...

...


-مش راجعة معاه خلاص

صوته نور من ورا بابا- متبقيش قماصة بقا يا أية البيت فاضي من غيرك

بصيتله بقرف وسكتت ف بابا أتكلم- يالا يا بنتي لمي حاجتك ومع جوزك ع البيت

أنا عمري ما رجعت ف كلامي أبدًا؛ بس هو قال البيت فاضي واصلا عبد الرحمن خواف ومبيحبش يقعد لوحده ف البيت

-أنا مكنتش هروح معاك علفكرا

-ما أنا عارف، بالله دا سبب تروحي ل عمي بيه

-كان تافه صح

ضحك- جدًا جدًا

ضحكت وهو كمان ضحك بس فجأة العربية وقفت- في إيه!؟

-هشوف أهو استني هنا

فتحت الباب وهو كان باصص للعجله - في إيه؟!

رفع عينه - العجله نامت

-عشان أقولك تبطل تسهرها بليل

ضحكت جدا وهو كان ساكت، بصيتله وضربته ف كتفه- متبقاش قفوش أضحك

لف وشه وضحك وقالي اجبله التليفون مكنتش عارفة مكانه أو مش عارفة اجيبه يعني، فضلت أدور عليه وأنا بقوله إنه مش هنا؛ بحركة مباغته لقيته ورايا لفيت عشان يجيب التليفون بقيت قدامه بالظبط

-ينفع كدا اللي بيحصل

-إيه!؟

-عيونك عاملة قلق غمضيهم بقا

غمضت وأنا وشي بيطلع نار ولا كإني التنين المجنح

إتصل ب واحد صاحبه وجه اخدنا وروحنا

إحنا مش متجوزين عن حب ولا صالونات، مش اكتشفوا نوع جديد إسمه الشراكة، جوازه الصحوبيه

 بابا صاحب بباه وشريكة ف الشركة، وفي إجتماع من بتوع الكافيه دول قالو يالا نفرح بقا وإحنا كنا سبب الفرحة؛ ف الأول كنت زعلانة جدا من بابا ومش قادرة أكلمه

كان كل كلامه دا اللي هطمن وانتي معاه؛ والصراحة أنا بطمن وأنا معاه طول ما هو موجود حوليا ببقي كويسة ومطمنه، أما بحسه مشي بروح وأفضل ف أقرب مكان جمبه، بس دا مش حب...

دا تعود... 

-مش هتفطر

-مش هلحق

-جهزتلك سندوتشات خدها معاك افطر بيها هناك

-تسلم إيدك..

هو كويس جدا جدا، طيب وجدع وبيعاملني حلو؛ وكلامه ياااه يا ولاد علي كلامه، كلام معسول

بس دا مش حب

الحب: أنتو كلتو دماغي

كانت الساعة ٤ونص العصر رنيت عليه- هاتلي حاجة حلوة معاك

-حاضر، زي إمبارح؟ 

-نسيتها عند بابا اصلا

-هجيب غيرهم

-ماما عزمانا تحت، هتيجي تلاقيني تحت

-ماشي

قفل!؟ دا ليلته بيضا بقا؛ لبست ونزلت تحت أساعد مامته، دخلت اوضته أقعد فيها الفضول دق بابي أدور ف ادراجه كان صندوق صغنن كدا فتحت كانت صوره وهو صغير وصورة ليا!؟ ليا أنا؟!!!!

صوته ظهر برا ف قفلت الصندوق ونمت ع السرير فتح الباب ودخل- بتعملي إيه؟

-إبن خالتك جه الأول واتكسفت أقعد ف دخ....

-اتكسفتي ولا خوفتي

ضحكت- مكانتش كلمه قولتها يسطا خلاص

ضحك ومد إيده بشنطة الحاجات الحلوة كان السؤال علي طرف لساني صورتي بتعمل عندك إيه، أنا كنت صغيرة ليه صورتي عنده؟

كنت ف المطبخ بغرف الأكل وهو قاعد والضحكة من الودن للودن مع ست كخة بنت خالته، يع شكلهم مقرف

قعدت جمبه علي السفره وكنت بغرفله الشوربه- الضحك هنا حلو يعني

رفع حواجبه واستغرب- ضحك، أنا ضحكت

-لا أنا اللي قاعدة ع الكنبه بتذكر زمان أيام المصيف أما كنت بترميني ف البحر وهاهاها بس بقا

صوته علي- اه قصدك لما كنت قاعد مع عبير

عبير بصتلي ف زقيت طبق الشوربه لسعة ف إيده، صياح بقا وخوف من الست عبير عليه يختي بطة تعالي انتي بقا حطيله المرهم وأنا ادعيلك تتهني بيه

ضحك- مش مصدق اللي عملتيه والله

-أنا كلمتك

مسك المرهم ومدلي إيده- لسعتيني عشان ضحكت معاها شوية، الغيرة عميا 

فتحت المرهم وحطيته عليها جامد- أنا مبغيرش

وقومت دخلت اوضتي أغير هدومي خرجت لقيته ف البلكونة مرضيتش أدخل اكلمه كله إلا كرامتي، اه معلش

-تلعبي دومنا

-مبحبهاش

-ماشي، أنا نازل

اتسرعت ونطقت- هلعب

بصلي برفعة حاجب كدا بعدها ضحك جامد- بطل تضحك لو سمحت ياما والله أروح عند بابا

-دخلت البلكونة وأنا حاسة إن خنقه العالم كله فيا كنت عايزة اعيط مكنتش سمعاه وهو بينادي عليا محستش إلا بلمسته علي كتفي- أية في إيه سرحانة أوي

عيطت وقعدت ف الأرض يجي ربع ساعة بعيط، رفعت رأسي لقيته مبتسم وبيمدلي إيده بالنسكافيه- احكيلي مالك عمي زعلك ف حاجة

-لا

-طب في إيه احكيلي

-أنا عارفة إنك محبتنيش، بس إحنا حياتنا مشيت كدا وهتفضل طول العمر كدا، اينعم أنا بزهقك بس والله عمري م اتمنيت لحد ف الدنيا دي الخير قدك...أنا بس مش عوزاك تفضل اغل....

قاطعني وقال- ومن قال إني محبتكيش؟!

اتوترت ووشي إحمر ف كمل كلامه- كنت بشوف صورك من عند بباكي لما كان بيوريكي لماما أو بابا، كنت بشوفك وبحس ب شيء بيقولي أتحرك ناحيتها لحد ما اقترحوا فكرة الخطوبة وافقت من غير تفكير، عارفة يعمي إيه البنت اللي كنت بتشوفها من وهي ١٥ سنه يجوا فجأة يقولوا إنها هتبقي ليك، كنت خايف من مشاعرك انتي... عمي يوم الفوح دمع وهو بيوصيني عليكي، وقتها حكالي إنك شبه مش راضية بس لما اتجوزنا مكنتش بشوف منك دا خالص!

 ميل علي رجلي ونام إيدي لمست شعره و -بابا قالي محدش هيصونك إلا هو، أنا طبعي بخاف؛ بخاف اللي بحبهم يمشوا ويسبوني بعد ما نتغلق ببعض، بخاف أزعل منهم أو عليهم.....وبخاف أهون عليهم أوي عشان كدا لما بروح ل بابا ببقي عارفة إنك جاي....يمكن اه كنت مضايقة منك ومش حباك بس مع الوقت كل حاجة بتتغير....

 مع الوقت...

بصيت عليه لقيته نام ف كملت بهمس جمب ودنه- ممكن متتكلمش مع عبير عشان أنا بغير وبحبك

الله أنا كنت بعيط ليه بقا بالصلاة على النبي كدا.... دا انتي نكديه صحيح ليه حق يضحك مع عبير والله

كنت ف المطبخ تحت بحضر الفطار، ريحة برفانه قلبت الشقة خرجت علي صوته وهو بينده عليا- أية...أنا ماشي

خرجت بسرعة- برضو مفطرتش

-أخدت السندوتشات، تسلم إيدك

-بالهنا

باس رأسي!!! دا بجد... بجد والله

كنت طول اليوم بضحك وحاسة بخفة ومش شايله هم، قعدت قصاد عبير ع الكنبه- عبدالرحمن مبيحبش الشوكولاتة كتير خدي بالك يا أية

-معلومات غير مهمة بالمرة، وفريها ل ذاتك

يوم طويل كان تحت؛ عبدالرحمن رجع من شغله أكل ونام لانه كان مرهق شويه طلعت وراه وسألته سؤال واحد- هو اللي بيحب بيحس بإيه؟

ابتسم وقعد ع السرير- بيحس براحة بخفه بيحس إن الدنيا مش سيعاه، وان فرحته لو اتوزعت علي الخلق تفيض

-ممكن تبوس دماغي

قام وبكل الرضا والحب اللي وصلوا لقلبي باس دماغي

أنا حاسة بكل اللي هو قال عليه، يكونش بحب!!

صحيت الصبح وأنا حاسة إن النهاردة يوم مختلف، في حاجة هتحصل

-صباح الخير، أخر يوم النهاردة يا أية هسيبكم وأمشي

مش قولت يوم مختلف- بركة ياحبيبتي

فضلت أحضر فطار عبد الرحمن بس منزلش، طلعتله كان قاعد قصاد التليفزيون- لسة مجهزتش هتتاخر علفكرا

-أخدت النهاردة إجازة

-لية أنت تعبان؟ مالك؟

مسك إيدي وقعدني قدامه- في إيه، كل الحكاية إننا هنخرج بس

-نخرج! أنا وأنت؟

-أنا وانتي ونجوم الليل

-احييه

ضحك ضحكة حسيتها بقلبي ينهار قمر وحلاوة وطعامة قدامي يا جماعة

-عايزة أروح ل بابا

ضحك- لما نيجي من الخروجة ازعقلك ويكون سبب تروحي بيه ل عمي

-خلصانة

لبست ونزلنا، ولكم أن تتخيلوا نظرات حلة البامية اللي كانت بتغلي عشان إحنا خارجين؛ يا الله شوف هتكلنا بعنيها إزاي

كان يوم لطيف لدرجة، خفيف بسيط جداا، لعبت ألعاب كتيرة وضحكت ضحك من زمان مضحكتهوش، حاجات كتير عملتها وأنا فعلا كنت بتمناها وكإنه حس بقلبي والله

-تاكلي إيه؟

-بيتزا

بصلي فترة وسرح ف اتكسفت- عبدالرحمن توهت فين؟

-ف عنيكي!

يالله المفروض أعمل إيه دلوقتي- بيتزاا عايزة بيتزا

ف نص الأكل كدا وبلا أي مقدمات- تعرفي؟

-عرفني

-أنا بحبك

صوت العالم اختفي من حوليا رغم إن المكان كان زحمة، حسيت بقلبي بيدق زي ما يكون هينط من مكانه؛ بصيتله وسكتت

-أنا بحبك من زمان وعارف إنك عارفة لما شوفتي صورتك عندي، كنت واخدها من بباكي قبل الجواز، أنا مش عارف اوصفلك إحساس قلبي ف اللحظة دي، بس أنا مبسوط جداا وأنا قدامك وبقولك بحبك💙

-إلهي ربنا يسترك

ضحك جدا وكملنا أكل هو عارف إني هبلة ومش هتكلم بس مستحمل ودا إنجاز يستحق الثناء والله

بقالي فترة بحس بكل حاجه هو كان قيلهالي، مبسوطة، خفيفة، لو فرحة قلبي وأنا وياه اتوزعت ع العالم هتفيض، كل دا معناه حُب!!

مسكت إيده قبل ما أفتح الباب وأطلع لفوق- أنا كمان علفكرا بحبك💙

-الله دا أنتي واقعة أوي بقا

-لدرجة متتوصفش

غمزلي وشغل التليفون وغني مع الست وأنا غنيت معاه- الحب كله

حبيته فيك، الحب كله

وزماني كله أنا أنا عشته ليك

زماني كله 💙


Report Page