💚💚💚

💚💚💚


"لست أمام عينى، ولكنك كل ما أرى"


أنا وعد بدرس فى كلية التربية قسم لغة عربية، بحب الهزار والضحك، الحمد لله متدينة، لابسه خمار وإن شاء الله ألبس نقاب بس لما أهلى يوافقوا، عمري ما ارتبطت بشاب في حياتي؛ لإنه طبعًا لا يجوز شرعًا، بالرغم من إنه فيه كذا شاب حاول يكلمني، وبحب عمار بس فى صمت زى ما بيقولوا، عمار ده شاب جارنا والدى بيحبه جدًا ويفضل يتكلم عنه قدامنا، من كتر ما أتكلم عنه حبيته أوي، وكنت بتمنى إننا نكون لبعض لحد ما عمر (جوز أختي اتقدم ليها، وبعد ما قعدت معاه وارتاحت وخطوبتهم الأسبوع الجاي) حصل إلى عمرى ما هنساه..

عرفنا من محمود ( ابن عمى) إن عمار كان ناوى يتقدم لأختي وطبعًا لإنه محمود صاحبه قاله انهح ناوي، ومحمود رد عليه وقاله إن أختى هتتخطب)

أنا زعلت جدًا وفضلت زعلانه كتير أوي، ده حتى يوم خطوبة أختي الكل كان ملاحظ زعلي لدرجة إنهم فكروا إني زعلانه عشان أختي هتتخطب وكده، مش عارفين اللي فيها وإن قلبى اتكسر..

أنا اتقدملى شباب كتير جدًا بحكم إني جميلة ومحترمة زى ما بيقولوا عروسة لقطة لأي شاب..

فعلًا قعدت مع كذا شاب اتقدموا رؤية شرعية بس مش ارتحت خالص وكنت برضو بفكر فى عمار..


إسراء (صاحبتى): أنتِ عبيطة يا وعد لسه بتفكرى فيه مع إنه اتقدم لأختك يعنى بيحبها؟!

وع : أيوه أعمل إيه يعنى؟

إسراء: يا حبيبتى هو بيحب أختك يعنى مستحيل يتقدملك، وحتى لو اتقدملك إزاى هتتجوزى واحد كان أو مازال بيحب أختك؟

وعد: طب وإيه يعنى، خلاص أختى اتجوزت..

إسراء: بت أنتِ هتخلينى أشد شعرى، ده بيحب أختك وتعيشى طول عمرك خايفه ليرجع يحبها أو إنهم علاقتهم مش هتكون عادية زى أى واحد وأخت مراته، من الآخر كده ريحى نفسك منه وانسيه، واقعدى مع العريس اللي جاى ده، هو اسمه إيه صحيح؟

وعد: معرفش مش سألت، هما قالولى فيه عريس جاى يوم الخميس وخلاص..

اسراء (بغضب): ربنا يهديكى..


جه يوم الخميس دخلت قدمت العصير وقعدت جمب بابا وأنا مش مكسوفة ولا أى حاجه لأنه دي مش أول مرة أقعد رؤية شرعية، كان عندى لا مباله وكنت لابسه طقم عادى جدًا..

العريس: إزيك يا آنسة وعد؟

وعد: الحمد لله بخير، ورفعت عيني..

عمار: أدام الله حمدك يارب. وفضلت يتكلم عن نفسه..


وعد: استنى كده أنت مين؟

عمار (باستغراب): أنا عمار، معقول أنتِ مش عارفانى؟

وعد (بحب) : مش عارفاك إزاي؟ ده أنا مش عايزه أعرف حد غيرك

عمار(بضحك): أفندم!

وعد (فى نفسها): إيه اللي أنا بقوله ده!

وعد (بحزن): أنا وعد مش علياء.

عمار (بضحك): طب ما أنا عارف، معقول مش هبقى عارف أنا متقدم لمين؟

علياء (بحزن ودموع): بص هو أنا المفروض أرفضك ومش أقولك ليه، بس أنا قلبى مش مطاوعنى..

من الآخر كده أنت اتقدمتلى ليه بالرغم إنك اتقدمت لأختي؟

عمار (باستغراب): اتقدمت لأختك!! مين اللي قالك كده؟

وعد (بحزن): مش مهم مين، مش هى دى الحقيقة؟

عمار (بخبث): أنا عرفت مين اللى قالك ع العموم أنا قولتله إني عايز اتقدم لبابكى، ومش قولتله مين فيكم وهو فهم إنها اختك، بس الحقيقة إنى أنا كان قصدى عليكى، أنا عايز اتقدملك من زمان بس كنت مستنى لما أختك تتخطب لأنى واثق إن بابكى مش هيوافق إنك تتخطبى قبل أختك.

وعد (بفرح): بجد، طب احلف بالله.

عمار (بضحك): والله، نقول مبروك؟

وعد (بخجل شديد):.....

عمار (بخبث): نعتبر السكوت علامه الرضا؟


وفعلًا اتجوزنا وربنا رزقنا بعلياء..


"لست أمام عينى ولكنك كل ما أرى."

#أمنية_الطحان

Report Page