إسقاط عجيب للمرحوم جهيمان العتيبي حديث فتنة الدهيماء!!

إسقاط عجيب للمرحوم جهيمان العتيبي حديث فتنة الدهيماء!!

ذبّاح العتيبي
إسقاط عجيب للمرحوم جهيمان العتيبي حديث فتنة الدهيماء!!

لفت انتباهي من خلال قرائتي لرسالتي المرحوم
الشيخ جهيمان العتيبي - غفر الله له
#الأولى بعنوان : الفتن وأخبار المهدى ونزول عيسى وأشراط الساعة
#والثانية بعنوان : الإمارة والبيعة والطاعة وحكم تلبيس الحكام على طلبة العلم والعامة ، تفسير جهيمان لحديث النبي "صلى الله عليه وسلم" والذي لم يسبقه احد فيما اعلم ، والذي رواه ابن عمر ونصه :

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا قعوداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: (هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء؛ دخنها من تحت قدمي رجل يزعم أنه مني وليس مني، وإنما أؤليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء؛ لا تدع أحد من هذه الأمة إلا لطمته لطمه، فإذا قيل إنقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمن ويمسى كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذلك؛ فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) [رواه ابو داود، وهو حديث صحيح] .

 يعقب الشيخ جهيمان في رسالة الفتن وأخبار المهدى آنفة الذكر، تحت الفصل الرابع؛ فيما وقع شطر منه مما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وينتظر وقوع شطره الآخر ، ما نصه :

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فتنة الاحلاس، وهى كما بينها عليه الصلاة والسلام بقوله: (هرب وحرب)، ومعناها ان الناس فيها بين هارب ومحارب، وقد وقع ذلك في عصر ما قبل الشريف حسين والملك عبد العزيز، وأول ظهورهما في جزيرة العرب والناس إلى الان يسمون ذلك الوقت بزمن الجاهلية وكانت بينهم حروب وسلب ونهب ومنهم من يهرب إلى انحاء الجزيرة والشام والعراق وحوادثهم واشعارهم في ذلك معروفة مشهورة بين اهل الجزيرة بل يوجد من ادرك تلك الحالة وانها كما وصفت في الحديث (هرب وحرب).

- فتنة السراء والقصد به النعم كما ثبت عن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه: (ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالصراء فلم نصبر) - ذكره الحافظ في الفتح بسند صحيح - واخبر النبي صلى الله عيه وسلم ان دخنها من تحت قدمى رجل واطلاق كلمة الناس تشمل المسلم والكافر، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم فتنة الدهيماء التي لاتبقى احدا من هذه الامة الالطمته لطمة.

فإذا قلنا؛ ان فتنة السراء هى فيضان المال المذكور في الحديث الذى رواه عوف بن مالك رضي الله عنه حصل الجمع بين الحديثين. وإذ قلنا؛ ان اصطلاح الناس المذكور في الحديث الرابع يفسر بالهدنة التي اخبر عنها صلى الله عليه وسلم في حديث عوف رضي الله عنه السابق حصل الجمع بين هاتين الفقرتين، وكذلك لو قلنا؛ ان فتنة الدهيماء المذكورة في الحديث الرابع يدخل فيها الفتنة التي لاتدع بيتا من العرب الادخلته والمذكور في حديث عوف بن مالك. فيحدث الجمع بين هاتين الفقرتين ايضاً.

أما قوله صلى الله عليه وسلم: (أن دخنها من تحت قدمى رجل من اهل بيتى)، فلا أراه إلا الشريف حسين الذى كان يحكم الحجاز قبل الملك عبد العزيز فإنه كان من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في النسب وكان في عصره يطاف بالقباب، كما يطاف بالكعبة وينقلون عنه انه كان يتهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله انه فرق بين الناس، ومن أراد المزيد في هذا الرجل فليراجع التاريخ ليتضح له امره ولا يزال على قيد الحياة أناس عاصروا حكمه واطلعوا على حاله، ويخبرنى عنه بعضهم ممن رأى ذلك انه كان يطى الذهب لجفاة البوادى ويحارب الاخوان رحمهم الله ،

وبذلك ترى انه ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كما يظهر لى (يزعم أنه منى وليس منى)، وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: (إنما أؤليائى المتقون) .

وأما الرجل الذى يصطلح الناس عليه فيظهر لى انه الملك عبد العزيز، لأن الجزيرة العرب قبله كانت مليئة بالحروب وقطع الطرق فلا يستطيع ان يأمن بها مسلم ولاكافر ثم حصل هذا الامن للناس مسلمهم وكافرهم، فتجد المسلم والنصرانى والشيعى كلهم مختلطين أمن كل منهم صاحبه فينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع) .

ونحن الان في فتنة الدهيماء التي لاتدع احدا من هذه الامة الا لطمته لطمة كلما قيل انقضت تمادت، وواقعنا يشهد بذلك فأهل الباطل يخرجون علينا كل يوم بفتنة جديدة فيبسطونها في أول الامر ثم يتمادون فيها، كمثل الاذاعة اول ما أنشئت كانت لاتبث الا القران والاخبار ولايسمع فيها صوت إمرأة ثم تطور الامر حتى اصبحت المرأة هى التي تذيع البرامج مع الرجال وتغنى الاغانى الخليعة ثم أخرجوها سافرة على شاشة التلفاز وهكذا الصور وغيرها وهكذا في سائر مخططاتهم لمن تدبر ذلك ممن رزقه الله البصيرة.


أما ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من انقسام الناس إلى فسطاطين، فنحن الان في مقدماته، فتجد الاب يقول: (ابنى مطوع او ابني من الاخوان)، فنقول له إذا كان ابنك طائعا فماذا تكون أنت؟ وإذا كان إبنك من الاخوان الذين جمعهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإلى من تنتسب أنت؟ وكذلك إذا قدمت إلى قرية من قرى المسلمين فسألتهم هل عندكم من الاخوان احد؟ لعدو لك أفرادا قلائل، وقد ادركت من مدة عشرين عاما لما كان على الحرس ابن فرحان فإنه كان يطلق على جميع ألوية الحرس الاخوان، ولاتجد من يأخذ من لحيته منهم، ولو أتيت إلى ألوية الحرس اليوم فتسألهم؛ هل عندكم احد من الاخوان؟ لعدوا لك ثلاثة او اربعة أو لم يعدوا أحد، فهذه مقدمة انقسام الناس إلى فسطاطين مؤمنين ومنافقين فإن النفاق قد بدأ يدوب ويفشو في هذه الامة، فتجد أحدهم أسمه مسلم في التبعية ولكنه لا يغضب لله ولا يحب لله ولا لله يوالى ولا لله يعادى وإن نصحته قال: أنت متشدد! واستهزأ بالسنة والداعى إليها.

ولم يبق إلا الدجال، ولئن طالت بك حياة ورزقت بصيرة من الله فيستجلى لك أكثر مما ذكرناه، قال تعالى: {وما هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين}، هذا ونستغفر الله ونتوب إليه. أهـ . من رسالة الفتن.

#قلت : كيف لو ادرك الشيخ جهيمان رحمه الله زماننا ، ماذا عساه ان يقول ، وهو يشاهد عاهرات ومخنثي المارينز الصليبي تتجول آمنة في نجد والحجاز وبحماية آل سلول، وصروح الشرك في الجزيرة من حسينيات ومزارات وبشرعنة من هيئة كبار العملاء، ناهيك عن مومسات آل سلول في اعلامهم المرئي والمسموع والمقروء وفي مجلس شوراهم المرتد!! .

 يعقب كذلك في موضع آخر من رسالته الأمارة والبيعة والطاعة وحكم تلبيس الحكام على طلبة العلم والعامة، فصل؛ في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الحكام المضلين والسر الذي في آخر الزمان،ما نصه :

وفي الحديث الرابع - حديث ابن عمر -؛ تجد فيه ذكر الدجال وقرب خروجه بعد "فتنة الدهيماء"، التي تكون بعد اصطلاح الناس على رجل، وهذا الاصطلاح المراد به الهدنة التي تكون قبل الغدر والدجال - كما بينا في "رسالة الفتن"

و "فتنة الدهيماء"؛ هي التي يصبح فيها الرجل مؤمناً ويمسى كافراً، وهي التي لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمه، وهي التي تكون بعد اصطلاح الناس مؤمنهم وكافرهم على هذا الرجل - الذي هو الملك عبد العزيز - كما يتبين لك من الحديث، وراجع "رسالة الفتن" يتضح لك الأمر أكثر، وبعد هذا الاصطلاح وهذه الهدنة التي فيها دخن - أي التي ليست صافية من الشر - تكون دعاة الضلالة، كما يتبين لك من حديث حذيفة الثاني: (تكون هدنة على دخن، ثم تكون دعاة الضلالة)، ودعاة الضلالة هؤلاء هم الدعاة على أبواب جهنم الذين من أجابهم إليها قذفوه فيها، والذين تجدهم في الحديث الأول.

وقد ذكر قبلهم في الحديث الثاني؛ "الدخن"، الذي ذكره أيضاً قبلهم في الحديث الأول، حيث قال: (نعم، وفيه دخن)، قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر) .

فإنك تجد هذا الوصف منطبقاً على الناس اليوم، فكم من الجماعات وكم من الدعاة الذين يدعون الناس ويهدون، ولكن بغير هدى النبي صلى الله عليه وسلم، ويستنون بغير سنته، بل الذي ينصر ويحيي السنة منهم قليل، وتعرف منهم أموراً وتنكر منهم أخرى.

وهذه الصفه فيهم واضحه من حين استقر حكم الملك عبد العزيز في الجزيرة، حيث تجد الناس على جهل كبير بالسنة، وتجدهم يهدون ويدعون إلى الدين ولكن بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرف منهم أموراً وتنكر منهم أخرى، وهذا فيهم واضح جلي لمن عرف الحق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان الذي يعتمدون عليه في هداية الناس ودعوتهم وفي تغيير المنكر والأمر بالمعروف يميل إلى الشدة والتنفير والغلظة، ويستحسنون هذا مجرد استحسان، وإلا فليسوا فيه على سنة ثابتة، ولذلك تراهم حينما ساروا على غير سنة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت ما كانوا عليه، بل عاد أمرهم في آخره إلى التراخي والمداهنة والسكوت عن المنكر حتى خلا المجال للشر وأهله.


هذا، وأما الحكم والملك الذي في وقت هذا الخير الذي فيه دخن وبه كانت الهدنة التي على دخن؛ فدخنه واضح أيضاً مع موالاة الكفار والمشركين، ومع هذا ترفع راية التوحيد ويُقتل من أهل التوحيد من طالبوا بمواصلة الجهاد في سبيل الله! ولكن ضعفاء البصائر - لقلة علمهم - يرون الخير من قيام دولة الإسلام ورفع راية التوحيد، ولا يرون دخنه من تعطيل الجهاد وموالاة النصارى للمصالح الدنيوية.

وبهذا تفقه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (غير الدجال اخوف على أمتي، الأئمة المضلون) [رواه أحمد، وهو صحيح] .

﹀﹀
فوالله للدجال أهون علينا منهم، فإن الدجال ظاهر أمره، أما هؤلاء فملتبس أمرهم على كثير من الناس بأسباب من يعيش تحت أيديهم من مشايخ المداهنة والمعاش والرواتب والمراتب، وبأسباب من يدعو إلى الله على جهل وضلال، فيهدي بغير هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويستن بغير سنته.

وبعد هذا كله؛ فهل تجب طاعة هؤلاء الأئمة المضلين الذين هم أخطر من الدجال، وتجب مبايعتهم؟! نعوذ بالله من الجهل والهوى.

وإذا تبين لك هذا كله، ونظرت في الأحاديث الباقية، عرفت كيف تنطبق عليهم، وماذا يجب علينا تجاههم. أهـ.

فالشيخ جهيمان في زمانه حكم على آل سعود بالنفاق وعاملهم معاملة المنافقين ولم يكفرهم صراحة مع شهادته بظلمهم وجورهم وانتفاء بيعتهم والطاعة وهذا واضح جدا من رسائله ومقالاته.

وقد يرجع ذلك الى تسترهم بالدين وتحكيم بعض الحدود في تلك الحقبة ولم يظهر كفرهم الجلي كيومنا، الشاهد مع ان جهيمان لم يكفرهم لم يسلم من اتهامات بلاعمة السوء، فرمي بالخارجية والتكفير بل والإلحاد! ، يقول في موضع آخر في رسالة له بعنوان (رفع الإلتباس عن ملة من جعله الله إماما للناس) ، ما نصه :

ثم بعد ذلك وطن نفسك على قدح الجهال وازدرائهم ورميهم لك بتكفير الناس، وسيُنفر عنك علماء السوء ما استطاعوا، ويسمّونك بأسماء شتى، فيسمونك عند الحكّام "خارجي"، ليقتلوك فيخلوا لهم المجال - كما قال إخوة يوسف - ويسمونك عند العلماء "ظاهري"...

فاصبر عليه وكن بربك واثقا

هذا الطريق إلى الهدى والسؤدد

يبقى اجتهاد الشيخ جهيمان رأي يحتمل للخطأ أوالصواب، وغفر الله له ولرفاقه ممن شوهت صورتهم في حقبه مظلمة من تاريخ أمتنا

وفي زمن لم يكن الحكم والشاهد فيه إلا طرف واحد وهو العدو والخصم !  .
-------------------------------

💡 قوله رحمه الله : (ويحارب الاخوان رحمهم الله...)
يعني : "أخوان من أطاع الله" رحمهم الله تعالى، أنصار دعوة التوحيد، الذين بذلوا الغالي والنفيس في نشرها
لا الجماعة المعروفة اليوم❗️

Report Page