.....

.....


وصل في يونيو/حزيران 2014.

تشير القدرات العسكرية والمالية والإعلامية لـ"تنظيم الدولة" إلى أن من سيخلف البغدادي في زعامة التنظيم سيكون في وضعية تتفوق على وضعية البغدادي عن استلامه قيادة التنظيم؛ فالهيكلة التنظيمية واضحة تماما، ولن يجد التنظيم صعوبة في اختيار القائد الجديد.

يبدو أن عبد الله قرداش هو الأوفر حظا في خلافة البغدادي؛ ووفقًا للمعلومات المتاحة عنه، فإن "قرداش" يلقب بـ"المدمر" ومعروف أيضًا باسم أبو عمر التركماني. ورغم نسبته إلى "التركمان"؛ فإن قيادات داخل تنظيم الدولة -من بينهم إسماعيل العيثاوي المعتقل في العراق- يؤكدون "قرشية قرداش". وقد رجح العيثاوي -في لقاء تلفزيوني له بعد اعتقاله- تولي "قرداش" قيادة التنظيم في حالة غياب البغدادي.

شغل "قرداش" منصب أمير ديوان الأمن العام في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل التنظيم. كما أشرف في وقت سابق على ديوان المظالم، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها التنظيم خلال سيطرته على المدن، وتولى منصب مسؤول التفخيخ والانتحاريين في التنظيم.

وفي حال تعذر تولي "قرداش" قيادة التظيم، لأسباب منها احتمال مقتله حسب مصادر في التنظيم؛ فإن حجي عبد الناصر العراقي هو المرشح الثاني، وقد أدرجته الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب نهاية عام 2018. ويتولى العراقي قيادة ما يعرف بـ"اللجنة المفوضة" المسؤولة عن إدارة التنظيم، وتولى سابقا منصب العسكري العام لما يعرف بولاية الشام سابقًا، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة.

‏مع إعلان مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بشكل رسمي مع خليفته المهاجر الذي كان المرشح الأول لخلافته والرجل الأكثر غموضا.

فإن مرحلة جديدة في حياة التنظيم قد بدأت مع تسلم (الملقب بالمدمر) أبو إبراهيم القرشي مهام قيادة التنظيم.

‏سيتسلم القرشي تنظيما منظما وله أكثر من ١٢ فرع حول العالم (ولاية) في العراق سوريا ليبيا مصر اليمن السعودية الجزائر الصومال أفغانستان باكستان القوقاز شرق آسيا الفلبين ونيجيريا.

تقدر ميزانية التنظيم بحوالي ٣٠٠ مليون دولار بحسب الأمم المتحدة وهذا برأيي مبلغ متواضع.

‏القرشي سيكون في وضع مريح جدا أكثر من أسلافه، فهو من صقور التنظيم الذين زكاهم البغدادي وله يد السبق بالوقوف إلى جانبه بداية التوسع في العراق.

عمليا التنظيم أعاد ترتيب أوراقه ولا زال يحتفظ بأكثر من ١٥ ألف مقاتل وهو ما سيساعد القرشي في مهمة نقل التنظيم لمرحلة جديدة أشد شراسة.

‏خسارة التنظيم لسيطرته على الأرض سيسمح لزعيمه الجديد بالعمل دون ضغوط تذكر وكل ما سيتحقق لاحقا من إنجازات سيحب له فما ورثه أقوى مما ورثه البغدادي.

الخلاصة، نحن مقبلون على مرحلة أشد عنفا وشراسة لسببين:

١- التنظيم قوي قادر على الإنبعاث
٢- تعاظم حالة الظلم والقهر الذي تتعرض له الشعوب

Report Page