...

...


_أبيه معتز، أبيه معتز

= خير يا ليلي

_شكلي حلو


بصلي بإهتمام مر بنظره عليا لمدة خمس ثواني و بعدين قال


معتز : مش حلو حبتين الفستان دا


بصتله بعدم فهم، فضحك و كمل


معتز : شكلك زي القمر و إنتِ دايمًا حلوة و دا السبب إللي مبيخلنيش أخرجك من البيت و نفس السبب إللي ممكن يخلينا نقعد دلوقتي منروحش الفرح لولا إنه فرح بنت خالتك


كلامه دايمًا بيديني ثقه في نفسي، أبيه معتز أخويا الكبير، الفرق بينا خمس سنين، مش الفرق إللي هو، بس بحكم سفر بابا دايمًا هو إللي رباني مع ماما


معتز : إنتِ راحة فين يا ليلي

ليلى : هسلم على شروق يا أبيه و أباركلها

معتز : طب يلا هاجي معاكِ


منكرش إن الغيرة ساعات بتخنق و إن مش هيبقى مسموحلي أقف على المسرح و ارقص مع بنت خالتي و لا مسموحلي اتحرك، يدوبك ادور على كرسي مداري و أسقف من تحت لتحت، بس أنا عارفه إنه بيخاف عليا و بيحبني هو بس محتاج يقلل غيرته شوية، سلمت و رجعنا قعدنا مكانا تاني، الأغاني إشتغلت و كان نفسي حتى أقف في وسط البنات، إستجمعت شجاعتي و قولتله


ليلى : أبيه ممكن...

معتز : إنتِ عارفه إن الكلام في الموضوع دا منتهي يا ليلي، عاوزة تقفي و إللي رايح و إللي جاي يبص عليكِ و شاب كدا و لا كدا واقف يرقص يخبطك أو يضايقك، عاوزاني أموت حد في فرح بنت خالتك؟


الدموع إتجمعت في عيوني ووطيت راسي بحزن، حط إيده على كتفي و ضمني ليه


معتز : هنرقص سوا لما يجيوا يرقصوا سلو، و ليكِ عليا أما نروح نشغل الأغاني إللي نفسنا فيها و نرقص براحتنا

ليلى : بجد يا أبيه

معتز : بجد يا ليلة


ليلة، الدلع المُحبب لقلبي منه، رقصنا سوا و كان محاوطني بإيده ، الفرح خلص و روحنا و فعلًا شغل أغاني و فضلنا نرقص مع بعض طول الليل و ماما تضحك علينا، مر اليوم و مر كام يوم بعده، كنت بتكلم مع زينه صاحبتي و إللي بتحاول تقنعني إني أوافق أطلع الرحلة إللي عملاها الكليه و أنا بحاول افهمها إني مش سبب الرفض


زينه : دا هما يومين يا ليلي

ليلى : ليه مش قادرة تفهمي انا هموت و أجي بس مينفعش 


حطيتها على الإسبيكر و مسكت علبة الماسك عشان أكمل بقية وشي 


زينه : طب ما تقولي لباباكِ يا ليلي 

ليلى : صدقيني يا زينه مقدرش، أبيه معتز لو عرف إني فاتحت بابا في حاجه هو رافضها هيزعل مني أوي و هزيد الطين بلة لو بابا وافق هيزعل مني و من بابا و كله إلا زعل أبيه معتز

زينه : طب و بعدين يا ليلي، أنا عوزاكِ تعذريني أنا مش عارفه أشوفك على قد الكلية و بس لو خرجنا بتبقى مرة في السنه و مفيش حلول غير إني أجي عندك، حتى عشان تيجي عندي بتبقى محتاجة إسبوع عشان تعرفي هتيجي و لا لا


عيوني دمعت و كملت


ليلى : أنا أسفالك والله يا زينه بس صدقيني مفيش عندي حلول أنا ببقى عاوزة أخرج معاكِ طول الوقت و نكون مع بعض و نعمل زكريات محدش عملها بس صدقيني مش بإيدي

زينه : متعيطيش يا ليلي إنتِ عبيطة، كله إلا دموعك ، و عادي يستي أدينا بنتكلم و بنشوف بعض في الكليه، و أنا مش زعلانه والله


زينه صاحبتي من أولى ثانوي، دخلنا مع بعض نفس الكليه '' طب أسنان '' كلية أحلامنا عارفه إن صداقتها معايا بتطلب تنازلات كتير و مع ذلك مكملة و مستحملة إننا عشان نخرج مرة لازم نعدي بمراحل رهيبه عشان أبيه معتز يوافق


ليلى : ربنا يخليكِ ليا يا زينه، و لو حد من أصحابنا طالع إطلعي أنا مش هزعل

زينه : تغور الرحلة لو من غيرك


كملنا كلامنا و راضيتها و هي راضتني ملناش إلا بعض، خلصت كلام معاها و دموعي نزلت غصب عني كان نفسي نسافر سوا خاصة إنهم رايحين دهب و أنا نقطة ضعفي مكان جديد مرحتوش، نمت وسط دموعي، صحيت تاني يوم على ندهة ماما بصوت واطي


ليلى : خير يا حبيبتي مش إنهاردا الجمعه

سهير : أه يا حبيبتي، قومي معتز عايزك و ارجعي نامي تاني


إتنهدت و قولت : حاضر يا ماما


قومت و كنت عارفه هتلاقيه فين، كعادته كل جمعه قاعد في البلكونه مستنيني أصحى عشان أعمله كوباية القهوة إللي مبيشربهاش إلا من إيدي و نقعد نحكي و في أخر الليل ياخدني يمشيني على البحر، دخلت الحمام عشان أغسل وشي، ببص في المرايا إتفاجئت من شكلي عيوني مورمين من البُكا و شكلي مرهق و تعبان، غسلت وشي و حمدت ربنا إن ماما مشافتنيش بشكلي دا، حطيت مرطب و كريم تحت عيني لعله يخفف من منظري دا و خرجت، توجهت للمطبخ و عملت له القهوة و خدتها و دخلت البلكونه، قعدت قدامه 


ليلى : صباح الخير يا أبيه 

معتز : صباح النور يا ليلة 

ليلى : إتفضل القهوة 

معتز : عملتي قهوة كمان، بقيتِ حفظاني 

ليلى : و هو أنا عندي أغلى منك يا أبيه 

معتز : و عشان أنا عارف كدا كويس يا ليلة عايزك تتأكدي إني كمان معنديش أغلى منك و لا في يوم حد هياخد مكانك في قلبي


مد لي إيده بورق مطوي 


معتز : و أنا عند وعدي مخليش نفسك في حاجه 


خدت الورق من إيده و قلبته بين إيديا و بصيتله 


ليلى : أفتحه؟ 

معتز : إفتحيه 


فتحت الورقه و كنت هعيط حقيقي ، بصيتله بإمتنان فكمل 


معتز : لما سمعت كلامك إمبارح عرفت إني مربيكي أحسن تربيه في الدنيا، شوفت إنتِ خايفه على زعلي أزاي و زعل بابا و فكرة إنك متقوليش لبابا عشان متعمليش مشكلة بينا مع إنك عارفه إنه بنسبه كبيرة هيوافق لأنه مبيحبش يزعلك، عليتي في نظري أوي يا ليلي و إحترامك جوايا زاد و أنا مش حابب ازعلك و كمان هاجي معاكِ 


قومت و ضميته 


ليلى : ربنا يخليك ليا يا أبيه، بس لمين التذكرة التالته دي 

معتز : لبسمه 

ليلى : قول كدا بقا يا أبيه، أنا كدا محرم 


إبتسم 


معتز : أيه تحبي أجبلك واحد تطلعي معاه 

ليلى : إنت أهبل يا أبيه لا طبعا 

معتز : و أي لازمتها أبيه بقا 


ملامحي إتحولت لملامح خوف بعد ما أدركت إللي قولته، وطيت راسي و إتكلمت بصوت اشبه للهمس 


ليلى : أنا أسفه يا أبيه 

معتز : عارف إنك أسفه يا ليلي، بس حان الوقت حاجز الخوف مني يتكسر منه حتة و نبقى معتز و ليلى بدل أبيه معتز و ليلى، إنتِ عارفه إني جوايا مشاعر لبسمه و مستنيها بس تخلص السنادي و هتقدملها على طول و مبعرفش اشوفها غير لما بنروح عند خالتك ف مهمتك بقا تقوليلها تيجي معانا 

ليلى : حاضر يا أبيه 

معتز : يلا قومي كلمي صاحبتك و فرحيها إنك راحه 


قومت و بوست خده و جريت عشان أكلم زينه و بسمه، فرحوا جدًا و بسمه وافقت تطلع معانا. 


صحيت يوم الرحلة و طبعا كنت مجهزة شنطتي، لقيت معتز صاحي و جاهز، نزلنا و عدينا على بسمه و ركبت معانا و توجهنا في طريقنا، لقيته وقف تحت بيت زينه 


ليلى : وقفت ليه يا أبيه 

معتز : كلميها نوصلها في طريقنا 

ليلى : بجد، ثواني 


كلمت زينه و قالتلي دقيقتين و هتنزل 


بسمه : أنا هنزل اجيب حاجه من هنا 

معتز : طب قوليلي عاوزة اي و أنا اجبلك 

بسمه : لا شكرا هجيب لنفسي 


فتحت باب العربيه بشئ من العصبيه و نزلت و قفلته وراها 


معتز : هي زعلت من أيه 

ليلى : مش عارفه والله يا أبيه هنزل اشوفها 


طبعًا انا عارفه هي زعلت من أيه بس عمري ما اروح اقول، بسمه بتحب معتز و أنا بير أسرارها فعارفه بدا بس هي طلبت مني معرفوش و هو بيحبها و قايلي و طلب مني معرفهاش، هي أكيد غيرانه دلوقتي عشان وقفنا ناخد زينه، رحت للمحل إللي هي واقفه فيه و حيرتها باينه إنها مش عارفه تجيب ايه 


ليلى : هاتيلنا لبان طيب 

بسمه : فكره 

ليلى : الأنسه تمسك غيرتها شوية 

بسمه : مقدرتش يا ليلي، ليه نعدي ناخدها لما ممكن تيجي لوحدها 

ليلى : إحنا بس الصبح أوي و إنتِ عارفه معتز عارف إني بحبها اوي 

بسمه : شكلك مش لوحدك إللي بتحبيها 

ليلى : بطلي هبل يا بسمه 


لقيت عيونها إتسمروا على العربيه فبصيت ورايا تلقائي، لقيت زينه واقفه مع معتز 


ليلى : بسمه متخليش غيرتك تتحكم فيكِ 

بسمه : إسبقيني يا ليلي هحاسب و أجي 


سابتني و دخلت المحل و أنا رجعت لمعتز و زينه، حضنت زينه 


ليلى : أبيه ممكن اقعد جمبهم ورا 

معتز : هو أنا سواق الهوانم 

ليلى : خلاص يا أبيه هبدل مع بسمه 


بصلي من تحت لتحت نظرة إمتنان و زينه رسمت ضحكة محدش شافها غيري هي عارفه الموضوع، بسمه جت و سلمت على زينه 


ليلى : معلش يا بسمه عشان أبيه مش عايز يبقى سواق الهوانم، ممكن تبدلي معايا عشان عايزة اقعد جمب زينه شوية


بصتلي بصدمة و لكن من نظرتي المطمئنه وافقت و قعدت قدام، كنا ملاحظين نظرات أبيه ليها بين ثانيه و التانيه، وصلنا عند الباص و ركبنا و اصريت إني اركب جنب زينه و بسمه تركب جنب معتز، الطريق كان طويل من إسكندرية لدهب، ببص جنبي لقيت مشهد و لا أروع بسمه نايمه و دماغها على كتف معتز و هو دماغه فوق دماغها، بصينا انا و زينه لبعض و ضحكنا و ندهت عليهم عشان يصحوا، شافوا نفسهم، بسمه كانت مكسوفه أوي ومعتز ضحك من تحت لتحت، نزلنا م الباص و بدأت جولتنا المكان كان جميل اوي، كان في عيون ملاحقاني و كنت حاسه بيهم بس مفكرتش في الموضوع 


زينه : مش ملاحظه حاجه

ليلى : لا في اي 

زينه : تميم منزلش عينه من عليكِ 

ليلى : تميم؟ هو واقف فين 

زينه : على يمينك بس حركي عينك براحة 


بصيت فعلا لقيت تميم واقف و عينه معايا و اول ما بصيتله عينه راحت في إتجاه تاني، لمحت بطرف عيني معتز جاي علينا فرجعت نظري لزينه تاني 


معتز : واقفين كدا ليه 

ليلى : مستنين بسمه يا أبيه قالت هتجيب حاجه من المحل دا و عاوزة تجيبها لوحدها 

معتز : ليلى أنا.. أنا 

ليلى : في حاجه يا أبيه 

زينه : طب عن إذنكم انا.. 

معتز : خليكِ يا زينه، أنا عاوز أعترف لبسمه بحبي هنا 

ليلى : بجد يا أبيه 

معتز : ايوه، المكان الجاي هتكون قاعده على البحر، هناك هتفق معاكوا على حركة فتقوموا و تسيبونا 


حضنته مش مصدقه إنه أخيرًا هيعمل كدا ، بسمه جات و إحنا واقفين كدا


بسمه : في حاجه ولا أيه 

ليلى : المكان الجاي قعدة على البحر و هنشوف الغروب 

بسمه : بجدد

ليلى : ايوه 


إتحركنا بالباص على المكان التاني، منظر يسحر و يخطف القلب و العقل و العين، مايه صافيه توريك الرمل تحتها

منظر البحر و هو بيحضن الشمس عشان يقنعها إن مهمتها إنتهت و هي لسه بتحاول بالأشعه البسيطة إللي فاضله منها إنها تديلنا شوية دفا و تودع قلوبنا و تطبطب علينا، و اللون الأحمر إللي بيغلب عليها و كأنها بتقول مش بإيدي أمشي، و نظرتها للقمر و هي بتوصيه علينا إنه ينورلنا و يرشد قلوبنا، منظر يخليك تتعجب و تشكر ربنا إنك قادر تشوف حاجه زي، كُنا قاعدين و منسجمين و فجأة أبيه معتز إتنحنح و كان لسه باقي كام خيط من خيوط الشمس، إستنيت دقيقتين


ليلى : أبيه هروح انا و زينه نجيب آيس كريم

بسمه : خدوني معاكم

ليلى : لا لا لا خليكِ إنتِ هنيجي بسرعه

بسمه : يا ليل....


بسمه


تصرفات غريبه أزاي تسيبني قاعدة مع معتز و تقوم كدا و هي عارفه إني بتوتر من وجوده أزاي تسيبني معاه لوحدنا، قعدت ساكته و بتفرج على الغروب لحد ما قطع هو الصمت


معتز : بسمه

بسمه : نعم

معتز : عامله أيه في الدراسه

بسمه : الحمدلله إدعيلي أتخرج السنادي على خير

معتز : كله خير متقلقيش انا واثق فيكِ

بسمه : إن شاء الله


ساد الصمت لدقيقتين تاني


معتز : بسمه


رفعت عيني بإستفهام


معتز : هو إنتِ في حد في حياتك


حسيت إن السؤال نزل عليا صعقني، عديت جوا نفسي 1،2،3 و أنا ساكته


معتز : مش عايز خوف قوليلي عادي انا معتز يعني


بصيتله و هزيت راسي ب(لا) عينه كانت في عيني مباشرة كنت سامعه صوت نفسه العالي و صوت دقات قلبي، بدأت إيدي إللي كنت سانداها على الأرض تتهز و التوتر تملكني و بدأ نفسي يتقطع واحدة واحدة


معتز : بسمه أنا بحبك


تقريبا كنت مستنيه الكلمة دي عشان نفسي يقدر يخرج بطريقه طبيعيه، الجو بقا حر أوي و كنت حاسه بنار في وشي و حسيت إن عيني بيتجمع فيها دموع


معتز : بحبك من زمان اوي و كنت مستني تخلصي جامعه عشان اقولك و ادخل البيت من بابه، بس مقدرتش اصبر أكتر من كدا، و إنتِ خلاص كلها إسبوعين و تخلصي و لما نرجع هكلم خالتو على طول


هو أنا لو قلت إن قلبي كان بيرقص هبقي ببالغ؟ طب والله كان بيرقص مصدقتش إنه بيقولي انا الكلام دا فضلت ببصله و بعدي الكلام على دماغي مرة و إتنين و تلاته


معتز : مش ناوية تقولي اي حاجه


رديت بإندفاع : هقول


إستدركت نفسي بعدها و كملت : لما دبلتك تبقى هنا


شاورت على بنصر إيدي اليمين فإبتسم، كنت عايزة اقوم اصرخ و اقول معتز طلع بيحبني، طلع بيحبناااااااااي.


ليلى


خلصوا اليومين بتوع الرحله و رجعنا و ابيه معتز طلب إيد بسمه من خالتو ووافقت و قرينا الفاتحة و إتفقوا تبقى الخطوبه بعد ما بسمه تخلص إمتحانات، رجعت للجامعه و إمتحاناتي قربت، أبيه معتز بقا معظم وقته مع بسمه منكرش إني غيرت شوية، بس برجع و اقول إنه طول ال 20 سنه إللي فاتوا كان كل وقته ليا من حقه شوية وقت لنفسه يقضيهم مع إللي بيحبها و إختارها قلبه.


كُنت راجعه من الجامعه في يوم و قبل ما افتح الباب سمعت ماما و ابيه معتز بيتكلموا


معتز : مش ممكن يا ماما ليلى لسه صغيرة اوي

سهير : مش صغيرة و لا حاجه يا معتز في تالته جامعه

معتز : اهو حضرتك قولتي يعني لسالها سنتين في الكلية و بعدين لما نفكر نجوزها لسه بدري اوي و بعدين يوم ما أقبلها عريس يبقى طالب!

سهير : و فيها أيه يا معتز طالما لسه هيبقى في خطوبه سنتين على الأقل و بعدين الولد جاهز

معتز : أنا مش موافق يا ماما

سهير : و الرأي في الموضوع دا مش رأيك ، الرأي رأي أبوك و ليلى و الولد كلم ابوك و هينزل الإسبوع الجاي عشان يقابله

معتز : هي بقت كدا يا ماما

سهير : ايوه يا معتز

معتز : ماشي يا ماما إعملوا إللي يريحكم


شوية و سمعت باب أوضته بيتقفل، يا ترى ايه إللي عصبه كدا و مين إللي متقدملي دا كمان، فتحت باب الشقه و دخلت


ليلى : سلام عليكم

سهير : و عليكم السلام يا حبيبتي


رحت و بوست راس ماما


ليلى : عامله أيه يا سوسو

سهير : الحمدلله يا حبيبتي، عندي ليكِ خبر هيفرحك أوي

ليلى : خير يا سوسو

سهير : بابا هينزل يوم السبت

ليلى : بجد؟

سهير : ايوه

ليلى : يا الله وحشني اوي اوي

سهير : و إنتِ وحشتيه بردوا فقال ينزل يشوفك

ليلى : طب كويس أوي، أومال أبيه فين

سهير : دخل يريح شويه إنتِ عارفه الشغل

ليلى : ربنا يعينه يارب

سهير : يارب، يلا قومي غيري عشان تاكلي

ليلى : حاضر


كنت قايمه و رايحة اوضتي فإستوقفني صوته العالي


معتز : ليليييييي


غيرت وجهتي و رحت لأوضته و أنا مرعوبه


ليلى : نعم يا أبيه


كان بينهج ووشه محمر، بصلي بغضب


معتز : إعمليلي قهوة

ليلى : حاضر يا أبيه


رحت غيرت هدومي بسرعه و عملتله القهوة و دخلتهاله


ليلى : إتفضل يا أبيه


بصلي بهدوء عكس غضبه من شويه


معتز : إتفضلي برا


الجملة صعقتني أبيه عمره ما كلمني كدا، إتكلم بنفس هدؤه


معتز : برا يا ليلي


خرجت و قفلت الأوضه ورايا و جريت على اوضتي إترميت ع السرير و إديت الحرية لدموعي، فضلت ابكي لحد ما روحت في النوم، الأيام بعد كدا عدت غريبه، كان متجاهلني تماما و أنا فضلت إني أسكت و مسألتش حتى انا عملت ايه لكل دا، كنت بسمعه بيكلم بسمه في التليفون و يضحك و يهزر و يجي يكشر في وشي و يبصلي نظرة مش فاهماها، جه يوم السبت و بابا نزل، قضيت كل الوقت في حضنه كان واحشني كنت عايزة أعيط و اشتكيله، إدفيت بين حضنه بعد ما كان قلبي بردان، قعدني قدامه و بدأ يتكلم


شريف : دلوقتي يا ليلو إنتِ كبرتي و تقدري تقولي إنتِ عايزة ايه و مش عايزة ايه، دلوقتي يا حبيبتي زميلك في الكليه شاب في الفرقة الخامسة إسمه تميم على متقدملك أنا سألت عليه و عرفت إنه شاب كويس و دلوقتي القرار ليكِ هسيبك تستخيري ربنا و تبلغيني بقرارك 

ليلى : تميم رئيس إتحاد الطلبه 

شريف : ايوه هو 

ليلى : هستخير ربنا و أبلغ حضرتك بردي إن شاء الله 

شريف : ماشي يا حبيبتي 


تميم، قد أيه ربنا كريم، كنت معجبه بيه بس عمري ما كلمته و لا إتعاملت معاه، مكنتش اعرف إنه شايفني او عارف بوجودي اصلا، إستخرت ربنا تلت مرات و كل مرة شعور الراحة كان بيتسلل جوايا أكتر من الأول، بلغت بابا موافقتي بعد إسبوع، و بابا بلغه و جه هو و أهله و قرينا الفاتحه، ابيه معتز كان لسه على نفس المعامله معايا متجاهلني تماما غير في وجود تميم،. اول ما تميم يدخل كان يجي يقعد جمبي على طول، خطب بسمه و بعدها بإسبوع إتخطبت لتميم، و قد أيه طلع شخص حنين و جدع ، بعد خطوبتي بيومين بابا سافر و قبل ما يسافر تميم إتفق معاه يجي كل خميس يقضيه معايا في البيت، كل ما يجي ابيه معتز يقوم جاي قاعد جمبي و مبيسبلناش فرصه ننطق حتى، بعد فترة تميم اتغير بقا يكلمني بزهق و مرة يجي عندنا و مرة لا، كنت فاهمه إنه إتخنق من أبيه معتز بس مش عارفه اتصرف، كنت قاعدة جنب ماما و بنتكلم 


سهير : تميم هيجي بكرا 

ليلى : معرفش يا ماما شكله معادش جاي تاني 

سهير : ليه بتقولي كدا، هو إنتو إتخانقتوا 


لسه كنت هرد لقيت ابيه معتز داخل فسكت 


معتز : سلام عليكم 

ليلى و سهير : عليكم السلام 


دخل و قعد يتكلم مع ماما و أنا إستجمعت قوتي و إتكلمت 


ليلى : أبيه معتز 


بملامح جامدة رد 


معتز : نعم 


رديت و أنا بحاول أكتم دموعي 


ليلى : ممكن تكلم تميم يجي ياخد حاجته و تقوله كل شئ قسمه و نصيب 


ماما شهقت، و هوملامحه إتحولت لملامح عصبيه 


معتز : عملك أيه الحيوان دا أنا قولتلكوا إنه مش كويس 

ليلى : من فضلك بلاش تشتمه هو معملش حاجه و بالعكس هو إنسان كويس جدًا بس أنا منفعوش 

سهير : ما تقولي يبنتي حصل أيه من غير ألغاز 

ليلى : إللي حصل إنه مل و أنا كمان مليت، مكنتش بتعرف على حد ايام الجامعه عشان مكنتش عاوزة علاقه حرام كنت عاوزة علاقه حلال ربنا مبارك فيها، و إستنيت و إتخطبت، إللي فيها إنه لا عارف يشوفني و لا يقعد معايا مبطلبش خِلوة او إننا نخرج لوحدنا، بطلب بس مساحه بسيطة مش عارفه اعرفه و مش عارفه أتكلم معاه في اي حاجه، ابيه معتز رغم معاملته المتغيرة معايا إلا إنه اول ما يجي تميم بيفضل قاعد معانا، و لما بتكلم في التليفون بيمنعني و حتى على الواتساب مكانش سامح، مش عارفه اتصرف و هو اتخنق و مش عارفه في ايه

معتز : الحكايه و ما فيها إني حسيت إن بنتي إللي ربيتها و عشت معاها كل الأحاسيس الحلوة و الوحشه بقى ليها ملجئ تاني غيري و مبقتش هتجري عليا زي الأول، بقيت مسلوب حقي فيكِ و إنتِ كنتِ الحاجه الوحيدة إللي حاسس إني بملكها، لسه شايفك بضافير و كنت فاكر أنه بدري اوي على موضوع إنك تبقى عروسه، أنا مقدرتش اجاري الوقت السنين عدت بسرعه أوي و أنا لسه شايفك ليلى إللي مستنيه خروجة حلوة او عروسه لعبه، كنت رافض أصدق إنك خلاص هيبقى عندك شريك حياة و تبعدي عني، بس كنت غلط،أنا آسف يا ليلي إني كنت واقف في طريق سعادتك كان لازم افهم إن طفلتي كبرت، صدقيني مش هضيقها عليكم تاني و فعلا تميم شخص كويس و أنا كنت كارهه عشان هياخدك مني بس اي شئ هيسعدك يسعدني 


قُمت و خدته في حضني فضينا دموعنا سوا و قولتله 


ليلى : أنا بحبك أوي يا ابيه معتز 

معتز : و ابيه معتز بيحبك أوي يا ليلة 


بعد مرور ثلاث سنوات


كنت قاعدة جمب تميم بنتفرج على البحر و مميلة راسي على كتفه، راودني سؤال فقولت اتجنن و اسأله 


ليلى : بتحبني يا تميم 

تميم : لسه بتسألي يا ليلي؟ بحبك و بحبك اوي كأنك أخر شعاع هيطلع من الشمس و أخر لسعة دفا 

ليلى : كل مرة هتقولها بطريقه جديدة كدا 

تميم : و عمري ما همل إني اقولهالك 

ليلى : حيث كدا فأحنا بعد تسع شهور هيبقى عندنا حاجه شبهك في البيت 

تميم : ايه دا هتعمليلي صورتي برواز، بس أنا عيد ميلادي بعد عشر.. 


قربت جنب ودنه و همست 


ليلى : تميم انا حامل 


و بأخر شعاع سأتمسك بكل ما أوتيت من قوة، فليس هناك ما يضمن أن ترمي لي الدنيا كل يوم شعاع جديد. 


تمت


Report Page