السلامة. 


" نزل وأنا دخلت المطبخ، مش زعلانة خالص، أصلًا فيها إيه أما ينزل بالأسود؟ هيحصل إيه يعني؟ كام بنت هتشوفه في الشارع؟ لا ستوب هنا هي مين دي ال تقدر ترفع عينيها عشان تشوفه معلش؟ على فكرة بقى أنا مش غيرانة خالص! هه! " 


- السلام عليكم. 

- وعليكم السلام، لعلمك بقى، أنا رديت السلام عشان حرام بس، لكن أنا مبكلمكش. 

ابتسم:

- ومريومتي زعلانة من إيه؟ 

- لو فاكر إنك لما تبتسملي كده هنسى إني زعلانة، يبقى.. يبقى لا مش هنسى خلبالك، لا يمكن. 

- طب حيث كده بقى آكل الشوكلاتة ال جايبها دي لوحدي. 

- شوكلاتة؟ لو فاكر يعني إني هضعف بالشوكلاتة، يبقى اه معاك حق. 

ضحك:

- كُنت عارف. 

- وريني الشوكلاتة دي بتقول إيه كده؟ 


"حياة بسيطة وهادية، لكن ناقصها حاجة، ناقصها أضمن حبه، وأتأكد إن قلبه ملكي. "


- السلام عليكم. 

- وعليكم السلام. 

- عاملة أكل إيه النهاردة؟ 

- الناس تخش بيتها تقول عاملة إيه، مش عاملة أكل إيه! 

- عاملة إي...ثانية واحدة كده، إيه ال أنا شايفه ده؟ 

- إيه؟ 

- مش ده التيشرت بتاعي؟ 

- اه. 

- وأنتِ لابساه ليه بقى؟ 

- مش بتاعك؟ 

- اه. 

- وأنا وأنتَ إيه؟ 

- مريم وكريم. 

- إجابة غلط، عشان كده مش هغير التيشرت. 

- أنا وأنتِ واحد. 

- صح، يبقى أغير تيشرتك ليه يا حبيبي؟ 

- تصدقي اقتنعت، روحي غيري التيشرت بقى. 


هبد بإيده عالترابيزة وزعق:

- يعني إيه زميلك من زمان يا هانم؟ 

- قابلتُه بالصدفة، وهو ميعرفكش فسأل مين بس. 

- بالبساطة دي؟ 

- أيوة. 

- تمام أوي. 


"دخل أوضته، بقالُه 3 أيام بينزل الشغل من غير ما يصحيني بالعافية معاه عشان مبيعرفش ينزل غير لما أحضرلُه الفطار ويسلم عليا، دايمًا بيقولي إنه بيحب يبدأ يومه بإبتسامتي وصوتي، بيرجع من الشغل بيدخل أوضته مبيكلمنيش، قد إيه واحشني، غلطت لما سلمت على واحد غريب وهو جنبي، بس هو كمان رد فعلُه خوفني منه، ولإنه كل مرة بيبادر بصُلحي، هصالحُه أنا المرة دي. " 


خبطت على الباب:

- ممكن أدخُل؟ 

مردش فدخلت، واتكلمت:

- ممكن أفهم الجميل مخاصمني ليه؟ تجرح قلبي أنا؟ تقسى عليا أنا؟ 

- ها وإيه كمان؟ 

- وحشتني. 

- مش هضعف لا. 

طلعت شوكلاتة من ورا ضهري:

- طب وكده؟ 

- هفكر. 

- مش عارفة أقعد من غيرك، أنا آسفة. 

- متتكررش تاني. 

- حاضر. 

- ناوليني الشوكلاتة دي بقى. 


- عاملالك مفاجأة إنما إيه. 

- بالله بلاش ال ف دماغي. 

- طب مش قايلة. 

- لا قولي. 

- اتحايل عليا شوية. 

- طب أنا طالع. 

- طب مش هديك من البسبوسة بتاعتي. 

- الحمدلله. 

- بتقول حاجة؟ 

- بقول ليه بس كده ده أنا هموت وأدوق منها. 


" عملتها وحطيتها على الترابيزة وقعدت جنبه. "

- دوق. 

- مريم لو جالي تسمم هيقولوا ال مات بالبسبوسة اهو، أنتِ بتعملي إيه؟ 

- بصورك. 

ابتسم:

- ليه؟ 

- هنزله عاليوتيوب وأكتب طريقة لقتل جوزك بدون روت. 

- طب مش واكل. 

- خد هنا بهزر معاك!


- هات طماطم وأنتَ جاي. 

- ليه هتعمليلنا إيه؟ ولا لا سيبيني أخمن، صينية بطاطس، ولا بيتزا، لاا لا متقوليش أكيد محشي صح؟ 

- عصير طماطم يا حبيبي. 

- إيه! 

- إيه؟ 


- بتعيطي ليه دلوقتي. 

- سيبني في حالي بقولك. 

- مالك بس، زعلتك في حاجة من غير ما أقصد طيب؟ 

- لا. 

- طب بتعيطي ليه؟ 

- أصل.. أصل زين مات. 

- زين مين؟ أنتِ تعرفي رجالة عليا يبت؟ انطقي. 

- زين بطل الرواية يا كريم. 

- إيه؟ بطل الرواية؟ عشان كده قاعدة تعيطي م الصبح؟ 

- اه. 

خدني في حضنه:

- طب تعالي. 


"كُنت قاعدة في البلكونة سرحانة فينا، في حياتنا، كُل حاجة بتقول إنه بيحبني، ناقص هو يقول، امتى يقولي ويريح قلبي؟ " 


- تشربي قهوة؟ 

اتخضيت:

- بسم الله، أنتَ دخلت امتى؟ 

- بقالي ربع ساعة واقف تقريبًا. 

- وواقف بتعمل إيه؟ 

- بشوفك وأنتِ سرحانة. 

ابتسمت:

- أشرب قهوة. 


"عمل القهوة ودخل، قعد جنبي، في بلكونتنا ال أصريت أختار تفاصيلها كلها بنفسي وع زوقي، عشان تكون وكإنها جنينة جميلة، ومورجيحة لطيفة تناسب جو رايق، شربنا القهوة في صمت تام، محدش فينا ناوي يقطع السكوت ده، وكإننا متوترين، في شئ غريب، مش من عادته إنه يسكت. " 


- هو أنا ليه غبي كده؟ 

- غبي ازاي يعني؟ 

- بعمل كل حاجة تقول إني بحبك، لكني عمري ما قُلتها، لدرجة خليتك تزهقي، أنا آسف، أنا بحبِك. 

- هو...هو أنتَ سمعتني؟ 

ضحك:

- لا خالص. 

- بس أنا متكلمتش. 

- بس أنا حسيت. 

ميلت على كتفُه:

- وأنا. 

- وأنتِ إيه؟ 

- أنا بحبني. 

- أيوة عارف إنك بتحبين.. إيه؟ بتقولي إيه؟ 

قُمت من جنبه وجريت على جوا:

- جدع امسكني. 


وقفت بعد م تعبت من الجري:

- خلاص كفاية مش قادرة. 

قرب:

- كنتِ بتقولي إيه بقى؟ 

- كنت بقول بحبني. 

قرب أكتر:

- سمعيني تاني كده. 

- بحبك. 


" كانت تخبرني أفعاله بِـحُبه سرًا، لكني لطالما وودتُ لو أسمعها جهرًا. " 

Report Page