...

...


- انا بكرهك.

- على أساس انا اللي دايب فيكي.

- اومال اتجوزتني ليه أن شاء الله.

- تخليص ذنوب.

- نينينيني جامد انت كده.

- مسكني من هدومي .. هزعلك.

- ابعد إيدك بدل ما أعضك.

- وريني هتعمليها ازا...

- مسكت دراعه عضيته ..

- اااااه يا بنت ال..

- كمل كمل عشان أبلغ عنك حقوق المرأة.

- فين المرأة دي انا مش شايفها.

- عشان ماعندكش نظر.


نفسي أمسك راسه افشفشها كل فشفوشه أصغر من اللي قبلها ، مش عارفه اتجوزته على ايه ده ، يعني ماما مالقِتش غير ده وتوصيه عليا ! ، ده احنا مش بنطيق بعض! ، من وانا صغيره ماكانش ف حياتي غير ماما ، ماما هي كل حاجه بالنسبالي حتى بابا انا ماشوفتوش ، ماما تعبت وكانت خايفه عليا اوي من بعدها لأن ماليش حد غيرها وكانت عايزة تطمن عليا ف طلبت من ياسين أنه يتجوزني مش عارفه وافق على ايه ده !! 


- انا جعان.

- المطبخ عندك.

- وبالنسبة للي هتقف في المطبخ ايه نظامها؟.

- مش انت بتتريق على أكلي وريني شطارتك بقى.

- لا خلاص هبطّل تنمر ومش هتكلم تاني.

- هتعمل معايا مش هعمل لوحدي.

- انا قولت ده تخفيف ذنوب محدش صدقني.

- بتقول حاجه!

- بقول قدامي ع المطبخ.

- ماتزُقش طيب.


الحياه كانت هتبقى ألطف لو كنا بنحب بعض أو على الأقل متفاهمين ، بس انا وهو لا في بينا تفاهم ولا حب حتى، في خناق بس ينفع!.


- شايفه السكينه دي لتقطيع الاكل بس ممكن نقطع بيها لسان بني ادمين عادي.

- قولت بسماجه .. اه زي لسانَك كده.

- مسكني من قفايا .. شبر ونص بيتكلم اول مره اشوف شبر ونص بيتكلم.

- انت رخم ليه؟

- متضايقه عشان اتجوزنا؟!


هكدب لو قولت متضايقه ، انا بصراحه مش عارفه حاسه أني تايهه مش عارفه عايزة إيه ، انا تعبت من كتر الخناق والمشاكل ، وتعبت وانا طول الوقت مفكره اني حِمل عليه وأنه اتجوزني بس عشان يرضي ماما ، طب وانا هو مافكرش فيا خالص ، هو انا مش من حقي اختار شخص يحبني ومايكنش مجبور عليا ، انا دلوقتي ف حيره ومش عارفه أعمل ايه!


- ماردتيش يعني!

- الأكل جِهز.

- بتتهربي ليه؟

- مش بتهرب بس انا مش عندى اجابه.

- طيب هسيبك على راحتك.


احترم سكوتي وده احسن شيء ، يمكن هو مش وحش للدرجادي هو لطيف ويتحب بس انا مش بحبه عشان هو دلوقتي مخليني مش عارفه هو عايزني ولا لاء.


- انا هروح بكره عند ماما لأنها ممكن تكون محتاجاني.

- طيب هاجي معاكي.

- تيجي معايا ليه؟

- عشان أسلم على ماما انا كمان.

- دي مامتي انا على فكره.

- وانتي زعلانه ليه انا هسلم عليها مش عليكي.

- نينينيني بارد.


ايوه برضوا يجي معايا ليه مش فاهمه ، يعني انا رايحه هناك عشان أبعد عقلي عن التفكير عنه شويه يقوم هو يجي معايا ! ، أروح منه فين ده ياربي.


صحيت تاني يوم وانا متحمسه اني أروح لماما هي وحشتني اوي حقيقي مش مصدقه أن دلوقتي انا مسؤوله عن بيت وبروح ليها زياره بعد ما كان البيت بيتي.


- هنكون مؤدبين ومش هنتخانق قدام ماما عشان ماتتعبش.

- انا مؤدب مش بعمل مشاكل انتي اللي بتجري شَكَلي.

- والله ده على أساس إنك ملاك نازل من السما.

- لا انتي اللي شيطان ماشي ع الأرض.

- انا يا ياسين انا !!

- خلاص ماتزعليش انتي ملوكه مَلاكي اللطيف.

- لا خلاص نفسي هتموّع ايه الاوڤر ده نرجع للخناق احسن.

- يابنتي بقاااا يا بنتااااي.


مشيت من قدامه وأنا بضحك بحب أنكشه واخليه يتعصب اوي ، حوار اني أبقى هاديه معاه ده مش جاي معايا سكه خالص.


- مااامااا وحشتينااااي.

جريت عليها ودخلت ف حضنها ، حسيت اني عايزة أعيط انا ماتعودتش ابقى بعيده عنها كده ، انا عايزه ارجع عيّله صغيره تاني وأفضل معاها ، الحياه اللي انا فيها مش متأقلمه عليها ولا عارفه اتأقلم من غير وجودها.

- كده يا ماما تخليني أتجوز وأبعد عنك.

- كده هبقى متطمنه عليكي أكتر.

- بس انا عايزة أفضل معاكي.

- طبطبت عليا .. مش هتلاقي أفضل من ياسين زوج ليكي هو طيب وهيتقي ربنا فيكي.

- كان واقف بيبصلها وهو بيبتسم ، ده هيتقي ربنا فيا ! ، ده هيخليني أوصل عند ربنا ف أقرب وقت!.


- مش سلمت على ماما يلا شوف رايح فين.

- انتي بتطرديني ولا ايه، علّىٰ صوته .. شايفه بنتك يا طنط!

: ايه يا ملك مالكم واقفين كده ليه؟

- مفيش يا ماما انا بس بشوفه عشان ده وقت شغله.

- هو انا ماتعرفيش ولا ايه ، النهارده اجازتي.


سابني ودخل جوه وانا واقفه بشيط قدامي ، انا مش عايزاه يكون موجود هنا ، انا مش عارفه انا عايزة اثبت لنفسي ايه بس تقريبا انا بقنع نفسي اني ماحبتهوش وأقدر اتأقلم على عدم وجوده عادي.


- محتاجه حاجه يا ماما أجيبهالك.

- لا يا حبيبتي انا مرتاحه كده.

- طب اعملك أي حاجه؟

- لا ، روحي بس لجوزك شوفيه.


ايه ده جوزي!! أنا نسيته! ، راح فين ده ، دوّرت عليه في الشقه لقيته ف أوضتي ، لا ثانيه واحده هو بيعمل ايه ف اوضتي؟!


- انت بتعمل ايه هنا؟!

- ف اوضة مراتي اومال عايزاني انام فين!


مراته ! ، اول مره يقول الكلمه دي ، الكلمه هزتني كده ، ملك فوقي ده ف اوضتك ونايم على سريرك يعني تقومي دلوقتي تُزقيه توقعيه في الأرض.


- ايوه يعني وأنا أنام فين!

- ما تيجي تنامي جمبي هو انا هاكلك!

- مابحبش انام جمب حد.

- انا جوزك على فكره مش حد.

- رديت بإنفعال .. ايه في ايه مره تقولي مراتي ومره جوزك ، انت شايف أننا زي أي زوجين طبيعيين عشان انام جمبك!.

- وليه مانكُنش زيهم.

- انت شايف أننا ننفع! ، احنا مفيش دقيقه بتعدّي علينا إلا واحنا بنتخانق ، تقدر تقولي اساسا وافقت تتجوزني ليه؟

- ...

- عشان ماما طلبت منك صح؟! ، احب أقولك انك مش مجبور وتقدر تطلقني عادي.

: ايه يا ملك اللي بتقوليه ده!

- ماما !!

: في ايه صوتكم جايب لآخر الشارع.

- مفيش حاجه يا ماما روحي ارتاحي انتي تعبانه.

- مش هعرف أرتاح وانا شايفاكم كده!

- مفيش حاجه يا طنط أحنا بس كنا بنتكلم وصوتنا علي شويه.

متأكدين.

- ايوه.

- طيب يا حبايبي ربنا يهديكوا عن اذنكوا.


ماما سابتنا ومشيت وهو بَصلي بصه مافهمتاش بعد كده راح ع الكنبه اللي كانت في الاوضه ونام وانا واقفه مكاني مش عارفه ايه ، هو أنا زودتها !


- أنا آسفه.

قولتها بصوت عالي عشان يسمعني ، ماكنتش عارفه أنام وانا حاسه بالذنب اتجاهه.

- عارفه اني غبيه ومتسرعه ف ردة فعلي عشان كده أقبل اعتذاري ولا انت عايز تنام زعلان مني والملايكه تلعنّي لحد ما اصحى لا قول قول ما أنت عايز تنتقم مني.

- أنا مش زعلان ، أنتي غبيه بس.

- اه والله انا عارفه ايه ده انت بتشتمني !!

- ضحك .. نامي يا ملك نامي.


نوعا ما عرفت أنام بعد ما اعتذرتله ، الاحساس بالذنب وحش وانا عارفه اني غلطت ف ردة فعلي عشان كده اعتذرت سهله وبسيطه.

صحيت تاني يوم مالقيتهوش في الاوضه سألت ماما عليه قالتلي أنه مِشي من الصبح وماحبش يصحيني عشان مايزعجنيش ، زعلت أني مش هشوفه النهارده ومش عارفه هتخانق مع مين!.


فضلت مع ماما يومين ، يومين مالهُمش طعم من غيره ومن غير خناقه ، هو وحشني اوي ، في حاجه ناقصه ف يومي، بحاول اتجاهل الموضوع بس هو مش بيفارق خيالي.


- مش هترجعي؟

- انت مرتاح؟

- انا مش مرتاح من غيرك.

- الظاهر أن غيابي قصّر عليك وهقفل في وشك دلوقتي.

- ضحك .. وحشني خناقك.

- طب ايه!

- وحشتيني.


قفلت السكه ف وشه بخضه إيه قلة الادب والوقاحه دي ازاي يقول كده ، قلوب الناس مش لعبه!.


- مش هتروحي لبيتك.

- ايه ده انتي عايزاني أمشي!

- انا عايزاكي مبسوطه.

- وانا مبسوطه هنا.

- لا أنتي مش مبسوطه هنا ، انتي مبسوطه وانتي معاه ، عيونك بتلمع وهو جمبك ، عايزاكي تعرفي أنه مش مجبور على جوازُه منك هو لو كان عايز يرفض كان رفض بس هو عايزك وأنا عشان عارفه أنه عايزك وهيخاف عليكي ويخلي باله منك ماكنتش طلبت منه ، انا مش ضامنه عمري.  

- يعني هو بيحبني؟!

- بإيدك تعرفي.


فضلت افكر في كلامها كتير ، هي معاها حق أنا ماقدرش أعيش من غيره ، حتى لو طلع مش بيحبني كفايه اني بحبه وعرفت أنا عايزة إيه ، جهزت شنطتي عشان أمشي تاني يوم لِيه ، اتطمنت على ماما هي بقت كويسه وأحسن بكتير ، مشيت وأنا فرحانه اني هشوفه ماكنتش اعرف أنه وحشني اوي كده!


دخلت البيت كان هادي وفاضي ، انا مكاني هنا ، أنا مبسوطه في البيت ده ، صحيح بنتخانق كتير بس على قلبي زي العسل ، كفايه وجوده جمبي بيطمني. 


- دخل البيت وشه كان حزين وهو داخل بس لما لَمح في تغيير في البيت عيونه لمعت فجأة.

- ممكن ماتتأخرش تاني عشان بخاف اقعد لوحدي.

- ملك انتي رجعتي!

- لا لسه جايه في الطريق.

- انا مش بتخيل صح!

- تؤتؤ.

- يعني مش هفضل اتكلم مع صورتك عشان وحشتيني واتخانق معاكي عشان سيبتيني ومشيتي!

- ايه !!

- رجعتي عشان وحشتك صح!

- لا عشان عرفت انا عايزة إيه.

- عايزة ايه؟.

- عايزاك.

- ايه!!

- ايه!!


"وإني لا أريده كاملاً أو مثالياً ، يكفي أن يكون صادقاً ليطمئن قلبي معه".♥️

Report Page