♥️

♥️


- لو كان عندي آلة زمن واقدر اصلح كل أخطائي، مكانش ده بقى حالي. 


جملة اترددت في عقلي بأصوات مختلفة، يمكن فعلًا لو آلة الزمن اختراع حقيقي كانت حياتي مختلفة تمامًا، كنت هرجع لكل غلطة غلطتها وأصلحها، يمكن وقتها حياتي تكون مثالية وسعيدة، بس للأسف مش موجودة. 

غيرت هدومي عشان متأخرش عن ميعاد شغلي اللي لو كان فيه آلة للزمن مكنتش هغيره مهما حصل، وظيفة مريحة وممتنة إني حصلت عليها، فيه حاجات كتير مكنتش هغيرها بس فيه حاجات أكتر بكتير محتاجة تتغير. 

اتجهت لباب الأوضة عشان أخرج قبل ما أسمع صوت طرقات غريب، التفت بحثًا عن مصدر الصوت واكتشفت إنه جاي من الدولاب فحسيت بالتوتر وبعض الخوف، معنديش أي حيوانات أليفة ممكن تدخل، مسكت المقبض وفتحت الدولاب بهدوء، وقتها شوفت أكتر منظر مخيف شوفته في حياتي. 


وقعت على الأرض من الرعب - إنتِ إيه؟ 

- المفروض تسألي إنتِ مين مش إنتِ إيه، ولكن إجابةً على سؤالك، أنا جنية الزمان. 

- يعني إيه جنية الزمان؟ 

- يعني ممكن أنقلك من الزمن ده لزمن مختلف، سمعت إنك عايزة تصلحي أخطائك في الماضي فأنا هنا عشان اساعدك. 

بصيتلها بريبة - وإيه اللي يجبرني اصدقك؟ 

- بمجرد ما هتطلبي ترجعي لأي تاريخ هرجعك، وقتها هتتأكدي. 

- والمقابل؟ أكيد مش هتعملي كده بدون مقابل. 

- لأ مش عايزة أي مقابل. 

استغربت - اومال هتساعديني ليه؟ 

- عشان تتعلمي، هعلمك درس عمرك ما هتنسيه طول حياتك. 

- وإيه وجه الاستفادة بالنسبالك؟ 

قالت بعد برهة من التفكير - معرفش، بس هكون مبسوطة لو ادركتِ الحقيقة، بس لازم تعرفي إنك بعد ما تصححي كل اللي عملتيه في الماضي هترجعي للزمن الحالي وهتنسي حياتك الحالية وهتنسي إن فيه جنية ظهرتلك، وكأن مفيش أي شئ حصل. 

- يعني هنسى ذكرياتي الحالية وهنسى كل الاخطاء اللي فاتت وأكمل حياتي بالذكريات اللي هتتصلح؟ 

- مظبوط. 

- معنديش أي مشكلة، أنا هصلح الأخطاء دي وأكيد مش عايزة أفتكرها، آخر سؤال عشان حقيقي محيرني جدًا.

ردت بملل - قولي. 

- ليه كنتي في الدولاب؟ 

- لأ أنا استخدمت الدولاب كممر بين عالمي وعالمك، وهيكون مرعب لو فجأة لقيتيني قدامك عشان كده خبطت. 

- الحقيقة فكرة إني افتح الدولاب الاقي مخلوق حجمه ضعف حجمي ده مرعب أكتر. 

- المهم، عارفة التواريخ اللي عايزة ترجعيلها؟ 

- الحقيقة لأ، بس اقدر اقولك الحدث والسنة اللي حصل فيها، هتقدري ترجعيني للحظة الحدث؟ 

- أيوة، ولو فاكرة الشهر هيكون أفضل بكتير، إيه أول تاريخ حابة ترجعيله.

- من سبع سنين لما كنت في تالتة ثانوي، شهر مايو مستر التاريخ كان عامل امتحان شامل عليه تكريم، عايزة أرجع ليوم الامتحان ده. 

ابتسمت ابتسامة مش قادرة أفهم معناها - غمضي عينك لثواني، وارجعي فتحيها تاني. 


غمضت عيني فعلًا وفتحتها بعد ثواني زي ما قالتلي، حسيت إني هنهار من هول الصدمة، كنت في السنتر اللي خدت فيه دروسي في تالتة ثانوي، القاعة هادية تمامًا بالرغم من العدد الكبير اللي فيها، كان فيه ورقة امتحان محلولة ماسكاها في إيدي، وبالرغم من إني مكنتش فاكرة اجابات الأسئلة ولكني فاكرة اجابة الأسئلة اللي كنت عاملاها غلط، الامتحان ده كنت مذاكراله كويس ومع ذلك درجتي فيه مكانتش كافية عشان اتكرم، دونًا عن كل الامتحانات اللي متكرمتش فيهم ده الوحيد اللي كنت واثقة إني هجيب درجة كويسة وعشمت أهلى إني هتكرم، وقت ما سمعت درجتي كنت مصدومة، عارفة إن مش من حقي أرجع أحله بعد ما عرفت الاجابات الصح ولكن .. حتى لو هكون أنانية، أنا لازم أتكرم في الامتحان ده عشان خاطر أهلي، أنا استحق لإني حقيقي تعبت. 

سمعت همس - عدلتي الأسئلة؟ دلوقتي إيه التاريخ اللي عايزة تروحيله؟ ومتقلقيش محدش شايفني أو سامعني غيرك. 

اتكلمت بنفس الهمس - وأنا في تانية جامعة قدمت في مسابقة للرسم وخسرت، عايزة أروح ليوم المسابقة. 

- طيب، غمضي عينك. 


غمضت عيني وفتحتها بعد ثواني زي المرة اللي فاتت، كنت قاعدة قدام اللوحة اللي هشارك بيها، على مدار حياتي كلها مشاركتش غير في مسابقتين للرسم قبل ما أخسر شغفي تمامًا ناحيته، الأولى اللي أنا فيها حاليًا وخسرت بسبب إن مستوايا مش أفضل حاجة، والتانية كانت بعدها بسنتين في سنة التخرج ودي كسبتها، بس أنا هنا عشان عايزة أكسب الاتنين، المرة دي مليش مبرر، عارفة إني بسرق حق البنت اللي من حقها تفوز بالجايزة، بس ماما ملحقتش تحضر المسابقة التانية، أنا عايزة أكسب عشان أشاركها الفوز، عشان تكون مبسوطة، وبما إني لسة فاكرة لوحة البنت اللي فازت، وإن مستوايا اتطور كتير، أنا هقدر أفوز المرة دي. 

- ها؟ ننتقل لتاريخ تاني؟ 

- أيوة، أنا خلاص خلصت اللوحة، وواثقة إنها هتفوز، دلوقتي عايزاكي توديني ليوم وفاة ماما، هو بعد سنة من دلوقتي لإني كنت في تالتة جامعة، عايزة أودعها. 

- متأكدة؟ 

- متأكدة، أنا ندمانة لإني مكنتش معاها. 

- اللي يريحك. 


غمضت عيني المرة دي من غير ما تقولي، لما فتحتها لقيتني قاعدة في السرير جمب والدتي، حسيت بمشاعر حزن رهيبة وقتها، دي الليلة اللي توفت فيها، وقتها كنت نايمة في أوضتي وعرفت لما صحيت ومن وقتها أنا ندمانة إني مفضلتش قاعدة جمبها، دلوقتي هقضي معاها آخر لحظات في عمرها، حضنتها بكل قوتي وأنا بحاول أكتفي منها لإن دي آخر مرة هحضنها، عيني دمعت لما إيدها وقعت من على ضهري، بعدت عنها بحزن مش قادرة أوصفه بعدين انفجرت في العياط، كأن دي أول مرة بتعرض لصدمة موتها، يمكن مكانش ينفع أكون هنا بس ده الصح، أنا هفضل ممتنة للكام لحظة دول، هفضل ممتنة لإن آخر لحظاتها كانت معايا. 

قربت مني بقلق - إنتِ كويسة؟ 

- كويسة متقلقيش، عايزة أتنقل للتاريخ اللي بعد كده. 

- مش حابة ترتاحي شوية؟ 

- لأ، لو فضلت هنا أكتر من كده هتعب أكتر، بعد التخرج بشهر بدأت أدور على شغل في شركات كتير، وبعدين حوالي سبع شهور قدمت في الشركة اللي قبلتني وكملت فيها، عايزة اروح لأول يوم بدأت أدور فيه على شغل عشان أروح للشركة دي على طول. 


ثواني وكنت قدام الشركة، حسيت بالآلفة لأن دونًا عن الأماكن اللي فاتت أنا باجي هنا كل يوم فمش حاسة بالخوف، دخلت للبهو الرئيسي وقدمت الملف بتاعي وأنا عارفة إنها يومين وهيكلموني زي المرة اللي فاتت، بس المرة دي هتعين بدري 8 شهور وبالتالي منصبي هيكون أحسن، مش عارفة المرة دي المفروض أحس بالندم ولا لأ، معتقدش إني عملت حاجة غلط لو قدمت ورق بدري، ممكن أكون خدت مكان حد كان هيتعين الفترة دي، ولكنه هيتعين على كل حال. 

- يلا للتاريخ اللي بعد كده. 

- مش حابة تستني يمكن ميقبلوكيش؟ 

- ميقبلونيش ليه؟ ما هما قبلوني قبل كده. 

- اللي إنتِ شايفاه صح اعمليه، عايزة إيه دلوقتي؟ 

- عايزة أرجع لليوم اللي اتقدملي فيه خطيبي السابق، هرفضه من الأول. 


رفعت عيني للشخص اللي قاعد قدامي، دونًا عن كل اللي اتقدمولي وافقت عليه، وبعد سنة كاملة من الخطوبة اكتشفت إن مش ده اللي يستحق أكمل معاه حياتي، شخص غشاش ومستغل ومقدمليش أي شئ عشان اتمسك بيه، أنا استاهل شخص أحسن منه بكتير، لو كنت اعرف إنه بالسوء ده مكونتش وافقت من الأول، ودي فرصتي، بمجرد ما أرفضه كل الذكريات اللي اتكونت في فترة الخطوبة هتتنسي، هبطل افتكر قد إيه كنت ساذجة. 

رفضته بالفعل ودخلت أوضتي بكل هدوء، أخيرًا هنسى كل الذكريات المزعجة دي. 

- أي حاجة تانية؟ 

- آه، آخر تاريخ، من حوالي سنة، كان فيه طفل بيلعب قدام العمارة واتعور بس أنا سيبته ومشيت عشان كنت متأخرة على الشغل، أنا مش فارق معايا أروح الشغل في ميعادي اليوم ده، بس عايزة اساعد الطفل. 


غمضت عيني ولما فتحتها كنت قدام العمارة، الطفل كان ماسك رجله وبيعيط، محتجتش اسأل إيه اللي منزله بدري لإنه لابس لبس المدرسة، قربت منه بهدوء وسألته عن رقم أهله واتصلت عليهم أقولهم إنه معايا، كان جرح سطحي وبسيط فاتطهر بسهولة، دقايق وأهله كانوا عندي وخدوه بعد ما شكروني كذا مرة، اتفقت مع الولد إنه يتصل عليا تاني، بعد ما مشيوا ابتسمت براحة، اليوم كان يستاهل إني مروحش الشغل، دلوقتي أنا حقيقي راضية عن نفسي. 

- ترجعي لزمنك الحقيقي؟ 

- أيوة. 

- خلي بالك، إنتِ هترجعي هتلاقي كذا حاجة مختلفة، لإن فيه كذا حاجة من الماضي اتغيرت. 

- عارفة، بس أول ما نرجع هتختفي؟ 

- لأ عشان لو عايزة تروحي لأي زمن تاني، بمجرد ما تقوليلي إنك خلاص راضية همشي. 

- كويس، رجعيني لزمني من فضلك. 


غمضت عيني وفتحتها فلقيت نفسي في أوضتي، بس فيه غريبة، حاسة إني فيه حاجة متغيرة، لاحظت إن المكتبة اللي اشتريتها من فترة مش موجودة، جايزة الرسم اللي خسرتها قبل كده موجودة بسبب إني رجعت بالزمن وعدلت اللوحة، بس الجايزة التانية مش موجودة، فيه كذا علامة غريبة على إيدي، وسلسلة حوالين رقبتي أول مرة أشوفها، إيه اللي بيحصل؟ 

قولت بعدم فهم وتعب - أنا مش فاهمة. 

ردت جنية الزمان - مش فاهمة إيه؟ 

- كل حاجة، مفيش حاجة واحدة مفهومة. 

- قادرة تسمعي؟ 

- أكيد. 

- لما عدلتي اجاباتك في الامتحان اتكرمتي بالفعل، بس بما إنك حليتي الأسئلة صح نسيتي الاجابة لإنها مش فارقة معاكي، الأسئلة دي جت في امتحان آخر السنة وغلطتي في كذا واحد وده نزلك في المجموع ووداكي جامعة تانية بعيدة، بالرغم من إنها نفس الكلية بس المسافة كانت مرهقة وده خلاكي متحضريش، وأكيد ده أثر في درجاتك وتقديرك سنة التخرج، بالتالي الشركة مقبلتكيش، مش عشان بس اختلاف الدرجات والتقدير ولكن زيادة على ده إن الوقت اللي قدمتي فيه مكانوش محتاجين موظفين، لكن المرة الأولى لما قدمتي بعد التخرج بشهور كان فيه مكان، واتعينتِ في شركة تانية بمرتب أقل، مرتب مسمحلكيش تشتري المكتبة، لما صممتي تشاركي والدتك آخر لحظات في حياتها ده كان أكبر قرار غلط، وده لإنك اتعرضتي لصدمة كبيرة لما توفت بين ايديكي وإنتِ مكنتش تعرفي إنها هتتوفى، حاولتي الانتحار كذا مرة ولحقوكي عشان كده في كذا علامة على إيدك، ده محاولاتك للتخلص من حياتك، لما كسبتي مسابقة الرسم الأولى اتغريتي في نفسك، وده خلاكي لما قدمتي في المسابقة التانية تخسري لإنك توقعتي إن رسمك كويس ومش محتاجة تبذلي مجهود وبالتالي اللوحة مكانتش أفضل حاجة، لما رفضتي العريس ونسيتي كل ذكريات الخطوبة اتنسى معاها كل اللي اتعلمتيه وخدتيه من خبرة وحكمة، وده خلاكي تدخلي في علاقتين فاشلتين بعدها لإنك مجربتيش تختاري، آخر حاجة بقى وهي السلسلة دي، الولد اللي إنتِ ساعدتيه ده كان مريض بمرض ملوش علاج، لما عرفتي ده بدأتِ تزوريه يوميًا وكونتِ معاه صداقة، وفي مرة من المرات اداكي وردة، لما الطفل ده توفى حبيتي تحتفظي الوردة فحفظتيها بالريزن وفضلتي لابساها، حالك دلوقتي ده هو مستقبل ماضيكي، ولإنك غيرتي الماضي طبيعي المستقبل يتغير. 

قولت بعدم تصديق - أنا .. أنا كنت غلط؟ مكانش ينفع أصحح أخطائي؟ 

ردت بهدوء - لازم نغلط عشان نتعلم، لو مغلطناش النهاردة هنغلط بكرة، مش عيب إننا نغلط العيب إننا منتعلمش، كان المفروض تتعلمي من أخطائك عشان متقعيش فيها تاني بدل ما تحاولي تمسحيها. 

- عايزة أتنقل بالزمن تاني. 

سألت باستغراب - لأنهي تاريخ؟ 

- عايزة أرجع بالزمن عشر دقايق، تحديدًا لما فتحتلك الدولاب. 


لما فتحت عيني كانت كل حاجة طبيعية، العلامات اختفت والسلسلة كمان، المكتبة رجعت والجايزة الأولى موجودة، اتنهدت براحة وأنا مش مصدقة إني هي دي الحياة اللي مكانتش عاجباني، إزاي كنت غبية كده؟ 

- فيه أي حاجة حابة تغيريها؟ 

- أيوة الحاجة الوحيدة هي إني اساعد الولد ده، هفضل طول عمري راضية عن نفسي لإني كنت صديقته.

بالفعل نقلتني لقدام العمارة تاني، اتصرفت زي المرة اللي فاتت واتفقت معاه يكلمني، رجعت لأوضتي مرة التانية ووقتها السلسلة كانت حوالين رقبتي، عيني دمعت بحزن ممزوج ببعض السرور إني ونسته في آخر أيامه، دلوقتي أنا حقيقي مرتاحة. 

- أي حاجة تاني؟ 

ابتسمت - لأ خلاص، حقيقي مش عارفة أشكرك ازاي، أنا هفضل ممتنالك طول عمري. 

- هي ثواني وهتنسيني، وذكرياتك مع الولد هتكون في دماغك بشكل طبيعي، كل حاجة هترجع لطبيعتها.

- وهنسى كل التنقلات دي مش كده؟ 

- أيوة، حتى الحضن اللي حضنتيه لوالدتك، كل ده هيختفي، بس احساسك بالرضا وفكرة إن الأخطاء دي عشان تعلمنا هتفضل موجودة في ثنايا عقلك الباطن. 

- أنا مش عارفة أقولك إيه بجد. 

- ده كله مكتوب، لو مكنتش ظهرتلك كان زمانك نزلتي شغلك من حوالي خمس دقايق، يمكن التأخير ده عشان حاجة معينة. 

اتكلمت باستغراب - مش فاهمة. 

- مكتوبلك تتأخري الكام دقيقة دول، يمكن تأخيرك ده يتسبب في لقائك بشخص هتكملي معاه بقية حياتك، المهم أنا همشي دلوقتي. 

- ثواني. 


مسكت ورقة وكتبت عليها إننا لازم نغلط عشان بشر، وإننا لازم نتقبل الماضي لإن هو اللي صنع الحاضر وهيصنع المستقبل، وإن أي حدث مهما كان صغير ممكن يٱثر فينا، والكام دقيقة دول مكتوبلي اتأخرهم، عشان أقابل شخص اكمل معاه حياتي. 

حسيت بصداع شديد لثواني بعدين اختفى تاني، فتحت عيني لقيتني واقفة قدام المكتب وماسكة ورقة في إيدي مكتوب فيها كلام مش مفهوم ولا فاكرة أنا كتبته امتى، آخر حاجة فاكراها إني كنت بفتح الباب عشان أخرج، بصيت في الساعة فلقيت إنه مر حوالي عشر دقايق، تغاضيت عن الأمر وخدت شنطتي وخرجت عشان متأخرش أكتر عن الشغل ولسة الكلمات الغريبة اللي مكتوبة في الورقة بتدور في دماغي، يعني إيه التأخير الكام دقيقة دول ممكن يتسبب في لقائي بشخص أكمل معاه حياتي؟ 

اتحركت بالعربية متجهة للشركة، ثواني وسمعت صوت خبط شديد فاتضح إن عربية ورايا خبطتني، لو كنت نزلت بدري دقيقة بس مكنتش اتخبطت! 


- أنا آسف جدًا حقيقي مخدتش بالي، أنا هصلح العربية على حسابي متقلقيش، تقدري تتفضلي نشرب حاجة وهي بإذن الله مش هتاخد وقت، أنا لو بس كنت اتأخرت ثواني مكانش ده حصل. 


لو أنّ الحب كلمات تُكتب لإنتهت أقلامي، لكنّ الحب أرواح توهب، فهل تكفيك روحي؟♥️♥️

#ملك_ابراهيم

Report Page