💕

💕


دادة أحلام :أمرك يا سليم بيه

سليم :إيه ده يا دادة.. هو انا مش قولتلك مية مرة متقوليش سليم بيه دي، انتي ربتيني من وأنا صغير وليكي معزة كبيرة عندي، هرجع اقولك تاني تقوليلي سليم وبس

دادة أحلام :معلش يا ابني ما انت عارف اني اتعودت اقولك كدة

سليم :لأ بعد كدة عودي نفسك متقوليهاش

دادة أحلام :حاضر يا ابني،بس في حاجة عاوزة أسألك عليها،الخدامين اللي في القصر قالولي إنك جاي شايل بنت وطلعتها الجناح بتاعك

سليم :أيوة يا دادة بس دي مش اي بنت دي مراتي

دادة أحلام :إيه... مراتك ازاي واتجوزتها امتى

سليم :هو انتي مش مبسوطة اني اتجوزت ولا إيه

دادة أحلام :لأ والله يا ابني انا فرحانة أوي،بس مستغربة ازاي بالسرعة دي

سليم :هو فعلاً كل حاجة جت بسرعة، وهحكيلك على كل حاجة بس المهم دلوقتي عاوزك تخلي الخدم يحضروا اكل عشان عشق تعبانة ولازم تاخد العلاج وتأكل، ولو سألتيني تعبانة ليه هبقي احكيلك برضو بس مش دلوقتي.. وكمان عاوزك تطلبيلها لبس كتير وكل حاجة محتاجالها، عاوزهم يبقوا موجودين بكرة الصبح،والأهم مفيش حد يطلع الجناح ولا يشوف عشق غيرك يادادة

دادة أحلام :حاضر يا ابني،أنا هروح اخليهم يحضروا الأكل

سليم :اتفضلي

أحد الحراس :سليم باشا

سليم :إيه... في إيه

الحارس :الناس اللي محبوسين في المخزن. عمالين يزعقوا ويقولوا انهم عاوزين يمشوا

سليم :يمشوا يروحوا فين ده انا هنسفهم من على وش الأرض، هشربهم من عمايلهم السودة، تعالى ورايا وبعد كدة متدخلش القصر تاني لا انت ولا غيرك سامع

الحارس :أمرك يا سليم باشا


ذهب سليم إلى المخزن،وراي أهل عشق وكان رجال سليم يعذبوهم

كما امرهم، بسبب ما كانوا يفعلوه في عشق التي عانت كثيراً، وكل ما يحدث لهم الأن نتيجة لأفعالهم في عشق.. ويستحقوا الكثير من العذاب

والألم..


بعد مرور بعض الوقت

خرج سليم من المخزن، وصعد إلى جناحه ووجد عشق مازالت نائمة، فقرر أن يصلي ركعتين شكر لله على سلامتها ويدعوا لها، وبالفعل توضئ

وصل بجانبها، واستيقظت عشق في وقت دعائه

سليم :انا عارف اني مهما عملت مش هقدر اوصف قد إيه أنا فرحان إنها بقت كويسة، الحمدلله يارب،يارب احفظها وبارك لي فيها واحميها من كل شر يارب، وتفضل دايمًا جنبي وتبقى مبسوطة،أنا مستعد اعمل اي حاجة عشان تبقى مبسوطة وتضحك على طول،يارب نصيبها من الحزن يجيلي انا،أنا مستعد اعمل اى حاجة عشانها يارب، احميها لي يارب وبارك لي فيها، وساعدني اني اقدر اسعدها..


كانت عشق تسمع دعائه وهي مصدومة وتقول :هو... هو معقولة بيدعيلي انا...لأ اكيد مش انا،وبعدين هو هيدعيلي انا ليه يعني،أنا لحد دلوقتي معرفش هو اتجوزني ليه،معقولة اهلي خبوا عليه اني بقيت عامية وهو لما شافني صعبت عليه،أيوة اكيد هو ده السبب بس انا معرفوش ومعرفش اسمه حتى،هقعد معاه في بيت واحد ازاي، يارب ساعدني انا مليش غيرك


لم تخرج عشق من أفكارها إلا على صوت سليم

عشق :إيه في إيه.. هو حضرتك ناديت عليا

سليم :ناديت عليكي؟؟!!.. ده انا بقالي ساعة بكلمك

عشق :انا آسفة... بس سرحت شوية

سليم :سرحتي فيا انا صح

عشق :ها... لأ طبعًا إيه الكلام ده وانا هسرح فيك ليه

سليم :بكرة لما تشوفيني تندمي

عشق :مش لما ابقى اشوف بقى،وهندم ليه يعني

سليم :هتشوفي.. صدقيني هتشوفي وهتبقي احسن من الأول، وبعدين ما انا قولتلك الوضع ده مؤقت لحد ما تتحسني وبعد كدة نقدر نعمل العملية، وصدقيني انا واد حليوة والبنات بتجري ورايا

عشق :وانا مالي بالبنات دي.. كل واحد حر

سليم :ماشي يا ستي.. بكرة تغيري رأيك، ودلوقتي يلا عشان تاكلي انا عارف انك اتأخرتي على معاد الأكل

عشق :لأ عادي ما انا متعودة

سليم :متعودة على إيه؟

عشق :متعودة على قلة الأكل عشان انا مش باكل كل يوم

سليم :وده ليه ان شاء الله؟

عشق :عشان اهلي كانوا بيدوني اكل كل يومين تلاتة كدة، وكانوا على طول يقولولي أن ليا في الأسبوع ثلاث وجبات اكل بس

سليم بغضب حاول إخفاؤه :طيب كنتي بتاكلي إيه

عشق :هو نفس الأكل مبيتغيرش.. رغيف عيش ناشف وجبنة قديمة، مرة طلبت منهم عيش طرى ضربوني ومكلتش اسبوع عشان كدة كنت باخد وبسكت


كانت تتحدث بعفوية ولا تدري ماذا تفعل كلماتها بقلب هذا العاشق، فهو احس بوجع شديد في قلبه،بسبب ما تعرضت له حبيبته،ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضمها داخل حضنه بحنان


عشق :انت.... انت. بتع. قاطعها سليم قائلاً :شششش.. متقوليش حاجة وأنسي كل الأيام الوحشة دي

وطول ما انا جنبك مفيش حاجة من دي هتحصل تاني،ولاحد هيقدر يقرب منك طول ما انا عايش، بس انتي خليكي جنبي ومتسبنيش اتفقنا.

عشق بتوتر :طب ممكن أسألك سؤال الأول؟

سليم :انتي تعملي اللي انتي عايزاه

عشق :انت اتجوزتني ليه؟

سليم بحب:عشان بحبك

عشق:إيه؟؟!!

سليم بصدق :بحبك... علشان بحبك وبموت فيكي يا عشق سليم

عشق :.........

سليم :عشق انتي ساكتة ليه ردي

عشق :........

سليم :عشششششق

عشق :إيه؟؟!!... في إيه؟

سليم :انتي روحتي فين؟

عشق :انا هنا اهو والله متحركتش

سليم بضحك:هو انتي فكراني مش مصدقك ما انا عارف انك قدامي متحركتيش،المهم انتي سمعتي سبب جوازي ولا عوزاني اقوله تاني

عشق :لأ سمعت

سليم :طب إيه؟

عشق:إيه؟؟!!

سليم :هو إيه اللي إيه؟، إيه رأيك في كلامي

عشق :بص حضرتك انا مقدرة مساعدة حضرتك ليا وكمان بتقولي الكلام ده عشان مش احس بالذنب

من نحيتك، أنا معرفش سبب جوازك مني الحقيقي، بس اكيد مكنتش عارف اني بقيت عامية وممكن تكون حضرتك اتقدمتيلي قبل ما ده يحصل، وأهلي خبوا عليك اني بقيت عامية ف عشان كدة انا بحرر حضرتك من الجواز ده وبقولك تقدر تسيبني انا مبحبش أصعب على حد

سليم :خلصتي؟

عشق :إيه؟

سليم :خلصتي اللي عاوزة تقوليه

عشق بتوتر :اه

سليم :قبل ما اتكلم في حاجة انتي كنتي بتقولي انك تحرريني من الجوازة دي، ممكن اعرف حضرتك

ناوية تروحي فين بعد ما تحرريني

عشق :عند اهلي

سليم بعصبية :اهلك.... فين اهلك دول

عشق :انا عندي أهل حضرتك، بابا وماما واخويا أحمد


سليم بصراخ شديد ارتعب كل من في القصر بسبب صوته :بعد اللي عملوه فيكي بتقولي اهلك، انتي إيه..... جنسك إيه دول كانوا عاوزين يموتوكي وبهدلوكي وعاوزة ترجعي ليهم تاني، ده على جثتي الكلام ده فاهمة

عشق :.......

سليم بعصبية :لما اكلمك تردي سامعة

عشق :........

سليم وهو ينظر خلفه:انتي ازا...


انصدم سليم من منظرها فهي جلست على الأرض في إحدى زوايا الغرفة وتضم رجليها إلى صدرها وترتعش وتبكي بشدة، وراسها في الأرض

أسرع إليها ونزل لمستواها وما أن مد يده لكي يهدئها صرخت خوفاً منه


عشق ببكاء وخوف :لأ.. لأ والله ماعملت حاجة.... انا اسفة بس متضربنيش والنبي... انا مش هعمل حاجة تاني بس متضربنيش ارجوك،

هعمل اللي انتوا عايزينه بس مفيش حد يضربني والنبى انا جسمي وجعني أوي والله، أنا اسفة اسفة

ومش هكر ها تاني بس متضربنيش


سليم :وهو يحاول أن يأخذها بين ذراعيه لكي تهدأ:اهدي... اهدي.. مفيش حد هيقرب منك لا انا ولا غيري بس اهدي متخافيش، أنا الغلطان انا اسف، اهدي ومتخافيش مني.... انا اخر واحد في الدنيا تفكري إنه ممكن يأذيكي

نظر لها وجدها مغمى عليها بين ذراعيه فارتعب من شكلها وجسدها البارد، حملها ووضعها على الفراش

واتصل بالطبيبة لكي تأتي

أما هو فجلس بجانبها ينظر لها وهو غاضب من نفسه ويقول :غبي..... غبي... انا ازاي رفعت صوتي عليها باالشكل ده هي معملتش حاجة لكل اللي انا عملته ده بس فكرة انها تبعد عني وكمان عاوزة تروح عند الناس دي بتقتلني انا مقدرش اعيش من غيرها، بس انا غلطان ولو حصلها حاجة انا مش هقدر استحمل

قاطعه صوت طرقات على الباب

سليم :ادخل

دادة أحلام :سليم يا ابني الدكتورة وصلت

سليم :دخليها بسرعة يا دادة

دخلت الدكتورة :وفحصت عشق

سليم بخوف :إيه.... هي عاملة إيه؟

الدكتورة :سليم بيه الأنسة

قاطعها صوت سليم

سليم :مدام..... مدام عشق سليم التهامي

الدكتورة بتوتر :آسفة مكنتش اعرف.. المدام اتعرضت لضغط عصبي كبير وكمان في حاجة خوفتها اوي وده سبب الإنهيار العصبي اللي هي فيه

سليم :في علاج ولا حاجة


الدكتورة :اه انا كتبتلها على مهدئات ومقويات علشان هي ضعيفة اوي


سليم :تمام.... تقدري تمشي

خرجت الدكتورة من القصر


سليم :دادة أحلام

دادة أحلام :نعم يا ابني

سليم :اطلعي خليكي جنب عشق عشان خارج

دادة أحلام :حاضر يا ابني


"بعد مرور ساعة ونصف"

رجع سليم إلى القصر، وصعد إلى جناحه ووجد عشق نائمة في طرف السرير

ذهب وجلس على الأرض وامسك يدها وقبلها وهو ينظر لها ودموعه تنهمر بشدة مثل الطفل الذي فقد أمه

سليم :انا اسف.. آسف يا قلب سليم..

صدقيني مستحيل ااذيكي انتي روحي في حد بيأذي روحه، أنا مقدرش اعيش من غيرك والله، عارفة انتي فيكي شبه من أغلى إنسانة على قلبي أمي..أول مرة شوفتك فيها حسيت قلبي هيخرج من مكانه وكنت عاوز أقرب منك مش عارف ليه بس كل اللي كنت اعرفه اني عايزك جنبي على طول،

متسبنيش يا عشق انا ما صدقت لقيتك صدقيني انا محتاجلك اوي

انا آسف آسف سامحيني

نهض سليم من مكانه وقبل عشق من جبينها

وخرج خارج الغرفة

أما عشق فكانت تسمع كل حديثه من البداية فهي استيقظت عندما دخل الغرفة، ولكنها لا تعلم لما قلبها يؤلمها عليه فعندما سمعته يبكي ولم تستطع أن تسيطر على دموعها وتقول :طب انا زعلانة ليه وبعيط ليه دلوقتي، بس هو باين عليه زعلان أوي.. بس إيه اللي مدايقه أوي كدة، هو ساعدني وواقف معايا لحد دلوقتي واكيد انا مش هسيبه


شعرت به يدخل الغرفة.. فمسحت دموعها بسرعة وأغلقت عيناها

أما هو فنظر إليها وعلم إنها مستيقظة

سليم :أنا عارف إنك صاحية

فتحت عشق عيونها ونظرت إليه ولم تتحدث،اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش

سليم :انا آسف... والله ما كان قصدي إني اخوفك مني بس اتعصبت لما سمعتك بتقولي إنك عايزة ترجعي للناس دي بعد ما عملوا فيكي كل ده..صدقيني مكنش قصدي انا آسف سامحيني

عشق :خلاص انا مش زعلانة

سليم :بجد مش زعلانة مني

عشق :اه والله

سليم :ممكن اطلب منك طلب بس لو مش موافقة خلاص انا مش هضغط عليكي

عشق :اتفضل

سليم :عاوز انام في حضنك ممكن

انصدمت عشق من طلبه ولكنها احست من نبرة صوته بأنه حزين ويتألم ويحتاج شخص معه


أما سليم عندما لم ترد عليه توقع انها سترفض

سليم :خلاص انا آسف.. انا هقوم انا على الكنبة تصبحي على خير


عشق :أنا موافقة

سليم :متضغطيش على نفسك لو مدايقة خلاص

عشق :لأ مش مدايقة... ومدت ذراعيها لكي ينام.. أما هو فأسرع واحتضنها ونام بعمق وكأنه لم ينم منذ سنين.... ونام وهو يحاوطها بذراعيه وكأنها سوف تهرب ونامت هي أيضاً



Report Page