💗

💗


أمام غرفة عفاف بالمشفى.

أنهت الممرضة عملها وخرجت لهم وعلى وجهها تلك الإبتسامة التي تدربت عليها ومهما ضغطها العمل لا يرتسم على وجهها سواها.. اشارت لهم بالدخول فأسرعوا بلهفة نحوها،

اقترب نبيل منها قائلًا بحزن :

كدة تقلقيني عليكي!

ضحكت قمر بمحاولة منها لتلطيف الجو وقالت :

خلاص يابابا هي بس حبت تشوف غلاوتها عندنا قد إيه،

طالعتها عفاف بطرف عينيها بضيق وقالت :

يعني مش هعرف غلاوتي غير بالتعب؟

اقترب نبيل اكثر لينظر داخل عينيها بعمق فالتمعت بعينيه دمعة حزن مست قلب عفاف وهزته بعنف فقالت بأسف :

خلاص يانبيل حقك عليا، مش هقلقك تاني مش هاخد كل حاجة على أعصابي.

تنهد نبيل قائلا:

أنا مقلقتش عليكي أنا مت الف مرة لحد مشفت عنيكي مفتحة وقاعدة قدامي.

مدت يدها تمسد كف يده وربتت عليها بحنان قائلة :

عشان خاطري يانبيل لو بتحبني بلاش أشوف الحزن دا في عنيك تاني، أنا طول عمري بشوفه بس مكنش في إيدي أساعدك وعشان كدا كنت بكره أخوك كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله.

تنهد بحزن وأغمض عينيه، طالعتها قمر بلوم قائلة :

ياماما أنا شايفة إن القرار دا بإيد بابا بس وأكيد بابا عارف الصح إيه.

تطلع لها نبيل مستمدًا منها القوة واستدار بعينيه لعفاف قائلًا :

انتِ عارفة ان أخويا كان غلطه إنه سامع لمراته من غير ميفكر، تعرفي أنا بيصعب عليا عارفة ليه؟

تطلعت له بتساؤل فاستطرد :

أخويا متعلمش خرج من مدرسته عشان يساعد أبويا الله يرحمه في محلات العطارة، وصمم إني أتعلم عشان كدا كان سهل انها تسيطر عليه بأفكارها.

زفرت عفاف بضيق وقالت :

يعني فهمني بس كل دا افتكرته دلوقتي مكنت مقاطعه وكاره سيرته ولا عشان فتحت خلاص هتنسا.

صدمته كلماته وتجلى الضيق على وجهه استشعرته فتطلعت للأرض بخجل، وردت قمر قائلة :

معقول هتتخانقوا هنا؟

ابتسم نبيل قائلا :

آه عشان لو حد تعب الدكاترة تشتغل بسرعة.

ضحكت قمر وقالت :

بعد الشر عليكم، جلست اسفل قدمي والدتها وقالت ياماما ياحبيبتي احنا مش هننزل مصر بكرة يعني بس بابا بيتكلم إنه يبقا الوضع عادي لو في سبب يستدعي النزول لمصر ينزل، مش كدا يابابا؟

أومأ برأسه موافقا فردت عفاف قائلة :

خلاص اللي تشوفوه اعملوه.

ابتسمت قمر وتطلعت لوالدها بغمزة خفيفة من طرفها وسرعان ماتذكرت أمرا فطرقت جبهتها براحتها وقالت :

بابا صح بما اننا هنا تعالى نروح للدكتور يشوف عنيك، وماما صحيح مرات زين في الأوضة اللي جمبك، ابقي اطمني عليها!

القت جملتها الأخيرة دون تفكير بشكل جعل عفاف تُصدم بشدة.

وقبل أن تنطق صدح صوت سرق انتباههم و.....

+

يتبع..


Report Page